fbpx

3 مراحل مهمة في علاج ادمان الفاليوم

نشر على, سبتمبر 23, 2023. بواسطة Noha Ashraf

يحتوي الفاليوم القاتل على مادة الديازيبام التي تنتمي لفئة الأدوية المنومة البنزوديازيبين المتميزة بمفعولها طويل المدى، ويُستخدم لعلاج القلق وتهدئة مريض الصرع، ولكن لسوء الحظ يمكن أن يتطور استخدام الفاليوم بجرعات كبيرة دون استشارة الطبيب لأكثر من 6 أسابيع، ويصل إلى حد الإدمان، وتشعر بالرغبة الملحة في الحصول على الفاليوم بأي طريقة، وتنعزل عن الجميع سواء من الأسرة أو الأصدقاء، وتفقد الشغف والاهتمام بالأنشطة اليومية التي كنت تحب ممارستها، فهل يمكن علاج ادمان الفاليوم أم قد فات الأوان لذلك؟

علاج ادمان الفاليوم في المنزل

يمكن علاج إدمان الفاليوم في المنزل في أضيق الحالات إذا كانت الحالة المرضية خفيفة، ويمكن السيطرة عليها دون الحاجة إلى بقاء المريض في مستشفى الوعي الجديد.

وإذا كان المريض يرغب فعلاً في العلاج دون الاعتماد على الأسرة في اتخاذ قرار العلاج بالاجبار لعدم وعيه، وأن يلتزم بحضور الجلسات النفسية.

وقد يتوفر حضور تلك الجلسات أونلاين في بعض الأماكن لتسهيل مرحلة العلاج خاصةً إذا كان المريض مسكنه بعيداً عن المستشفى أو المصحة.

ويحدد الطبيب المعالج بعد التشخيص ما إذا كان يمكن استكمال العلاج في المنزل أم لا حسب حالة المريض، ويفضل العديد من المرضى العلاج في المنزل رغبةً في عدم حدوث أي تغيير في حياتهم اليومية.

علاج ادمان الفاليوم

وذلك حفاظاً على وظيفته الثابتة خاصةً إذا كان متزوج ويعول أسرته وأطفاله، فلا يرغب في الابتعاد عنهم.

بالإضافة إلى الخوف من انتشار خبر وجوده في مصحة للإدمان، مما قد يؤثر على سمعته في مكان عمله أو مسكنه على الرغم من سرية العلاج.

وقد يصبح علاج الإدمان في المنزل صعباً بسبب تواجد المريض في نفس البيئة التي كان يعيش فيها وأوقعت به في قاع الإدمان.

بالإضافة إلى شدة الأمراض الانسحابية التي يُفضل تواجد المريض في المستشفى في هذه المرحلة.

علاج ادمان الفاليوم في مستشفى الوعي الجديد

يبدأ علاج إدمان الفاليوم بزيارة الطبيب المعالج في مستشفى الوعي الجديد وتشخيص حالة المريض وتحديد المادة المخدرة التي استخدمها المدمن، ومدة التعاطي.

بالإضافة إلى تقييم الحالة الصحية للمريض إذا كان يعاني من أمراض مزمنة، ومعرفة الأمراض النفسية التي أدت به للإدمان أو أصابته نتيجة للتعاطي.

أعراض ترك إدمان الفاليوم

يشكو المدمنون من الأعراض الانسحابية عند استخدام الفاليوم بجرعة أكثر 100 مجم لفترة أطول من 4 أشهر أو أقل في بعض الحالات المرضية.

فكلما ازداد استخدام الفاليوم لفترة طويلة زاد تراكمه في الجسم حتى تتوقف الدماغ عن صنع المواد الكيميائية الطبيعية المهدئة للأعصاب.

يُعد الفاليوم من أخطر الأدوية المنومة التي تسبب أعراضاً انسحابية شديدة عندما يتوقف المريض عن استخدامه فجأة، وقد تستمر لمدة 90 يوماً، ومن أهم هذه الأعراض:

  • صداع، وقيء.
  • رعشة.
  • ألم ورعشة العضلات.
  • التعرق الشديد.
  • التشتت الذهني.
  • قلق شديد.
  • نوبات هلع.
  • ضعف التركيز.
  • النسيان.
  • ضعف عام.
  • فقدان الشهية.
  • خفقان القلب.

قد يسبب بعض المضاعفات الخطيرة اعتماداً على الفترة التي قضاها المريض في رحلة علاج ادمان الفاليوم، وتشمل:

  • الهلاوس السمعية والبصرية.
  • نوبات صرع.
  • الفصام.
  • تشنجات.
  • هذيان.
  • تنميل الأطراف.
  • اضطراب تبدد الشخصية (Depersonalization).
  • غيبوبة.
  • الوفاة.

وتبدأ الأعراض الانسحابية في خلال 12-24 ساعة من توقف تعاطي الفاليوم، وتبدأ المعاناة من القلق وعدم الشعور بالراحة لمدة أربعة أيام، ثم تبدأ المعاناة في الأسبوع الثاني من العرق الشديد، والأرق، وآلام العضلات، والغثيان.

وتهدأ الأعراض الانسحابية، ويصبح من السهل السيطرة عليها في الأسبوع الثالث والرابع بعد التوقف عن التعاطي، بينما يشكو المدمنون الذين يواجهون التعوُّد الجسدي، وقد تظهر الأعراض الانسحابية من جديد بعد فترة طويلة.

علاج ادمان الفاليوم

متى يحتاج المريض إلى استخدام الأدوية؟

يحتاج المريض للإقامة الكاملة في المستشفى إذا كانت حالة الإدمان شديدة، فكلما زادت مدة الإدمان وجرعة المخدر المستخدم، أصبح العلاج أكثر صعوبة.

ويلجأ الطبيب في هذه الحالات الصعبة إلى استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية، ورغبة المدمن الشديدة في الحصول على الفاليوم، ومن أهم هذه الأدوية:

  • اكامبروسات.
  • بوبرينورفين.
  • بوبروبيون.

إعادة التأهيل النفسي

يبدأ المريض في المرحلة الثانية من علاج ادمان الفاليوم في مستشفى الوعي الجديد العلاج النفسي بهدف إعادة تأهيله، فلا يمكن الاكتفاء بعلاج الإدمان فقط دون العلاج النفسي والسلوكي.

بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة تمكنه من بدء حياة جديدة بعد التعافي، ومن أهم التقنيات النفسية والاجتماعية المستخدمة في العلاج:

العلاج النفسي الفردي

يفضل بعض المرضى العلاج النفسي الفردي رغبةً في الحفاظ على خصوصيتهم والشعور بالراحة، وعدم رغبتهم في التحدث أمام المرضى الآخرون في الجلسات الجماعية.

العلاج النفسي الجماعي

يتكون من 6-10 أفراد في حالة وجود استشاري نفسي واحد أو اثنين، ويفتحون مجالاً ليتحدث المرضى عن صراعاتهم مع الإدمان، وخبراتهم ومشاكلهم التي أدت ألقت بهم في طريق الإدمان منذ البداية.

كما يسمح العلاج النفسي الجماعي بتكوين صداقات جديدة بين المرضى المتعافين، وتشجيعهم لبعضهم البعض وتحفيزهم على العلاج وبداية حياة جديدة بعد التعافي.

علاج ادمان الفاليوم

العلاج الأسري

يصبح من الضروري الاستعانة بأسرة المدمن في العلاج خاصةً المراهقين، وتوعية الأسرة أن الإدمان مرض مزمن، وإعادة التواصل والحوار بين الأسرة والمريض لتحفيزه على استكمال رحلة علاج ادمان الفاليوم.

ماذا بعد علاج ادمان الفاليوم؟

يهتم الطبيب بهذه المرحلة بهدف حماية المدمن من الانتكاس، والحفاظ على الحياة العملية التي بدأها بعد التعافي حتى لا يعود لطريق الإدمان المظلم.

يستكمل المريض علاجه بعد التعافي في المنزل والالتزام بحضور الجلسات النفسية، وإجراء اختبار الكشف عن المخدرات بصفة دورية كل فترة للتأكد من عدم حدوث انتكاسة.

أهم الأسئلة الشائعة

بعد الحديث عن علاج ادمان الفاليوم نستعرض بعض الأسئلة الشائعة:

هل يمكن علاج ادمان الفاليوم بالأعشاب؟

لا يوجد حتى الآن علاجاً عشبياً فعالاً في علاج ادمان الفاليوم، ولكن يوجد بعض البدائل الطبيعية التي قد تساعد المريض في تخفيف الأعراض الانسحابية، وهي:

  • الاعتماد على الدعم النفسي الذي يحصل عليه المريض من الجلسات النفسية الجماعية في فترة العلاج.
  • ممارسة رياضة اليوجا والتأمل وتمارين التنفس العميق للحصول على حياة أكثر هدوءاً، وتخفيف أعراض القلق، والتخلص من مشاعر الغضب.
  • الحصول على قسط كافي من النوم عن طريق تخفيف جرعة الكافيين، والابتعاد عن الجوال أو التلفاز قبل النوم بساعة، وتهيئة الجو العام في الغرفة للنوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد المريض على تنشيط حركة العضلات والمفاصل للتخلص من الألم والتيبس.

ما أضرار الفاليوم؟

مثل جميع الأدوية يسبب الفاليوم آثاراً جانبية، وأهمها:

  • الدوخة، والشعور بالنعاس.
  • التشتت الذهني.
  • الرعشة.
  • فقدان القدرة على التوازن أو التحكم في الحركة.

وقد يسبب بعض الأعراض الجانبية الخطيرة مثل:

  • الضلالات الفكرية والتهيؤات.
  • السقوط باستمرار.
  • الهلاوس السمعية والبصرية.
  • التقلبات المزاجية.
  • السلوك العدائي.
  • اصفرار الجلد والعينين.
  • تفاعل تحسسي من مادة الديازيبام.

ما أسباب إدمان الفاليوم؟

يسبب الفاليوم الإدمان بسبب آلية عمله التي تعتمد على مستقبلات الجابا، مما يؤدي إلى حدوث أعراض انسحابية تشبه أعراض الكحول الانسحابية.

وقد يسبب استخدام الفاليوم بجرعته الصحيحة إلى الإدمان بسبب تكوين فترة التسامح التي تجبر المريض على استخدامه بجرعات أكبر لمدة أطول للحصول على نفس المفعول السحري، مما يدفعه إلى علاج ادمان الفاليوم في مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان.

ختاماً، على الرغم من صعوبة علاج ادمان الفاليوم إلا أن النتيجة تستحق التعب حتى تصل إلى بر الأمان بعيداً عن الإدمان وبراثنه، فإذا كنت تواجه مشكلة مع إدمان الفاليوم، لا تتردد في التواصل معنا في مستشفى الوعي الجديد للحصول على العلاج المناسب والعودة إلى حياتك وتحقيق أهدافك.

المصادر

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

المصدر الرابع

المصدر الخامس

عن الكاتب

Noha ashraf

نهى اشرف محمد
صيدلانية وكاتبة محتوى طبي في العديد من المواقع الطبية في مصر والسعودية والكويت، حصلت على المركز الأول في مسابقة نون العلمية لأفضل مقال طبي.
اتابع دوماً آخر ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث العلمية والدوائية لنقلها أولاً بأول للعالم العربي.

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث