fbpx

دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان

نشر على, يوليو 17, 2024. بواسطة عبد الرحمن

تعد الأسرة بمثابة النواة أو البذرة الأساسية التى تساهم فى تشكيل شخصية الأبناء، وذلك من خلال غرسها للقيم والمبادئ السليمة التى تحمى الأبناء من الوقوع فى دائرة الإدمان، وللأسرة دورًأ كبيرًا فى توعية الأبناء بمخاطر المخدرات وتعريفهم بالأثار المترتبة عليها.

و سنعرض في هذا المقال دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان بالتفصيل .لذا فهناك العديد من المهام الضرورية التى يجب على كل أسرة من إتباعها فى تنشئة أبنائهم وضرورة الإلتزام بها وتطبيقها من كل أطراف أسرة سواء الأب أو الأم لحمايتهم من خطر الإدمان وتتمثل فى الآتى:

دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان

  1. ضرورة إهتمام كل من الأب والأم بتوفير وقت كاف لقضائه مع الأبناء، والعمل على خلق علاقة قوية قائمة على أساس الصداقة والتقرب إليهم ومعرفة المشاكل التى يواجهونها.

والعمل على مساعدتهم فى حلها، ومشاركتهم إهتماماتهم وهواياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وعدم الإنشغال بالأمور الحياتية والسعى وراء زيادة الدخل فقط اعتقادا منهم بأنها الوسيلة الوحيدة لتوفير بيئة أسرية سليمة، فالإنشغال الزائد بمثل تلك الأمور يولد لديهم الشعور

بالإهمال والوحدة والعزلة وهو الأمر الذى يعد من العوامل الرئيسية التى تؤدى إلى اللجوء لإدمان المخدرات.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان

  1. عدم التمييز فى المعاملة بين الأبناء، أو مقارنتهم بالأصدقاء والأقارب مما يؤدى إلى فقدانهم ثقتهم بأنفسهم والشعور بالنقص والميل إلى الإعزال، فيجب تشجيع الأبناء والتركيز على تنمية مواهبهم مما يؤدى إلى شعورهم بثقتهم بأنفسهم.
  2. التقرب من الأبناء وفهم مشاعرهم وأحاسيسهم وعدم السخرية منهم، بل يجب إظهار تفهمهم لما يمرون به من تجارب وشرحها لهم بأن ما يمرون به أمور طبيعية وفقا لمرحلتهم العمرية.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان.
  3. غرس القيم الأخلاقية والدينية فى الأبناء منذ الصغر.
  4. تعريفهم بمخاطر الإدمان وتوعيتهم بما تسببه المخدرات من مشكلات صحية ونفسية ومالية وقانونية.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان.
  5. عدم ترك الأدوية المخدرة أو المهدئات فى متناول الجميع بالمنزل، فإذا كان هناك فرد من أفراد الأسرة يتعاطى تلك الأدوية وفقا لاستشارة الطبيب، فيجب وضعها فى مكان خاص يصعب الوصول إليه.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان.
  6. عدم إعطاء المال للأبناء بشكل مبالغ فيه أو بقدر زائد عن إحتاجاتهم، كما يجب متابعة فيما يتم إنفاقها، فكثرة الأموال فى أيدى الأبناء يسهل وقوع الأبناء فى دائرة الإدمان.
  7. يجب على الأسرة أن تكون على وعى تام بالتطور التكنولوجى ومعرفتها باستخدام تلك الوسائل، مما يمكنها من متابعة الأبناء وتوقع تصرفاتهم.
  8. الاهتمام بالجانب الرياضى وتشجيعهم على ممارسة الرياضة فى المجال المحبب إليهم.
  9. ضرورة التقرب من أصدقاء الأبناء والتعرف عليهم وعلى أسرهم حتى يكونوا على معرفة تامة بالأصدقاء.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان.

هل يمكن إجبار المدمن على العلاج

  • الإجبار القانوني:

في بعض الحالات، يمكن إجبار المدمن على العلاج من خلال الإجراءات القانونية إذا كان يشكل خطرًا على نفسه أو على الآخرين. يمكن أن تتطلب هذه الخطوة تدخل الجهات القانونية أو الصحية.

  • التدخل القسري:

قد تتطلب بعض الحالات تدخلاً قسريًا، مثل إدخال المدمن إلى مستشفى للعلاج إذا كان في حالة خطرة أو إذا كان غير قادر على اتخاذ قرارات سليمة بسبب تأثير الإدمان.

  • الاعتبارات الأخلاقية:

يجب النظر في الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية قبل إجبار المدمن على العلاج الإكراه يمكن أن يؤدي إلى مقاومة وتعقيد العملية العلاجية.
كيفية مساعدة المدمن من ناحية الأسرة:دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان.

  • تشجيع العلاج الطوعي:
    محاولة إقناع المدمن بالبحث عن العلاج بشكل طوعي من خلال الحوارات الداعمة والمشجعة.
  • إعداد بيئة داعمة:
    خلق بيئة منزلية مستقرة وداعمة يمكن أن تساعد المدمن في الشعور بالأمان والتحفيز على التحسن.
  • الانخراط في البرامج العلاجية:

المشاركة في برامج العلاج الأسري أو مجموعات الدعم يمكن أن يعزز من فعالية العلاج.

  • تقديم المساعدة العملية:

مساعدة المدمن في إيجاد الموارد المناسبة، مثل مراكز العلاج أو مستشفيات الإدمان، وتقديم الدعم العملي في الانتقال لهذه المرافق.

  • الصبر والثبات:دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان

فهم أن التعافي من الإدمان هو عملية طويلة ومعقدة تتطلب صبرًا ودعمًا مستمرًا من الأسرة.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان.

دور الأسرة في علاج المدمن مهم جدًا وله تأثير كبير على نجاح عملية التعافي تقديم الدعم العاطفي، والتواصل الفعّال، والبحث عن المساعدة المهنية، وإنشاء بيئة داعمة، كلها عوامل تساعد المدمن في التغلب على الإدمان يجب النظر في كافة الخيارات بحذر.

  • بما في ذلك الإجبار على العلاج، والتأكد من أن أي خطوة تتخذ تكون في مصلحة المدمن وبالتوافق مع الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان

كيفية اكتشاف أن أحد الأبناء مدمن

يمكن أن يكون اكتشاف إدمان أحد الأبناء أمرًا صعبًا للغاية، ولكن هناك علامات وأعراض يمكن أن تساعد الأسرة في التعرف على المشكلة:دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان

  1. تغيرات في السلوك والشخصية.
  2. تراجع في الأداء الأكاديمي أو العمل.
  3. إهمال النظافة الشخصية.
  4. تقلبات مزاجية حادة.
  5. العزلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
  6. تغير في الروتين اليومي والعادات.
  7. زيادة الطلب على المال أو سرقته.
  8. ظهور أعراض جسدية مثل الارتعاش والغثيان والقيء.
  9. اضطرابات في النوم والشهية.
  10. تراجع في الاهتمام بالمظهر الشخصي.

ما هو دور الأسرة اتجاه المدمن بعد التعافي

دور الأسرة تجاه المدمن بعد التعافي
تلعب الأسرة دورًا حيويًا في دعم المدمن بعد التعافي لضمان استمراره في الابتعاد عن الإدمان والعودة إلى حياة طبيعية وصحية و عدم الإنتكاس مرة أخرى لذا يجب على الأسرة القيام بالآتي:

  • تقديم الدعم العاطفي: يجب على الأسرة تقديم الدعم العاطفي المستمر، بما في ذلك الاستماع إلى المدمن وفهم مشاعره وتقديم الحنان والتشجيع.
  • الحفاظ على بيئة إيجابية: من المهم خلق بيئة منزلية إيجابية ومستقرة تساعد في تعزيز التعافي، بعيدًا عن التوتر والضغوط النفسية.
  • تشجيع العادات الصحية: دعم المدمن في تبني عادات صحية مثل ممارسة الرياضة، والتغذية السليمة، والحصول على النوم الكافي.
  • مراقبة التغييرات: مراقبة أي تغييرات سلبية في السلوك أو الحالة النفسية للمدمن والتي قد تشير إلى احتمالية الانتكاسة والتدخل في الوقت المناسب.
  • تشجيع الانخراط في الأنشطة: تشجيع المدمن على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والهوايات التي تساهم في تعزيز شعوره بالانتماء والرضا الذاتي.
  • التعليم المستمر: تشجيع المدمن على مواصلة التعليم أو التدريب المهني لفتح فرص جديدة في الحياة المهنية وتعزيز الثقة بالنفس.
  • التواصل المستمر: الحفاظ على التواصل المستمر والمفتوح مع المدمن للتحدث عن التحديات والمشاكل التي يواجهها ولتقديم النصائح والمساعدة عند الحاجة.
  • الاستشارة والدعم المهني: تشجيع المدمن على مواصلة حضور جلسات الاستشارة أو الدعم الجماعي لضمان الاستمرار في التعافي وتجنب الانتكاسة.

رغم الجهود المبذولة لمنع الأبناء من الوقوع في مشكلة الإدمان، قد يحدث أن يواجهوا هذه المشكلة، مما يسبب صدمة كبيرة للأسرة يمكن للتعامل غير الصحيح أن يؤدي إلى عدم مساعدة المدمن بشكل فعال إليكم بعض النصائح لمساعدة الأبناء المدمنين:

تجنب اللوم والتأنيب المبالغ فيه، والتركيز على تقديم الدعم بدلاً من إحباطهم.
الامتناع عن الحديث السيء أو تذكيرهم بفترة الإدمان، وتحفيزهم لتجاوز هذه المرحلة.

قضاء أكبر وقت ممكن معهم وتشجيعهم على الحديث بدلاً من العزلة و استخدام الجانب الديني بشكل إيجابي، من خلال ذكر الآيات الدينية وتحفيزهم على التوبة والتغيير.دور الأسرة في الوقايه من خطر الادمان.

تعد الأسرة عنصرًا أساسيًا في الوقاية والمساعدة على التغلب على الإدمان من خلال الالتزام بهذه الخطوات، يمكن للأسرة أن تلعب دورًا محوريًا في الوقايه من خطر الإدمان  الحفاظ على شبابنا  وبناء مستقبل أفضل.

مصدر١

مصدر٢

مصدر٣

 

 

 

 

 

عن الكاتب

عبد الرحمن

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث