علاج المثلية الجنسية والشذوذ
يُعد علاج المثلية الجنسية والشذوذ من القضايا الجنسية الشائعة لهذا العصر، إذ يبحث بعض الأشخاص عن دكتور لعلاج المثلية، بعيداً عن الشعارات الفضفاضة التي يغلفها مفهوم الحرية لدى المجتمعات الغربية، والأوروبية، وجعلت من بعض الأمور المحرمة في المجتمعات الشرقية باباً مفتوحاً لممارسة السلوك الجنسي الشاذ، أو غير المعتاد من الأمور التقليدية لبدء علاج المثلية الجنسية والشذوذ.
جدول المحتويات
مفهوم المثلية الجنسية والشذوذ في علم النفس
بالحديث عن علاج المثلية الجنسية والشذوذ، دعونا نتعرف على المثلية الجنسية أو الازدواجية الجنسية في علم النفس، إذ تُعد اضطراب نفسي يحتاج إلى المتابعة الدقيقة، والعلاج ،وإن كان بعيداً عن المشاكل العضوية إلا أنه توجه جنسي مغلف بالانجذاب تجاه شخص آخر من نفس الجنس سواء رجل مع رجل، وهو ما يعرف باللواطية أو امرأة مع امرأة وهي وما تعرف بالسحاق.
ويحدث ذلك الانجذاب بصورة رومانسية أو جنسية أو ربما كليهما معاً، وبالتالي علاج المثلية الجنسية والشذوذ خطوة في غاية الأهمية.
المثلية الجنسية بين الشرق والغرب
ضمن حديثنا عن علاج المثلية الجنسية والشذوذ، سنوضح بعض المعلومات عن هذا الاضطراب الجنسي الذي يُعد أحد الأفعال التي تنتشر بنسبة كبيرة في المجتمعات الغربية.
وربما مثل تلك الظاهرة لم تنتشر بشكل كبير، والانتشار الواسع، والكافي في مجتمعاتنا الشرقية مثلما هو الحال في المجتمع الغربي.
وهذا راجع إلى العديد من الأسباب التي تمنع من انتشار مثل تلك العادات في المجتمع الشرقي والتقاليد، فضلاً عن أن الشذوذ الجنسي من الأمور المحرمة في الشرع ليس فقط تحريم الشذوذ في الإسلام، وبل إن كافة الشرائع السماوية تحرم اللواط والسحاق.
بالإضافة إلى أن أخلاقيات المجتمع الشرقي تُعد من أكبر الحواجز التي تقف بقوة أمام تلك الظاهرة، وتحد من انتشارها بالمعني المعروف.
في حقيقة الأمر، قد كان التشريع الأخير الذي حدث في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي من خلاله سمح بزواج المثليين، مما قد أثر على المستوى الدولي، والعالمي بصورة كبيرة.
وقد أثار هذا التشريع الكثير من اللغط في جميع أنحاء العالم، وساهم في تأخر الكثير عن خطوة علاج المثلية الجنسية والشذوذ.
وقد سمح قانون زواج المثليين في أمريكا من الحصول على كافة الحقوق المادية، والمعنوية كباقي أفراد المجتمع الأمريكي.
ولا شك أنه من المستحيل استعمال تلك التشريعات، والأحكام في المجتمعات العربية لما هو معروف عنها من العادات والتقاليد.
كما أنها تصادم الشريعة الإسلامية، والشرائع السماوية بشكل عام، لذا من المهم البحث عن علاج المثلية الجنسية والشذوذ.
ما هي أسباب المثلية الجنسية؟
أسباب المثلية من أهم النقاط المحورية في موضوعنا حول علاج المثلية الجنسية والشذوذ، فهناك أربع أسباب رئيسية لها دور في الإصابة باضطراب المثلية الجنسية، أو ما يعرف الشذوذ الجنسي التي تتمثل فيما يلي:
1_ العوامل الجينية
الأسباب الجينية أو العوامل الوراثية التي تسمي الجينات المثلية قد تكون أحد الأسباب الرئيسية، وتدخل في دائرة الاحتمالات الكبري للإصابة بالمثلية الجنسية من خلال ضم الكروموسومات، وانقالها للابن أو الابنة.
2_ العوامل الهرمونية
قد تصيب الغدد، والهرومونات أثناء مرحلة الحمل الأجنة في منطقة معينة في الدماغ، وقد تسبب المثلية الجنسية بحسب المتخصصين.
3_ العوامل البيئية
تلعب البيئة بطبيعة الحال دوراً كبيراً في تكوين الأفراد، ومن هنا، فقد ينجذب أصحاب المغايرة الجنسية أو الازدواجية الجنسية للمؤثرات البيئية الخارجية، ويترجمون ميولهم، وأهوائهم الجنسية لعلاقة جنسية مثلية.
5_ العوامل الثقافية
تسهم تركيبة المجتمعات مساهمةً كبيرة في نظرة الأفراد للأمور الحياتية من حولهم، كذلك فإن نظرة المجتمع لحقوق أولئك الأشخاص، وترجمتها على أرض الواقع. فكلما كان هناك اعتراف مجتمعي بهؤلاء الأشخاص، واعتبار الشذوذ الجنسي أو عملية المغايرة الجنسية أو الازدواجية سلوكاً مشروعاً من باب أنه من ثقافات المجتمع، زاد عدد المثليين في المجتمعات، والعكس صحيح، ومن هنا زاد أعداد الأشخاص الشاذين جنسياً في البلاد الغربية عنه في المجتمعات الشرقية.
ما الفرق بين المثلية الجنسية واضطراب الهوية الجنسية
يجعلنا الحديث عن علاج المثلية الجنسية الشذوذ نتطرق إلى نقطة من الأهمية بمكان ألا وهي كيفية التفريق بينه، وبين اضطراب الهوسة الجنسية التي تعني شعور الشخص بحالة من عدم الراحة للانتساب لنفس الشخص الذي ولد به.
ويظهر هذا في السلوكيات، والأفكار في مرحلة الصغر، وقد ينمو هذا الشعور مع الوقت، ولا بد من التدخل حينها من أجل العلاج.
ولكن اضطراب المثلية الجنسية هو من الأمراض النفسية التي تحتاج إلى العلاجات النفسية الفعالة مثل الاضطرابات الشخصية، وعلاج الاكتئاب، وغيرها من الأمراض النفسية، والعقلية الأخرى.
وتؤثر المثلية الجنسية على الأشخاص من الناحية العقلية، والبدنية.
موضوعات ذات صلة: أضرار التفكير المستمر في الجنس
ما علاج المثلية الجنسية والشذوذ؟
يقوم علاج المثلية الجنسية والشذوذ من خلال المختصين بعيداً عن الطرق الوهمية التي يسعى من خلالها الأشخاص للتخلص من المثلية الجنسية، مثل فكرة علاج المثلية الجنسية بالأعشاب من خلال البصل، وزيت الزيتون.
لذلك لابد من عمل جلسات نفسية من أجل استعادة الشخص المثلي حياته الطبيعية حتى مثوله للعلاقة الجنسية مع الجنس الآخر بصورة طبيعية، والتخلي عن الأفكار، والسلوكيات، ودوائر المعرفة التي قد أدت إلى تغير حياته للأسوأ.
على الرغم من أنه يستحق الأفضل، لذا اهتم بالبحث عن علاج المثلية الجنسية والشذوذ، وإننا في مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان، نقدم لك علاج المثلية الجنسية والشذوذ، كما يتمتع لدينا العميل بكامل السرية، والمتابعة، والرعاية اللاحقة.
كما نقدم كافة صور، وأشكال الدعم، والإرشاد النفسي من خلال عيادات متابعة خارجية من أجل توعية الأسر في التعامل مع الاضطرابات النفسية المختلفة، ومن بينها علاج المثلية الجنسية والشذوذ.
ما هو العلاج بالتحويل (conversion therapy)؟
قد يأخذ العلاج بالتحويل أشكالًا مختلفة من مكان لآخر، لأن الأشخاص الذين يفرضونه على غيرهم لا يعرفون حقًا ما يفعلونه، وقد تكون بعض هذه الأساليب:
- جلسات استشارية زائفة تُقدَّم على أنها علمية.
- يتضمن العلاج بالنفور إحداث الألم.
- إجبار الشخص على تناول مواد “منقية”.
- التهديد بالتشريد أو الطرد من المنزل.
- الاغتصاب التصحيحي.
- الصلاة على الشخص باعتبارها شفاء.
- طقوس طرد الأرواح الشريرة.
في بعض الأحيان، يعتقد من يمارسون هذه الطرق أنها “ستشفي” الآخرين، وأحيانًا يأملون بخبث أن القسوة، والعار، والألم، والصدمة الناتجة عن التجربة ستكون كافية لمنع المرض.
هل نجح العلاج بالتحويل؟
لا يوجد أي دليل على أن العلاج بالتحويل ينجح، في الواقع، تشير البيانات إلى أن هذه الممارسة خطيرة للغاية.
فالعلاج بالتحويل لا يفشل فقط في تغيير ميول الشخص الجنسية أو هويته الجنسية، بل من المرجح أن يزيد من مشاعر القلق، وإيذاء النفس، والاكتئاب، وانخفاض احترام الذات.
من المرجح أيضًا أن يعزز العلاج بالتحويل التحيز، وكراهية الذات، فالمثليين الذين يشعرون بالرفض من عائلاتهم، ومجتمعاتهم هم أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم أو التفكير في الانتحار.
الخلاصة
إن علاج المثلية الجنسية والشذوذ أمر ضروري تحتمه علينا الفطرة البشرية، والإنسانية، وتعاليم الأديان السماوية، وتأكد أنه من الخطأ الفادح ترك هذه المشكلة دون علاج، أو التعامل معها بالمفاهيم المغلوطة على أنها حرية شخصية، فلا تتأخر في التواصل معنا في مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي، وعلاج الإدمان لمعرفة أفضل طرق العلاج الحديثة.