علاج مرض البيكا

نشر على, أغسطس 25, 2025. بواسطة abdul rahman

يوجد علاقة قوية بين مرض البيكا والحمل، فقد أشارت العديد من الدراسات بأن مرض البيكا من الأمراض التي تصيب الأشخاص في مرحلة الحمل بصورة كبيرة، وتختلف درجة الإصابة بين السيدات، فلا تتعدى نسبة الإصابة 1% في الدنمارك علي عكس نسبة إصابة الحوامل بالبيكا في كينيا، بالاضافة إلي إصابة الأطفال بمرض البيكا بنسبة أكبر من كبار السن، كما يصيب الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية، فما علاج مرض البيكا؟

ما هو مرض البيكا؟

هو اضطراب سلوكي قهري يأكل فيه المريض الأشياء التي ليس لها أي قيمة غذائية مثل أكل الصابون أو الدهان أو مكعبات الثلج أو أكل القطع المعدنية أو غيرها من المواد التي ليس لها قيمة غذائية، بل ربما يقوم البعض بأكل الحديد أو البلاستيك، والزجاج كما نري ونشاهد بعض الأشخاص في التلفاز.

ما نسبة الإصابة بمرض البيكا؟

أكدت العديد من الدراسات، والإحصائيات أن متلازمة بيكا من أشهر الاضطرابات النفسية بشكل عام، وتُصنف من اضطرابات الأكل، وبتفاوت مدي انتشار المتلازمة في بعض الفئات العمرية مثل الرضع، والأشخاص ذوي العاهات الخلقية، والنساء الحوامل، وبعض فئات المرضي النفسيين.

وقد تراوحت نسبت انتشار المرض بين ما يقرب من 10% إلي 30% من الأطفال، بينما يصيب ما يقرب من 60% من النساء الحوامل، ولكن في واقع الأمر ليس محدد بشكل دقيق كم من الأشخاص الذين يعانون من البيكا.

ولكن يصيب بشكل عام النساء الحوامل بصورة كبيرة عن النساء بشكل عام، وتشير التقارير بأن تناول تلك المواد غير المناسبة مع مراحل النمو، إذ يُعد وضع الأشياء الصغيرة في فم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن التطور النمائي بشكل عام.

كيفية تشخيص متلازمة بيكا 

قبل الحديث عن علاج مرض البيكا، دعنا نوضح تشخيص متلازمة البيكا من خلال التقرير الشهري الذي يؤكد أنه لا يوجد أي فحوصات مخبرية محددة من أجل تشخيص الاضطراب، إلا أنه يتم تقييمه، وتشيخصه بشكل إكلينيكي من خلال:

  • التقييم الطبي الدقيق.
  • أخذ التاريخ المرضي المفصل.
  • تقييم عادات تناول الطعام.
  • إجراء بعض الفحوصات المخبرية، والطبية له.

ولابد قبل إجراء التشخيص من التأكد من العمل علي تقييم وجود أي اضطرابات أخري مثل الإعاقات الذهنية أو الإعاقات النمائية أو اضطراب الوسواس القهري كسبب لسلوك الأكل الغريب.

ولابد من استمرار هذا النمط السلوكي لمدة شهر واحد علي الأقل من أجل تشخيص مرض البيكا، كما أنه لا يعد تناول تلك المادة جزءاً من الممارسة المعيارية من الناحية الثقافية أو الاجتماعية.

ما هي مضاعفات مرض البيكا؟

استكمالاً لحديثنا عن علاج مرض البيكا، علينا معرفة أن الأشخاص الذين يأكلون الزجاج، والخشب، وغيرها من الحشرات السامة مصاباً بمتلازمة بيكا.

ومن نراهم يأكلون الزجاج أو الخشب أو تلك الحشرات السامة ليس بالضرورة أن يكونوا مصابون بمتلازمة بيكا، فهناك بعض العوامل التي تشير إلي الإصابة بمرض متلازمة بيكا التي تتمثل فيما يلي: –

1-التفكك الأسري، وسوء معاملة الأطفال في مرحلة النمو.

2-الحرمان من خلال الانفصال بين الوالدين.

3-الصراع.

4-الرضات او الصدمات الدماغية.

5-التأخر الذهني، وبعض الاضطرابات النمائية لدي الأطفال مثل مرض التوحد.

ما هي أشهر المواد المرتبطة بمرضي البيكا؟

وفي إطار الحديث عن علاج مرض البيكا، هناك العديد من الأشياء التي يأكلها الأشخاص المصابين بمرض البيكا مثل أكل الورق، والصابون، والقماش، والشعر، والخيوط، والصوف، والتربة، والطباشير، والطوب، والفحم، والمعادن، والنشا، والثلج، والطين، والرماد، والحصي، وغيرها من الأشياء التي ليس لها أي قيمة غذائية.

ما العلاقة بين بيكا والاضطرابات النفسية؟

يوجد علاقة قوية بين اضطراب البيكا، والحمل، إذ يصيب النساء بصورة أكبر في مرحلة الحمل، فإن الاضطرابات النفسية، والذهانية مثل الإعاقة الذهنية، واضطراب طيف التوحد، والاصابة بمرض الفصام المزمن.

بالإضافة إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو بسبب سوء التغذية الذي يسبب الإصابة بمرض البيكا، ويليه الحمل، وذلك علامة علي أن الجسم يحاول تصحيح نقص المواد الغذائية المهمة.

كيفية علاج مرض البيكا؟

يتضمن علاج مرض البيكا الأولي علاج المضاعفات العضوية من خلال تجنب تناول المواد غير الغذائية أو تناول المواد السامة.

ويجري الطبيب اختبار نقص المعادن أو نقص المغذيات ومن ثم تصحيحها، وتختفي هذه السلوكيات المتعلقة بتناول الطعام في كثير من الحالات بعد تصحيح أوجه القصور.

وإن لم تكن تلك السلوكيات ناجمة عن سوء التغذية أو لم يتوقف المريض عن العلاج الغذائي اللازم، فسيحتاج المريض إلى مجموعة متنوعة من التدخلات السلوكية المناسبة.

  • العلاج السلوكي

تتضمن هذه الطريقة تعليم الشخص آليات التكيف، واستراتيجيات تساعده على تغيير سلوكه.

  • العلاج بالنفور الخفيف

تتضمن هذه الطريقة تعليم الأشخاص تجنّب السلوكيات المرتبطة بالبيكا من خلال استخدام وسائل نفور خفيفة تساعد على ردعهم عن تناول المواد غير الغذائية، مع تعزيز سلوكيات الأكل الصحية بشكل إيجابي.

  • علاج مرض البيكا بالتعزيز التفاضلي

في هذه الطريقة، يتعلم المريض تجنّب السلوكيات المرتبطة بالبيكا من خلال التركيز على سلوكيات، وأنشطة أخرى.

علاج مرض البيكا بالأدوية

هناك عدد قليل للغاية من الأدوية التي قد تساعد في علاج مرض البيكا، فقد تساعد مضادات الذهان، لكن الآثار الجانبية المحتملة غالبًا ما تمنع من استخدامها على نطاق واسع.

ما الآثار الجانبية لعلاجمرض البيكا؟

هناك بعض المضاعفات المحتملة مع علاج اضطراب البيكا، فإذا كانت الأدوية جزءًا من العلاج، فتعتمد الآثار الجانبية المحتملة اعتماداً كاملاً على الأدوية نفسها.

ويصبح الطبيب النفسي هو الشخص الأنسب لمناقشة الآثار الجانبية المحتملة معه، وما يجب مراقبته، وما يمكنك فعله للمساعدة في تقليل تأثيرها على حياتك.

كيفية التعامل مع الأعراض؟

اضطراب الـ”بيكا” هو مرض حميد، لكنه قد يصبح ضاراً اعتمادًا على ما يتناوله الشخص، فإذا كنت مصابًا بالبيكا، فمن المهم أن تناقش مناقشة صريحة مع الطبيب النفسي الذي يمكنه أن يقدم للمريض التوجيه، والموارد اللازمة لمساعدته.

الخلاصة

على الرغم أن علاج مرض البيكا لا ينحصر في العلاج السلوكي، والدعم النفسي، إلى جانب المتابعة الطبية، إلا أنه يفتح بابًا واسعًا؛ للتغلب على هذه العادة الضارة، كما يساعد التعامل المبكر مع المرض على حماية المريض من مضاعفاته الجسدية، والنفسية. ومع التوجيه الصحيح، والدعم من الأسرة، والمختصين، يصبح استبدال السلوكيات غير الصحية بخيارات أفضل أمرًا واقعيًا.

المصادر

 

 

 

 

عن الكاتب

abdul

قراءة المزيد
بحث