fbpx

المخدرات في الأعياد

نشر على, أكتوبر 25, 2022. بواسطة عبد الرحمن

المخدرات في الأعياد

من أكبر المواقف عالية الخطورة التي قد تتسبب في وقوع الأشخاص في فخ الإدمان والعودة مرة إلى المخدرات وحدوث الانتكاسة هي المناسبات وخاصة المخدرات في الأعياد , ولكننا نوجه رسالة لكل شخص بأن يسترجع ما تعلمه في طريق التعافي وينأى عن الأمور التي قد تتسبب في عودته إلى طريق المخدرات مرة أخرى , فعلينا أن نشغل أنفسنا في تلك الأوقات بالهوايات المفضلة من القراءة أو ممارسة الرياضة أو الطبخ أو أن نذهب إلى مصحة علاج الإدمان التي تم التعافي فيها والابتعاد في تلك المناسبات إن لم يكن لدينا السيطرة على أنفسنا .

الأعياد وتعاطي المخدرات

في واقع الأمر فإن ظاهرة تناول المخدرات في الأعياد والمناسبات من الأمور التي عمت بها البلوي في المجتمع , ويعدها البعض تفاريح , حيث إنها يتم تناولها وتعاطيها في المناسبات فقط سواء في الأعياد أو في حفلات الزفاف أو غيرها من المناسبات التي تمر بنا في حياتنا وتعد لحظات سعادة إلا أن البعض منا يكدر صفو تلك اللحظات في ظل تعاطي تلك السموم من المخدرات .

فالبعض يتناولها بشكل يومي باعتبارها إدمان إلا أن الكثير من الأشخاص يعتبرها من التفاريح أي إنه لا يتناولها إلا في المناسبات فحسب , وفي واقع الأمر هناك العديد من أنواع المخدرات التي تفشت بشكل مروع بين المصريين ومن أبرزها الترامادول والحشيش .

الدراما وانتشار المخدرات في الأعياد

في حقيقة الأمر تعد الدراما من أكبر الأسباب والعوامل التي قد ساهمت في انتشار المخدرات وانتشار التدخين بصورة مزرية في المجتمع خاصة بين الشباب والمراهقين , ويعبر العيد من المناسبات التي يقبل عليها الشباب من أجل تعاطي المخدرات , ومن هنا تنتشر أنواع المخدرات المضروبة التي تتسبب في العديد من المخاطر والأضرار الصحية الوخيمة ويكون لها التأثير السلبي بشكل كبير على المخ , ومن هنا تزداد حالات التسمم ودخول المستشفيات بسبب زيادة جرعات المخدرات عن الحد المعتاد عنه في الأيام العادية .

في واقع الأمر يرتبط الكثير من الأشخاص تعاطي المخدرات بالاحتفالات بالأعياد ويعتبر لغة حوار بين الأصدقاء والدراما هي التي قد ساهمت بشكل كبير في انتشار تلك المفاهيم حيث إنها ربطت بين المخدرات والأعياد وربطها هذا من أجل الحصول على السعادة والبهجة ,ومن هنا فإن ما يقرب من 115 من مشاهد الدراما بها مشاهد ترويج للمخدرات .

حماية المتعافين ودخولهم مصحات علاج الإدمان

ولأن  إدمان المخدرات في الأعياد من السمات البارزة وهي ظاهرة سلبية بشكل كبير , ومن هنا لكي نحم المتعافين من الانتكاس والعودة إلى طريق الإدمان فان هناك عدد كبير من المتعافين من الإدمان نقوم بإدخالهم إلى مستشفيات علاج الإدمان من أجل حمايتهم من المخدرات وذلك لأن المدمنين الذين قد تم شفاؤهم من الإدمان وإدخالهم ضمن برنامج الحماية سوف يمنعهم من مواقف عالية الخطورة والابتعاد عن المخدرات في الأعياد بشكل تام .

في واقع الأمر من خلال الإجراءات التي قد تمت ومن خلال أبحاث وزارة الصحة فإن هناك ما يقرب من 28% من الأشخاص الشباب بشكل خاص يرون بان المخدرات أحد أنواع الاحتفالات في الأعياد والمناسبات وتلك العادة موجودة في العديد من البلاد العربية .

الترامادول أكثر انتشاراً في المجتمع

في الحقيقة فإن أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في مصر هي حبوب الترامادول حيث يمثل 40% , ثم يأتي من بعده مخدر الحشيش والهيروين , وإن إدمان المخدرات قد أدى إلى انتشاراً إلى ظواهر أخرى عديدة مثل التحرش بكل أنواعه والعنف بكل صوره , وانتشارهما بصورة كبيرة في الشارع المصري .

أما عن نسبة المخدرات وتعاطي تلك السموم فإنها قد وصلت إلى 10% , أما عن الإدمان فإن هناك ما يزيد عن 2% , وفي بعض الفئات ينتشر بشكل كبير بين الفئات مثل تعاطي المخدرات بين السائقين والذي يمثل 24% بينما بين الحرفيين فإنه يمثل حوالي 19% .

المخدرات في الأعياد والجرائم

في واقع الأمر على حسب الدراسات والإحصائيات فإن هناك ما يقرب من 76% من الجرائم تتم تحت تأثير المخدرات , ففي البحث الذي تم من خلال صندوق مكافحة الإدمان في عام 2016 في أحد السجون والذي أكد بان 79% من الجرائم التي تمت كانت تحت تأثير المخدرات , وفي عام 2016 إلى صندوق مكافحة الإدمان 82 ألف مريض مدمن يرغبون في العلاج ,وكان 60% يعيشون مع الأب والأم .

المدمن لا يشعر بالسعادة إلا بالمخدرات

في واقع الأمر فإن الشخص المدمن عطل جهاز المكافأة بالمخدرات , ويضطر أن يأخذ المخدرات من الخارج حتى يحصل على نفس الشعور بالسعادة وفي الغالب ما يقوم الشخص المدمن بتناول كميات أكبر من المعتاد عليها ,ومن هنا يشعر بقدر أعلى من السعادة , حيث إنه من المعدل الذي اعتاد عليه قد لا يكفي الشعور بالسعادة المطلوبة وذلك لإدمانه سموم المخدرات .

ومن ثم شرب كميات كبيرة من المخدرات أكبر من المخدرات في الأعياد والمناسبات من أجل السعادة , ولكن بعض الأشخاص يستعملون المخدرات طيلة الوقت بجرعات كبيرة ولكن في الأعم الأغلب وهو البوابة الأكبر لدخول الأشخاص في طريق الإدمان في الأعياد وهي البداية لتعاطي المخدرات .

ومن هنا تزداد المخدرات في العيد وبالتالي يدخل كثير من المتعاطين في حالة تسمم بالمخدرات في فترات الأعياد , مؤكداً أنه تزداد حالات التشنج والإغماء والحوادث في فترة الأعياد وكثير من الأحيان قد تؤدي إلى الوفاة وذلك من أجل توقف الجهاز التنفسي عن وظيفته , أو حدوث هبوط بالقلب بسبب استخدام الجرعات الزائدة بهدف الحصول على السعادة .

أشهر أنواع المخدرات في مصر

في واقع الأمر فإن هناك العديد من أنواع المخدرات في مصر والمنتشرة بشكل كبير ومتفشي ومن أبرز أنواع المخدرات هما الحشيش والبانجو يليها الترامادول ومن ثم الهيروين , وإن كان الشخص مدمناً ومتعود علي التعاطي لن يستطيع أي نوع من تلك الأنواع أن تجعلك تتمتع بالسعادة إلا من خلال استعمال المخدرات , ولكن مع التوقف عن التعاطي يبدأ جهاز المكافأة في العمل مرة أخرى .

علاقة المخدرات بالمناسبة علاقة مميتة

تزداد نسبة شراء المخدرات بشكل كبير في الأعياد والمناسبات وإقبال الأشخاص على شراء الخمور وغيرها من المواد المسببة للإدمان في تلك المناسبات فالمخدرات في العيد من الظواهر السلبية بشكل كبير , سواء كان بعض الأشخاص حتى لو كانوا غير مدمنين .

لكن دعنا نتعرف ما علاقة ربط المخدرات بالمناسبات ؟ !

فهناك ربط بشكل دائم ما بين الأعياد والاحتفالات والمخدرات , حيث إن بعض الأشخاص لا يستطيعون الشعور بسعادة وبهجة العيد أو أي مناسبة سعيدة إلا من تعاطيهم تلك المواد المخدرة وهي في النهاية سعادة وهمية ومميتة وتؤدي إلى تدمير الإنسان بشكل تام , والبعض يعلم ذلك إلا أنهم لا يشعرون بأي شيء من تلك السعادة الموهومة .

ومن هنا يلجأون إلى زيادة جرعة المخدرات فيؤدي إلى الهبوط الحاد المفاجئ في الدورة الدموية ويأتيك الموت دون سابقة إنذار .

وعلى حسب الدراسات والإحصائيات فعلمياً فإنه لا يوجد ابتهاج بنسبة 100% أو حزن بنسبة 100% ولكن الإنسان العادي يتسم بالانفعالات الطبيعية فدعها علي طبيعتها وتمتع بحياتك , أما عن الأشخاص متعاطي المخدرات فإنهم يبحثون عن البهجة التي تصل بهم إلى أقصى درجات النشوة والسعادة والمبالغة في الفرحة ويصل به إلى نهاية الأمر إلى الاكتئاب ومنم ثم التفكير في الانتحار وتتحول المناسبة إلى ذكري أليمة لمن حولك , فعلينا أن نجعل مناسباتنا طريق للسعادة وليس إلى الدمار والهلاك .

عن الكاتب

عبد الرحمن

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث