أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي وأخطر 3 تأثيرات لها

يبحث الكثير عن أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي حيث أن  المخدرات هي من أخطر المشاكل التي تواجه الشباب والمجتمع في عصرنا الحالي، فهي تهدد صحتهم وحياتهم ومستقبلهم، وتسبب لهم ولمن حولهم العديد من المتاعب والمشاكل ومن بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة هم الطلاب في الوسط المدرسي، الذين يتعرضون للعديد من الضغوط والتحديات والمغريات التي تدفعهم إلى تعاطي المخدرات بأشكالها وأنواعها المختلفة وهذا ينعكس سلباً على أدائهم الدراسي وتحصيلهم العلمي وسلوكهم وشخصيتهم وعلاقتهم بالمدرسة والأسرة والمجتمع.

فما هي أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي؟ وكيف تؤثر المخدرات على الدراسة؟ وما هي طرق الوقاية من المخدرات؟ وما هي المشكلات التي تسببها المخدرات؟ هذه هي الأسئلة التي سنحاول الإجابة عليها في هذا المقال، بالاستناد إلى المصادر العلمية والإحصائية والتجريبية الموثوقة.

تعريف المخدرات

في الوسط المدرسي المخدرات هي مواد كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب تغييرات في الحالة النفسية والسلوكية للشخص الذي يتعاطاها كما تنوعت أنواع المخدرات وطرق تعاطيها في السنوات الأخيرة، وانتشرت بين فئات مختلفة من المجتمع، خاصة الشباب والمراهقين ويعتبر الوسط المدرسي من أكثر البيئات التي تتواجد فيها المخدرات وتتداولها، سواء بين الطلاب أو بين الطلاب والمعلمين أو بين الطلاب والعاملين في المدارس.

 ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات؟

هناك العديد من أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي التي تدفع الطلاب إلى تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي، ومن أهمها:

الفضول والتجربة:

يرغب البعض في تجربة المخدرات وهي احدى أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي وذلك لمعرفة ما هي وكيف تؤثر عليهم، أو للتميز عن الآخرين أو للانتماء إلى مجموعة معينة.

 الضغوط النفسية والاجتماعية:

ومن احد اهم أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي انه يعاني البعض من مشاكل عائلية أو مدرسية أو شخصية تسبب لهم القلق والاكتئاب والضعف والخوف، ويحاولون التخلص منها بتعاطي المخدرات التي توهمهم بالراحة والسعادة والثقة.

 النقص والحرمان:

ومن اخطر أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي حينما يشعر البعض بالنقص والحرمان من الحب والاهتمام والرعاية والتقدير والدعم من قبل أسرهم أو معلميهم أو أصدقائهم، ويبحثون عن بديل يمنحهم هذه المشاعر بتعاطي المخدرات التي تزيد من انفتاحهم وتواصلهم مع الآخرين.

التأثر بالمحيط والمجتمع:

يتأثر البعض بالمحيط والمجتمع الذي يعيشون فيه والذي هو احد أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي، ويقلدون سلوكيات وعادات الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، سواء كانوا من الأقارب أو الأصدقاء أو النجوم والمشاهير، ويعتبرون تعاطي المخدرات أمراً طبيعياً ومقبولاً اجتماعياً.

 الإغراء والترويج:

ومن اشهر أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي حينما يتعرض البعض للإغراء والترويج من قبل تجار ومروجي المخدرات الذين يستغلون حاجاتهم وضعفهم وجهلهم، ويقدمون لهم المخدرات مجاناً أو بأسعار رخيصة أو بوعود كاذبة، ويحاولون إقناعهم بأن المخدرات تحل مشاكلهم وتحقق أحلامهم.

 كيف تؤثر المخدرات على الدراسة؟

تؤثر المخدرات سلباً على الدراسة والتحصيل العلمي للطلاب الذين يتعاطونها، وذلك بسبب:

التأثير البيولوجي:

تضر المخدرات بالصحة الجسدية والعقلية للطلاب، وتسبب لهم الإدمان والانسحاب والتسمم والأمراض المعدية والاضطرابات النفسية والعصبية والهرمونية والجنسية والوراثية، وتقلل من قدرتهم على التركيز والذاكرة والتفكير والإبداع والحلول.

التأثير السلوكي:

تغير المخدرات من سلوك الطلاب وشخصيتهم، وتجعلهم عدوانيين وعصبيين ومتهورين ومنطويين ومنعزلين ومتمردين ومخالفين للقوانين والقيم والأخلاق، وتقلل من احترامهم لأنفسهم وللآخرين وللمدرسة وللمجتمع، وتزيد من انخراطهم في العنف والجريمة والانتحار والتطرف.

 التأثير الأكاديمي:

تؤدي المخدرات إلى تدني مستوى الطلاب في الدراسة والامتحانات، وتزيد من غيابهم وتأخرهم وهروبهم وتسربهم من المدرسة، وتقلل من اهتمامهم وحماسهم وطموحهم ومشاركتهم في الأنشطة والفعاليات التعليمية والثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية.

 ما هي طرق الوقاية من المخدرات؟

بعد معرفة أسباب تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي فانه يمكن الوقاية من المخدرات في الوسط المدرسي باتباع بعض الطرق والإجراءات، ومن أهمها:

 التوعية والتثقيف:

يجب توعية وتثقيف الطلاب والمعلمين والأسر والمجتمع بأضرار ومخاطر المخدرات وكيفية مواجهتها والتخلص منها، وذلك من خلال الدروس والمحاضرات والندوات والورش والكورسات.

الكشف والعلاج:

يجب كشف الطلاب الذين يتعاطون المخدرات أو يشتبه في تعاطيهم، وإحالتهم إلى الجهات المختصة لتقديم العلاج الطبي والنفسي والاجتماعي المناسب لهم، ومتابعة حالتهم وتقييم نتائج العلاج والتأهيل.

 الرقابة والمتابعة:

يجب رقابة ومتابعة الوسط المدرسي والمحيط الخارجي للمدرسة، ومنع دخول وانتشار المخدرات فيهما، وذلك من خلال تفعيل دور الأمن والمراقبة والتفتيش والمساءلة والعقاب والمكافأة.

التنمية والتمكين:

يجب تنمية وتمكين الطلاب وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم وقيمهم ومبادئهم وهويتهم، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة ومناسبة لاحتياجاتهم وميولهم وطموحاتهم، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة والبرامج والمشاريع التي تنمي شخصيتهم وتحقق ذاتهم.

ما هي المشكلات التي تسببها المخدرات؟

تسبب المخدرات مشكلات كبيرة للطلاب والمدارس والأسر والمجتمع، ومن أهمها:

 المشكلات الصحية:

تهدد المخدرات صحة الطلاب وحياتهم، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة والمميتة مثل السرطان والإيدز والتليف الكبدي والفشل الكلوي والسكتة الدماغية والجلطة القلبية وغيرها.

 المشكلات النفسية:

تؤثر المخدرات على نفسية الطلاب ومزاجهم، وتسبب لهم الاكتئاب والقلق والهلوسة والوسواس والفوبيا والذعر والهيجان والعدوانية والانفصام والانهيار العصبي وغيرها.

 المشكلات الاجتماعية:

تضعف المخدرات من علاقة الطلاب بالمجتمع ودورهم فيه، وتسبب لهم العزلة والنبذ والاستهزاء والاحتقار والتمييز والتهميش والتنكر والتخلي والتفريط والتضييع وغيرها.

المشكلات الاقتصادية:

تستنزف المخدرات موارد الطلاب وأسرهم والمجتمع، وتسبب لهم الفقر والديون والإفلاس والسرقة والاحتيال والابتزاز والتهريب والاتجار والتسول وغيرها.

 المشكلات القانونية:

تخالف المخدرات القوانين والأنظمة والمواثيق الوطنية والدولية، وتسبب للطلاب العقوبات والغرامات والسجن والإبعاد والإعدام وغيرها.

 خاتمة عن المخدرات

إن تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي هو ظاهرة خطيرة ومدمرة تهدد مستقبل الطلاب والمجتمع، وتتطلب التصدي لها بكل جدية وحزم وتعاون من جميع الجهات المعنية ويجب على الطلاب أن يكونوا واعين ومسؤولين وقادرين على مواجهة المخدرات والابتعاد عنها، وأن يسعوا إلى تحقيق أهدافهم وطموحاتهم بالعلم والعمل والإيمان.
مصدر1

عن الكاتب