علاج ادمان الجوكر: إليك التعرف على مخدر الجوكر وأفضل طريقة لعلاجه.

نشر على, أغسطس 12, 2022. بواسطة aml abuzaid

ينتشر من وقت لآخر أنواع جديدة من المخدرات تُثير الأشخاص المدمنين على التعاطي، مثل مخدر الجوكر أو السبايس، ومقابل التأثيرات التي يستحسنها المدمن بعد تعاطي جُرعة الجوكر يُعاني من أضرار مهولة خاصةً على المخ، ويوصف بأنه المخدر القاتل الذي يقتل العقل؛ وما من متعاطي للجوكر إلا ويشعر بتتابع الأضرار على جميع أجهزة الجسم>

لهذا يحتاج المدمن إلى ضرورة علاج ادمان الجوكر بإشراف طبي متخصص يُساعد المدمن على تخطي الأضرار مع التمكن في إدارة أعراض سحب المخدر من الجسم، إلى جانب التركيز على التأهيل النفسي والسلوكي أيضًا؛ على امتداد ذلك نوضح في هذا المقال كيف يُمكن أن يتم علاج مدمن الجوكر علاجًا طبيًا متكاملًا.

ما هو  مخدر الجوكر ومكوناته.

الجوكر أحد المخدرات الاصطناعية المستحدثة، والتي يتسع انتشارها بين الشباب باستهداف تأثير مخدر الحشيش، ولكنه أشد تأثيرًا منه، وهو عبارة عن مادة عُشِّبية خضراء مضاف عليها مواد كيميائية، ويُطلق على الجوكر كثيرًا بأنه الحشيش الصناعي، والماريجوانا الاصطناعية، والسبايس؛ لهذا يحرص صانعي الجوكر على أن يُشبه تركيب الحشيش الكيميائي بإضافة مواد كيميائية تتشابه في تأثيرها لمخدر الحشيش، وتضاعفت هذه المواد لتشمل مواد تتسم بالخطورة على صحة الإنسان، من هنا يُمكننا أن نوضح مكونات مخدر الحشيش الصناعي الجوكر كما يلي:

  •  مواد كيميائية توازي تأثير المادة الفعالة(HTC) في القنب الطبيعي.
  • أنواع من المبيدات الحشرية.
  • الأسيتون.
  • أنواع من النباتات المُجففة.

   تعرف على طريقة صنع الجوكر وشكله.

يبدو أن طريقة صنع الجوكر بسيطة إلا أن المواد التي يحتوي عليها في غاية الضرر؛ إذ أن جميعها يطعن بجسم الإنسان؛ ويُرَكب الجوكر برش هذه المواد إما سائلة أو جافة على النباتات العشبية التي تُشبه شكل الماريجوانا، وأشكال الجوكر كثيرة منها:

  • الجوكر المغلف يُباع على شكل عشب ذات لون أخضر فاتح وآخر بني في أكياس ملونة مرسوم عليها شكل وجه شيطاني.
  • ويُباع على هيئة بخور سائلة.
  • وقد يعبأ في أكياس شفافة تحتوي على المادة العشبية.
  •  ويبدو على شكل خليط عُشبي أو خليط بخور.

ويتم تعاطي الجوكر عن طريق:

  • التدخين بخلط عُشبة الجوكر مع التبغ ولفها للتدخين.
  •  ويُمكن استنشاقها عن طريق الغليون.
  • ويتناوله البعض مع الطعام أو يُشرب كالشاي.

تهيئة المدمن لعلاج ادمان الجوكر عن طريق الكشف عن أثر المخدر في بعض مناطق الجسم.

التعرف على إدمان الشخص عن طريق تحليل المخدرات يُساهم بشكل كبير في توجيهه لطلب العلاج، وتهيئته له، وتفادي بذلك ازدياد الأضرار، وعدم توغل الشخص في الإدمان على الجوكر؛ لهذا هناك برنامج تحليلي يُساعد في كشف إدمان الجوكر بمدة بقاء المخدر في الجسم بعد تعاطيه، ونتعرف عليه كما يلي:

  • مدة بقاء الجوكر في البول: تصل من 4:3 أيام منذ أخر جرعة تعاطاها المدمن.
  • مدة بقاء الجوكر في اللعاب: تصل لمدة يوم من بعد أخر جرعة.
  • مدة بقاء الجوكر في الشعر: تصل إلى 90 يوم من بعد تعاطي أخر جُرعة.
  • مدة بقاء الجوكر في الدم: تستمر من يوم إلى يومان من تاريخ أخر جرعة.

إليك أهم مراحل علاج ادمان الجوكر.

بالنظر إلى حالة المدمن على مخدر الجوكر، تعرف جيدًا أن طريق علاج ادمان الجوكر لابد أن يتخذ مسارًا مهنيًا؛ حيث لا تتبدى لك حالة المدمن أنها بها عدم سواء نفسي وصحي لحد يُثير الريبة فقط، بل أنك تدرك يقينًا أن أمامك شخص يسحقه المخدر كل لحظة يظل فيها بعيدًا عن العلاج؛ إذ أن مخدر الجوكر له تركيب كيميائي معقد مثل باقي المخدرات التخليقية، على هذا النحو علاج ادمان الجوكر يؤهلك صحيًا على بموجب رعاية طبية فائقة الدقة إلى جانب العلاج النفسي والتأهيل النفسي والسلوكي والاجتماعي؛ فتتم التدخلات العلاجية بتقنيات حديثة تعمل جميعها بشكل متتابع، في صورة مراحل نتعرف عليها الآن:

مرحلة فحص حالة المدمن:

لكي يتم علاج ادمان الجوكر على امتداد ممنهج يضمن للمدمن أن يتعافى من الإدمان؛ فإنه لابد أن فحصه بشكل شامل، يُساعد الفحص فيما يلي:

  • القدرة  على وصف أدوية علاجية مناسبة لحالة المدمن.
  • تحديد أوجه الرعاية الصحية التي يحتاجها المدمن.
  • تحديد البرنامج العلاجي التأهيلي بما يتوافق مع حالة المدمن النفسية.

كما أن فحص مدمن الجوكر يستهدف ما يلي:

  • التأكد من اعتراف المدمن بخطورة إدمان الجوكر، وما تعرض له من أضرار.
  • مدى رغبة المدمن في علاج ادمان الجوكر.
  • الدعم المتوفر له.
  • مرور فترة علاج المدمن على إدمان الجوكر دون التعرض لمضاعفات صحية ونفسية، أو التعرض للإهمال دون قصد.

ويركز الفحص على ما يلي:

  • التعرف على الآثار الضارة للجوكر على المدمن، وتوضيحها.
  • توقع مدى نجاح العلاج في ضوء اهتمامات المدمن، وقدرته على تخطي الأوقات الصعبة أثناء فترة علاج ادمان الجوكر.
  • التعرف على عنق نسبة السموم في جسم المدمن على الجوكر.
  • الحالة الصحية الجسمية للمدمن بوجه عام.
  • السلوك الإدماني للمدمن.
  • الفترة الإدمانية على مخدر الجوكر.
  • طريقة استخدام المخدر وكميتها.
  • تحديد درجة الإدمان في ضوء ما سبق.

مرحلة تطهير الجسم من المخدر:

لا يمر سحب مخدر الجوكر بسهولة، ولكنه في ضوء وضع الخطة الطبية؛ يسير دون تعقيد، تشمل الخطة الطبية مجموعة الأدوية التي يتم من خلالها إدارة أعراض انسحاب الجوكر، كما أنها تُساعد المدمن في تنظيف الجسم من أثر السموم فيه، وأخرى تُساهم في تراجع رغبته في التعاطي، وأخرى تستهدف الجانب النفسي لمرور المدمن خلال هذه المرحلة بأعراض نفسية سلبية يكون المدمن في حاجة للسيطرة على هذه الأعراض بمسار خارجي؛ لأن قدرته تقل في مقاومتها خاصةً عند ذروة خروج أعراض انسحاب الجوكر من الجسم، والتي يصل إليها في اليوم الثالث تقريبًا من بعد التوقف عن تعاطي الجوكر، وأثناء سحبه من الجسم، ويستهدف المعالجين في هذه المرحلة ما يلي:

  • وضع المدمن في حالة طبية آمنة.
  • مرور هذه المرحلة دون التعرض لضغط الانتكاسة.
  • الإفاقة الجسدية من تأثير المخدر.
  • الإفاقة النفسية نسبيًا بما يصل للمدمن بالتحسن الإداركي.

تُساعد هذه المرحلة المعالجين على التعرف على ما يلي:

  • قبول المدمن لتجربة العلاج.
  • التعرف على مدى استعداده؛ لاستكمال البرنامج العلاجي.

مرحلة العلاج النفسي:

من هنا تبدأ مرحلة علاجية جديدة استكمالية لا تقل أهمية عن المراحل الأولى من علاج ادمان الجوكر، وهي مرحلة التعافي النفسي من الإدمان، ويُساهم التدخل النفسي في حل الصراعات الفكرية التي يتعرض لها المدمن بعد تعافي الجسم من المخدر، ويسمح الحوار مع المعالج بأن يبدأ المدمن بالتنفيس والكشف عن ما بداخله نحو التعافي الجزئي من الإدمان، والترسيب الشعوري الذي حدث طوال فترة الإدمان، وما قبلها، ويُساعد المدمن على الانفتاح النفسي والإدراكي  شيئًا فشيئًا، ومن خلال العلاج النفسي يستطيع المعالجين التعرف على الآتي:

  • الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المدمن بوضح.
  • وضع خطة علاج بالأدوية النفسية التي يحتاجها المدمن لعلاج الاضطرابات.
  • التعرف على مستوى الدعم الذي يحتاجه المدمن إلى نهاية البرنامج العلاجي بالوصول للتعافي.

مرحلة التأهيل:

يتم التعامل مع المدمن بالمباشرة التنفيذية لعلاج الاضطرابات النفسية، والأفكار الإدمانية، والسلوكيات الإدمانية، يلجأ الأطباء المعالجين إلى تدخلات علاجية نفسية كثيرة، حتى يصل المدمن حالة مستقرة، فمن هذه التدخلات ما يلي:

  • التدخل بالعلاج الدوائي:  يستهدف السيطرة على الأعراض، وتقليلها.
  • التدخل بالعلاج المعرفي السلوكي: ويُركز على جانبين هامين لدى المدمن التخلص من المخزون المعرفي السلبي عن الإدمان، ومده بمعارف وأفكاره حقيقة عن المسار الإدماني، وتعريفه بالألاعيب النفسية التي كان يراوغ نفسه بها للاستمرار في الإدمان، ومن ثم تتابع التدريبات السلوكية التي تكسبه سلوكيات مضادة للسلوك الإدماني.
  • التدخل بالعلاج الأسري: يتوطد العلاج من الإدمان بعلاقات الترابط الأسري، التي تمنح المدمن القبول الذي يُساعده على توقعه من الآخرين، واستبعاد فكرة استنفار الآخرين منه.
  • التدخل بالعلاج الجماعي: يجعل المدمن في علاج ادمان الجوكر أكثر قبولًا لذاته، ويتحرر المدمن معه من الانعزالية المستوحاة من الإدمان، والعلاج الجماعي يُناهض فكرة الأنا الإدمانية.
  • التدخل بالعلاج التحفييزي: ويكون المعالجين أكثر تركيزًا على المدمن من الداخل للخارج.

مرحلة ما بعد التعافي:

الوصول لمرحلة التعافي من ادمان الجوكر، يُقررها المعالجون في ضوء المرور بكل مراحل علاج ادمان الجوكر ما يؤكد صحة تعافيه من الإدمان، وتستند مرحلة ما بعد التعافي على ما توصل إليه المدمن من تطور صحي ونفسي يؤهله للخروج من مستشفى علاج الإدمان من المخدرات، للتعامل مع المجتمع على نحو طبيعي، وبدء حياة مماثلة لحياة الآخرين بالتركيز على الذات أكثر دون الإدمان على المخدرات، تستهدف هذه المرحلة ما يلي:

  • مواصلة جلسات الاستشارية للشخص بعد التعافي.
  • تقديم الدعم له باستمرار.
  • فتح باب المساعدة الطارئة، إذا تعرض للانتكاسة.
  • مساعدة المدمن على تحديد أهدافه.
  • مساعدة المدمن على إيجاد مسار اجتماعي ومهني آمن.

وتبدأ رعاية المدمن بعد التعافي بوضع خطة تستهدف طريقة تعايشه اليومي حتى يتم تثبيت التعافي خارجيًا، إلى جانب أنها تحمي الشخص من الانتكاسة، وتشمل الآتي:

  • التركيز على أولوياته الحياتية.
  • وضع أهداف بسيطة يستطيع أن الشخص بعد التعافي الاستمرار عليها بعد الخروج من المستشفى ذات تركيز يومي.
  • الحفاظ على أن يكون المدمن في بيئة آمنة من المخدرات، وخالية من التشويه النفسي.
  • لابد من توافر الدعم باستمرار للشخص على كل ما يقوم به من سلوكيات صحيحة.
  • الابتعاد عن أساليب التعامل الوصمية.

مُلاحظات مهمة تُفيد المدمن بعد علاج ادمان الجوكر؟

توضح مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي ملاحظات مهمة لابد أن يُركز عليها المدمن بعد التعافي من ادمان الجوكر:

  • تذكر أن توارد الأفكار السلبية والتعرض للضغوط شيء واقعي يمر به كل الناس؛ فلا تتفاجئ بها، ولا تضعف أمامها، بل اعتبرها أمر مؤقت وستنتهي.
  • التزم بخطة الأدوية العلاجية النفسية والصحية كما أوصى بها المعالجين.
  • لا تلتفت للبيئة الإدمانية تحت أي ظرف.
  • كن حريص على حضور الجلسات العلاجية التي تُقدمها المستشفى من وقت لآخر.
  • التزم بنمط الحياة الصحية الذي اكتسبته أثناء فترة علاج ادمان الجوكر.
  • أجتهد لتحقيق أهدافك.

مقالات ذات صلة

 علاج ادمان الجوكر في الاردن

علاج ادمان الكيميكال

عن الكاتب

aml

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث