إدمان الخشخاش نشوة تجرك الي الهلاك
الخشخاش أو ما يعرف بأبو النوم كما يطلق عليه العديد من الشباب، والمراهقين، تلك النبتة التي تُزرع في دول شرق آسيا خاصةً في الهند، والصين، ويلعب تجار المخدرات علي هذا الوتر الحساس الذي يتحدث عن العلاقة بين الخشخاش والأفيون من أجل الايقاع بالباحثين عن الفحولة الجنسية في طريق إدمان الخشخاش، وهذا ما سنعرفه من خلال مقالنا حول نبات الخشخاش، وعلاقته بالأفيون.
جدول المحتويات
ما العلاقة بين الخشخاش والأفيون؟
يُستخرج العديد من أنواع المخدرات من خلال القشرة الخارجية لنبات الخشخاش، بما في ذلك الأفيون الذي يتكون من مادة رطبة للغاية تأخذ من شطر الأوراق الخارجية الجافة للخشخاش، واستخراج تلك المادة اللزجة التي تصبح بعد أن يُضاف إليها العديد من المواد الكيميائية مخدر الأفيون.
لذا العلاقة بين الأفيون، والخشخاش أن الأخير هو المصدر لاستخراج، وإنتاج مخدر الأفيون الذي يُعد الأساس للعديد من أنواع المخدرات مثل الهيروين، والمورفين، والترامادول، وغيرها من الأفيونات.
ما علامات إدمان الخشخاش؟
كما أشرنا، ونؤكد دوماً الفارق بين بذور الخشخاش، واستعماله كنبتة طبية تُستعمل في العديد من العلاجات الطبية.
ولكن لا بد من استخدامها من خلال الإشراف الطبي للمختصين، ويؤدي استعمال الخشخاش كمخدر إلى العديد من المخاطر، والأضرار الصحية الوخيمة على الصحة النفسية، والجسدية، والجنسية مثل أي نوع من أنواع المخدرات الأخرى، ومن بين أعراض إدمان الخشخاش ما يلي :-
1-رغبة الشخص في العزلة، والهروب من الواقع، والابتعاد عن الأشخاص المحيطين.
2- انخفاض الشهية الذي ينجم عنه نقصان الوزن.
3-انخفاض ضغط الدم بسبب العديد من الاضطرابات غير المتزنة في جميع أجهزة الجسم.
4- الاكتئاب، والحزن.
5- عدم الرغبة في النوم.
ما العلاقة بين الخشخاش والجنس؟
كما أشرنا إلى ان أحد الأوتار التي يلعب عليها تجار المخدرات من أجل جذب الأشخاص الي طريق تعاطي الخشخاش هو الترويج للعلاقة الوهمية بين الخشخاش والجنس، وان مخدر الخشخاش يعمل علي زيادة الرغبة الجنسية.
كما له دور في تحسين الأداء الجنسي للأشخاص، وغيرها من المعلومات الخاطئة التي يروج لها تجار المخدرات التي تعد في واقع الامر الحق الذي يراد به الباطل.
ففي بداية تعاطي الخشخاش يكون هناك ما يروجون له، إلا إننا حين ننظر الي تعاطي الخشخاش، والإدمان عليه، فإن الأمور تنقلب رأساً علي عقب، فتصاب العلاقة الجنسية بالبرود الحاد.
بالاضافة إلى النفور من كلا الجنسيين مع عدم الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية، وعزوف الزوجة عن ممارسة العلاقة الحميمة في الإطار الشرعي.
كما يتسبب في ضعف الانتصاب، وعدم الرغبة في القذف مع فقدان الاتصال الجنسي، وغيرها من الأضرار الجنسية التي يُصاب بها المدمنين في حالة الإفراط في تعاطي تلك المخدرات.
ما آثار إدمان الخشخاش؟
هناك العديد من الآثار، والمخاطر التي يتسبب فيها إدمان الخشخاش، فهو مثل المخدرات الأخرى التي تسبب في مخاطر، وأضرار جسمية للمرضى من جميع النواحي الحياتية.
يتعرض متعاطي او مدمن الخشخاش إلى العديد من الأعراض السلوكية، والاجتماعية التي تؤثر في قدرته علي التعايش بصورة طبيعية مع المجتمع، ومن حوله التي تتطلب تواجد المدمن في المصحة العلاجية أو من خلال مراكز علاج الإدمان من أجل القدرة علي إعادة المدمن إلى حالة الاتزان النفسي، والسلوكي.
الآثار السلوكية للخشخاش على المدمن
- يتعرض مدمن الخشخاش الي الإفلاس بسبب تعاطي تلك السموم من المخدرات بل قد يندفع إلى ارتكاب العديد من السلوكيات غير الأخلاقية من أجل الحصول علي المال اللازم لشراء تلك الجرعات من المخدرات، فيسرق، وينهب ويختلس، المهم أن يكون لديه الأموال اللازمة لتأمين جرعات المخدرات.
- يُصاب مدمني الخشخاش بالعزلة الاجتماعية مع الرغبة في الجلوس وحيدين وعدم الرغبة في حضور اللقاءات الأسرية.
- الشعور بالدوار الشديد في الرأس، مما يتسبب في حدوث القيء.
الآثار الاجتماعية للخشخاش على المدمن
هناك العديد من الاثار الاجتماعية للخشخاش على المدمنين من أبرزها ما يلي :-
- قيام الاشخاص بالسلوكيات غير المتزنة التي تؤدي إلى فقد المدمن وظيفته أو فصله من الدراسة.
- قد يتعرض مدمن الخشخاش الى السجن بسبب السرقة، والعنف الذي قد يصل إلى مرحلة القتل من أجل الحصول علي المخدرات أو المال اللازم لشراء تلك السموم من المخدرات.
- يؤدي إلى عزلة المدمن عن الحياة الأسرية، كما يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية، وتشرد الأطفال.
- يصبح المدمن منفوراً من الناحية الاجتماعية بسبب طلبه النقود طوال الوقت بسبب إشهار إفلاسه نتيجة إدمان الخشخاش.
ما أعراض انسحاب الخشخاش من الجسم؟
يسبب الإقلاع عن تعاطي الخشخاش أو التقليل من المادة المخدرة التي اعتاد عليها الجسم ظهور العديد من الأعراض الانسحابية نتيجة توقف أجهزة الجسم عن الجرعات التي اعتاد عليها من مخدر الخشخاش.
فتظهر العديد من الأعراض التي تؤثر بشكل مباشر علي الحياة الاجتماعية، والسلوكيات التي يقوم بها الفرد، وفي أغلب الاحيان لا يكون لديه أي وعي بما يقوم به بسبب تلك الهلاوس السمعية، ومن بين تلك الأعراض الانسحابية للخشخاش:-
1-نقصان الوزن بسبب فقدان الشهية.
2- الشعور بالتوتر دائماً في الأطراف، وعدم القدرة على الاتزان في الجسم.
3-الاصابة بقرحة في المعدة.
4-بسبب توقف المدمنين عن تعاطي الخشخاش، فإنه يؤدي الي زيادة في الافرازات البولية.
5-زيادة كميات التعرق .
6- الاصابة بالاسهال الشديد مع الزيادة الملحوظة في معدل درجة حرارة الجسم.
ما خطوات الاقلاع عن الخشخاش للأبد؟
يُعد الخشخاش من المواد المخدرة التي تمتاز بالأعراض الانسحابية القوية التي تتطلب تدخل من خلال العلاجات الدوائية، وأدوية علاج الأفيونات من أجل السيطرة على تلك الأعراض.
ومن المهم للغاية أن يتواجد الشخص المدمن في مركز لعلاج الإدمان، ونحن بالطبع نرشح لك مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي، وعلاج الادمان من أجل تلقي علاج إدمان الخشخاش، والاقلاع عنه نهائياً.
أما عن مراحل علاج إدمان الخشخاش فتتمثل فيما يلي:-
أولاً :- القدرة علي اتخاذ القرار من أجل الإقلاع عن إدمان الخشخاش نهائياً
يتطلب علاج الخشخاش نية صادقة في التعافي، ورغبة في العلاج من الإدمان مع توافر الدعم الأسري، ووجود مركز لعلاج الإدمان، فتلك المقومات الثلاثة هي المحاور الركيزة من أجل العبور بالمدمن إلى بر الأمان، وتخليصه من العالم الذي وقع فيه، والعمل علي إعادته إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان.
ونستعين في هذه المرحلة بالمختصين، وخبراء علاج الإدمان، والتواصل مع أحد المراكز العلاجية من أجل تحديد النظام العلاجي، والخطة العلاجية التي سوف يخضع لها المريض في طريق التعافي مع تحديد كل ما يخص مراحل العلاج من الإدمان.
ثانياً :- سحب وازالة المخدرات من الجسم
يسحب الطبيب المخدر من الجسم من خلال إيقاف تعاطي الجرعة المخدرة من الخشخاش، فبعدما يتوقف الجسم عن تعاطي مخدر الخشخاش، تبدأ الأعراض الانسحابية للخشخاش في الظهور.
ويحتاج المتعاطي إلى الخضوع إلى برامج علاجية وفق العديد من التحاليل التي اتضحت نتيجتها في المرحلة الأولى، مما يتطلب دخول المريض إلى مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي، وعلاج الادمان من أجل السيطرة علي الاكتئاب، والقلق، ونوبات الصرع، وعدم القدرة علي التحكم في الأعصاب.
ويعتمد المدمن في هذه المرحلة علي أدوية علاج إدمان الأفيونات؛ لتساعده على مرور هذه المرحلة بسلام، والتخلص من الأعراض الانسحابية للخشخاش دون أي مخاطر أو مضاعفات أو ألم.
ولكن لا تُستعمل أدوية علاج الخشخاش إلا من خلال المختصين، وخبراء علاج الإدمان في المراكز العلاجية المختصة.
وعلي الرغم من أهمية تلك المرحلة في رحلة علاج إدمان الخشخاش إلا أنها ليست المرحلة الأولى، والأخيرة في رحلة التعافي، بل هناك مرحلة علاجية أخرى هامة في رحلة التعافي، وهي مرحلة التأهيل النفسي، والعلاجات السلوكية.
ثالثاً :- مرحلة العلاج النفسي والعلاجات السلوكية
تُعد المرحلة الأساسية في رحلة علاج إدمان الخشخاش، فعلى الرغم من أهمية مرحلة سحب السموم من الجسم، وعلاج الأعراض الانسحابية للخشخاش إلا أن تلك المرحلة هي المرحلة التي نؤهل فيها المدمن؛ لإعادته إلى مرحلة الاتزان السلوكي، والنفسي من أجل العودة إلى حياته الطبيعية.
وبعد تخطي المرحلتين السابقتين من مراحل علاج إدمان الخشخاش، تبدأ رحلة العلاج النفسي، والتأهيل الإجتماعي من خلال التركيز علي برامج الدعم النفسي سواء كان الفردي أو الجماعي، وغيرها من البرامج النفسية المختلفة من أجل تحديد الأفكار السلبية، وتغير السلوكيات الإدمانية.
كما يشترك المدمن في تلك المرحلة في مجموعة من الأنشطة الاجتماعية مع فئات المجتمع من أجل تقويم السلوكيات الانسانية تجاه المواقف، والأنشطة التي يواجهها الشخص في حياته اليومية، ومحاولة التعامل مع الحياة الجديدة التي سوف يُقدم عليها لحمايته من الانتكاس.
الخلاصة
يُعد الخشخاش أحد المخدرات التي تُستخدم لاستخراج الأفيون، ويتميز بالأعراض الانسحابية القوية التي تجعل المدمن بحاجة إلى التواجد في مراكز علاج الإدمان المختصة بعيداً عن الأفكار الوهيمة للتعافي سواء من خلال علاج إدمان الخشخاش بالأعشاب أو التفكير في الاعتماد علي الادوية أو من خلال علاج إدمان الخشخاش في المنزل، إذ يحتاج المريض إلى خطط علاجية مناسبة تحت الإشراف الطبي من أجل السيطرة علي الأعراض الانسحابية لمخدر الخشخاش.