مدة الإقلاع عن الشمة؟ وخطوات التخلص منها

مدة الإقلاع عن الشمة داخل المصحات أو المراكز العلاجية تعتمد على مراحل البرنامج العلاجي، ذلك الأمر الذي يجهله الكثير من الأشخاص عند بدء رحلة التعافي من الإدمان على المادة المخدرة، ويظنون أنه خلال أسابيع معدودة يمكنهم التعافي والإقلاع تمامًا عن المخدر، ولكن لمعرفة ما هي الحقيقة الطبية حول مدة الإقلاع عن الشمة تابع القراءة للنهاية.

ما هي الشمة؟

بما أننا سنتحدث اليوم عن مدة الإقلاع عن الشمة دعونا نوضح لك نبذة قصيرة عن هذا المخدر، والذي أصبح الأول في عمليات التداول بين التجار والمروجين للمواد المخدرة خاصة في الدول العربية كالمملكة السعودية واليمن والسودان، وهي مادة مخدرة تحضر من التبغ المطحون مع مزج مواد قلوية مثل الكلس أو الرماد، وتباع الشمة بنكهات مختلفة مثل النعناع والقرنفل والزيوت العطرية.

لتصبح الشمة هو التبغ الغير مدخن فيظن الكثير أنها غير مضرة مثل الحشيش أو الشيشة وغيرها، لذا يفضل الكثير من الأفراد يفضلون استخدام الشمة بدلًا من الأنواع المخدرة الأخرى، ولكن الشمه واحدة من المخدرات الضارة التي تهلك صحة الإنسان ولا فرق بينها وبين الأنواع المعتادة للمخدرات.

والخطورة الحقيقة وراء الشمة أن الجسم يمتصها بسهولة بعد وضع كمية صغيرة في الفم أو على اللثه أو تحت اللسان مما يزيد من وصول النيكوتين للجسم والدم عبر الأغشية المخاطية، لذا خطورة الشمه أعلى من سجائر التبغ، ومن هنا أصبح من الضروري الإقلاع عن الشمة نهائيًا.

تعرف على: علاج إدمان الكالة وانتشارها في المغرب

مدة الإقلاع عن الشمة

مدة الإقلاع عن الشمة تعني المدة التي يحتاجها المدمن أو المتعاطي للتوقف نهائيًا عن هذا المخدر، وتخلص الجسم من آثار الشمة التي تتراكم بالأعضاء الحيوية للجسم مثل الكلى والكبد والدم وغيرها، ولا يحدث ذلك إلا بالعلاج الطبي المتخصص بإشراف مجموعة من الفريق الطبي، والمهم معرفة أن البرنامج العلاجي للإقلاع عن الشمة لا يتشابه مع جميع المرضى.

لذا نجاح رحلة مدة الإقلاع عن الشمة يبدأ من اختيار المكان العلاجي الصحيح، ذلك ما ينطبق على مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي بإدارة الدكتور عمرو يسري، حيث تصمم برامج العلاج بما يتوافق مع الاحتياجات الضرورية لكل مريض، ومن هنا مدة الإقلاع عن الشمة تعتمد على مدة مراحل العلاج التي تكون على النحو التالي:

1_ الفحص والتشخيص الطبي

مدة الإقلاع عن الشمة تحسب بداية من هذه المرحلة، حيث يبدأ الفريق الطبي في إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل التي تحدد ما هي الأضرار النفسية والجسدية المترتبة على تعاطي الشمة، لبدء تصميم برنامج علاجي شامل للإقلاع تمامًا عن الشمة.

2_ التعامل مع الأعراض الانسحابية

مدة الإقلاع عن الشمة خلال الأعراض الانسحابية تختلف ما بين المدمن والمتعاطي، حيث يبدأ الجسم في إعطاء ردود أفعال جسدية ونفسية وسلوكية بناء على مستوى الاعتمادية على هذا العقار، وهنا يأتي دور الأطباء في بدء البرنامج الدوائي للتعامل مع الأعراض الانسحابية وإدارتها.

حيث يتم وصف أدوية مصرح به من وزارة الصحة للتخفيف من آلام الجسم، والفريق الطبي يراقب المؤشرات الحيوية للمريض على مدار الـ 24 ساعة لاتخاذ التدخل الطبي الملائم في حالة حدوث مضاعفات، وفي الغالب مدة الإقلاع عن الشمة خلال هذه المرحلة تتراوح ما بين 10 إلى 14 يوم.

3_ العلاج النفسي والتأهيل السلوكي

الإقلاع عن الشمة مع مستشفى الوعي الجديد لا يتوقف مع إنتهاء الأعراض الانسحابية، بل تبدأ مرحلة علاجية في غاية الأهمية وهو العلاج النفسي والتأهيل السلوكي التي يحمي من الانتكاسة المحتملة، ذلك ما يعني عودة المدمن إلى تعاطي المخدر مرة أخرى، وسببها عدم إزالة أسباب الإدمان بل الاكتفاء بإزالة الأعراض الانسحابية فقط، لذا بمجرد الخروج من المركز وبالتصادم مع الحياة الخارجية واسترجاع ذكريات التعاطي لتعود إلى الإدمان مرة أخرى.

لذا العلاج النفسي والتأهيل السلوكي مهم جدًا لحماية المتعافي من العودة مرة أخرى إلى الشمة، والمعالج النفسي يركز على علاج الأسباب النفسية التي تسبب في تجربة الإدمان منذ البداية، وتعلم بعض المهارات للتعامل مع المشكلات دون التفكير في العودة إلى المخدر، كذلك يساهم في معالجة المشكلات النفسية والاضطرابات التي تصاحب الإدمان، وفي هذه المرحلة تقدم المستشفى برامج علاجية شديدة التخصص مثل:

• العلاج المعرفي السلوكي.
• جلسات العلاج بالكلام.
• العلاج المعزز والتحفيزي.
• العلاج الجماعي.
• الإرشاد الأسري.

مدة الإقلاع عن الشمة خلال العلاج النفسي في المتوسط تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، ولكن في بعض الحالات المتقدمة من الإدمان تتطلب مدة أكثر وفقًا لما يظهره المتعافي من استجابة للعلاج.

4_ المتابعة بعد العلاج

رحلة الإقلاع عن الشمة مع مستشفى الدكتور عمرو يسري لا تتوقف مع خروح المتعافي من المستشفى، حيث يوفر فريقنا الطبي خدمة المتابعة بعد العلاج، حيث ينظم جدول بعدد من جلسات علاج نفسي بين المتعافي وأحد متخصص الصحة النفسية والإرشاد السلوكي، ويكون التركيز على التصدي للمؤثرات الخارجية والحفاظ على نتائج التعافي التي وصل لها المريض، وكيفية التعامل في حالة ظهور أي من علامات الانتكاسة وبناء حياة صحية.

المصدر