fbpx

علاج الخوف عند الأطفال

نشر على, يوليو 27, 2023. بواسطة mahmoud shabaan

علاج الخوف عند الأطفال فالعديد من الأشخاص غير مقتنع بالمرة بأن الطفل قد يصاب بمرض نفسي أو ذهاني وفي حقيقة الأمر فإن الأمراض النفسية عند الأطفال أمر شائعاً ويزداد عدد الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال عن الاضطرابات النفسية لدي المراهقين والاضطرابات النفسية لدى كبار السن ويجب أن نعي تلك الحقيقة تماماً.

والمشكلة الأخرى التي يجب أن نشير إليها أنه لا زال العديد من الأشخاص لا يقتنع اساساً بالمرض النفسي ولا بالطب النفسي وطرق العلاج النفسي وقد ارتبطت أذهانهم حول دكتور نفسي أنه شخص يعالج المجانين وأي شخص يذهب إلى مصحة نفسية فهو شخص مجنون والعديد من الخرافات التي التصقت بالطب النفسي.

في الواقع اثبت العكس تماماً وتغير ثقافة العديد من الأشخاص حول دكتور نفسي وأهمية في تخليص الأشخاص من الألم النفسية فمعاناة المريض النفسي قد تفوق معاناة مريض السرطان بلا أي مبالغة، وفي الواقع علاج الاضطرابات النفسية عند الأطفال بحاجة إلى العلاج النفسي المبكر من خلال طبيب نفسي مختص.

فجل الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المراهقون يكون لها جذور في الصغر ونمت إلى أن صارت مرضا نفسيا عصيبا أو مرضا ذهانيا أو اضطرباً في الشخصية، ونحن في مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان لدينا أساتذة متخصصون في علاج الأمراض النفسية لدى الأطفال وعلاج اضطرابات الشخصية من خلال العلاج النفسي والعلاج الدوائي.

بداية دعنا نتعرف علي الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف المرضي؟

الخوف أحد المشاعر الطبيعية الانفعالية التي يشعر بها الإنسان في بعض المواقف تجعله يسلك طَرِيقًا يبعده عن المصادر التي تسبب له الضرر وهذا أمر جبلي واستعداد فطري أوجده الخالق في المخلوقات سواء في الإنسان أو الحيوان فالخوف الذي يحمينا من الوقوع في المخاطر وحماية أنفسنا وكما قيل “من خاف سلم”.

فإذا كنا لا نخاف من النار فقد تحرقنا وإن لم نخف من الحشرات والحيوانات فإنها قد تقتلنا، وهناك أيضا الخوف من الغضب وخوف الشخص علي سمعته وغيرها من المخاوف الفطرية حيث تقترن الحالة الانفعالية وهي الخوف بسلوك ملائم وهو التخلص من الخطر.

إذا الخوف أمر طبيعي ضروري وفطري يؤدي إلى حماية الفرد من الأمور المحتمل أن تسبب له ضرراً وجميع الطرق الوقائية التي يتخذها الأفراد من أجل حماية أنفسهم من الأمراض وتسخط المجتمع وغيرها من الأمور التي تدل علي الخوف ونسميه نحن الحذر أو الحيطة وقد نسميه الخوف الوقائي.

وفي الواقع يعد الخوف الطبيعي في درجاته المعتدلة صفة مقبولة وطيبة وليس أمرا سلبياً بل من الأمور الفطرية التي تصاحب الأشخاص طالما امراً معتدلاً لم يتعدي المعقول وهذا هو “الخوف الطبيعي”.

أما الخوف المرضي فهو الخوف المتكرر وكثير الحدوث سواء بسبب أو بغير سبب يعد خوفاً مرضياً، ولذا فإن تضخم الخوف في موقف ما بشكل لا يتناسب مع الموقف يعد أمرا غير طبيعياً فالطفل في عمر السابعة ويخاف من الصراصير أو من القطط فيعد هذا الخوف خوفا مرضيا علي عكس الخوف الذي ينتاب طفلاً لا زال في الثالثة ويخاف من الظلام فهذا الخوف منطقي وطبيعي وليس خوفا مرضيا.

لذا فإن تضخيم الخوف في المواقف بشكل يفوق الحد المعقول، أو تكرار المخاوف تكراراً خارجا عن المعقول والقدر الطبيعي يعد هذا الخوف خوفاً مرضياً وعلاج الخوف عند الأطفال إن لم يتم علاجه من خلال طبيب نفسي في بدايات الأمر فإنه قد يؤدي إلى أمراض نفسية أخرى من أشهرها الرهاب الاجتماعي والفوبيا عموماً .

فالخوف المرضي ضار بالشخص ويكون من أبرز مظاهرة التأتأة والانطوائية وعدم الجرأة وغير ذلك من الخصال السلبية المعطلة للنمو، أما الخوف المعتدل الطبيعي فهو مفيد لسلامة الفرد.

الخوف الزائد عند الأطفال

المخاوف عند الأطفال تنقسم إلى قسمين أساسين (المخاوف الحسية – المخاوف غير الحسية)

والمخاوف الحسية تلك التي يتم إدراكها من خلال الحواس ومن أبرز المخاوف التي تنتاب الأطفال هي الخوف من الشحاذ والخوف من بعض الحشرات كالصراصير والخوف من الفئران والخوف من الشرطي وغير ذلك من الأمور التي يراها الطفل فيخاف منها وتكون أمور حسية مشاهدة رأي عين.

أما المخاوف غير الحسية كالخوف من الموت أو الخوف من النار في الآخرة أو الخوف من الجن والعفاريت أو الغول أو غير ذلك كذا الخوف الظلام، وهذه أمور غير حسية غير لم يرها الطفل ولكنه من الأحاديث عنها وكلام الوالدين حتى لو كانت من باب التسلية والضحك إلا أنه يجعلها في مخيلته ويخاف منها كأنها حقيقية.

الأشياء التي يخاف منها الطفل تختلف باختلاف سنه فهو في الشهور الأولى يخاف من التوتر الحاد مثل الضوضاء أو الأصوات العالية لكن لا يستطيع تميز الأشخاص بصورة جيدة فهو لا يفزع من قدوم الطبيب لكنه إذا وضع سماعة علي أذنه فإنه يبكي بسبب برودة السماعة علي صدره،.

علي عكس ما يحدث لطفل في سن أكبر قليلا من العمر فقد يفزع من مقدم طبيب لكنه يتحمل وضع السماعة الباردة علي صدره ليس لكونه طبيبا ولكن لكونه شخصا غريبا.

أما عن الطفل في سن الثانية من العمر إلى الخامسة فيبدأ لديه حالة من الخوف من الحيوانات وبشكل خاص الكلاب ونباح الكلاب العالي كما يفزع من الشخص الغريب عنه وبعض الأطفال في عمر الخامسة قد يرهب الظلام ويخاف من ظله وعموماً فالطفل في في هذه السن يخشسي ما يجهله وتركه في الظلام يشعره بالوحدة كما نبعده عمن يحبه ويألفه.

وكلما كبر الطفل كلما قلت المخاوف التي تراوده وبدأ يدرك المعقول من اللامعقول كمسببات للخوف فهو لا يخاف من الظلام طالما لم يضره ويبدأ في ألفة الأشخاص الغرباء لكن مع هذا سوف يصاحب تلك المرحلة العمرية للطفل خوف من شكل آخر، وهنا يأتي دور ” خوف من الرسوب في المدرسة”.

والخوف من عقاب المدرس ومما سوف ينتابه من الحياء وفقدان ماء الوجه إذا تسلم شهادته بها “كعكه حمراء” فيكون في حالة من الخوف الشديد أن يكون معه ملحق في إحدى المواد الدراسية.

وهذه المخاوف تعود طبيعية جِدًّا وتلائم المرحلة لكنها لو تركت مع الزمن فسوف تتلاشي مع الزمن ولكن يجب أن يتم التعامل معها بحكمة من قبل الوالدين فينتج عنها طفل سليم النفس لديه شجاعة في حدود عمره مع الحذر في حدود المعقول.

موضوعات ذات صلة

علاج إدمان الألعاب الإلكترونية عند الأطفال

الخوف عند الأطفال (فوبيا)

هل تخويف الوالدين للأبناء للضحك والتسلية أمر صحي؟

كثيرًاًّ ما يقوم الوالدان بتخويف الأبناء كجانب من الضحك والتسلية وهذا الأمر يتكرر بشكل كبير فخوف الطفل من القرد مثلاً قد يجعل الوالدين في حالة من الضحك الهستيري وطالما أن الأمر للضحك فلا غرابة أن يندفع الجميع إلى ممارسة هذا السلوك مع الأطفال والذي يثير خوفهم ويكون الطفل في حالة من الصراخ والبكاء.

ومع هذين الوالدين والحضور في حالة من الضحك وليس هناك اقسي من أن يجلس الوالدان أمام الطفل الصغير ليثير مخاوفه ولا شك أن هذه المواقف لها أضرارها البالغة والتي تؤثر في علاقة الطفل بوالده كما يكون لها تأثيرها السلبي علي الطفل وفي سلوكياته بشكل عام.

هل يؤثر خوف الآباء أنفسهم علي الأبناء؟

في حقيقة الأمر من أشد المثيرات التي تسبب الخوف لدي الأبناء فالخوف من الحالات الانفعالية التي تنتقل من شخص لآخر وفي بعض الأحيان يطلق عليها “عدوي الخوف” وفي حقيقة الأمر حين يعاني الوالدان أنفسهم من المخاوف أو الاعتراف بوجودها كالخوف من الظلام والخوف من الوحدة والفوبيا قد تصيب أي شخص مهما كان عمره وسنه والخوف من الظلام والخوف من الوحدة بشكل خاص من أكثر المخاوف التي تصيب الأطفال.

في حقيقة الأمر إذا وجه السؤال إلى الوالدين الذي يعاني أبناؤهم من مخاوف الظلام والوحدة لتبينا إلى أن الكبار ذات أنفسهم قد يكون لديهم نفس الحالة من المخاوف وهذا الأمر حاصل كغيره من الحالات التي تتشابه حالات الصغار مع حالات الكبار ولكن لا يعني هذا أن الخوف عند الأطفال وراثي بسبب ما يأتي:-

أولاً:- الخوف ليست صفة وراثية فالإنسان لم يولد بتلك الصفة والمقصود هو الخوف المرضي فالخوف الطبيعي خوف جبلي.

ثانياً:- لو قلنا بأن المخاوف وراثية يعني أن الوالدين ينبغي أن يقفوا أمام مشكلة الخوف لدى الطفل موقفاً سلبياً فما عسى أن يصنع الطفل في عيب وراثي لا يد فيه.

ما هي أبرز المخاوف لدي الأطفال؟

أبرز المخاوف لدي الأطفال هي الخوف من الظلام وهو من المخاوف الخطيرة حيث يمثل الظلام للطفل الأمور المجهولة غير الحقيقية والأشياء غير الحسية فحين يأتي الحديث عن جهنم والموت يكون له تأثير عميق علي حياة الطفل ولذا يجب ألا تثار مثل هذه الأمور لدى الطفل.

وإذا كانت موجودة لدى الطفل فيجب البحث عن سبب وجود مثل هذه المخاوف وإزالتها بشكل تام وشرح حقيقة الأمور علي قدر عقلية الطفل والسماح له بالحديث عنها وعدم كبتها بإعطاء الموقف الصحيح لها وتصحيح تلك الأفكار السلبية وإن لم يستطع الوالدين تغير تلك الأفكار السلبية.

فلا مانع من استشارة دكتور نفسي للأطفال؛ حتى يغير أفكار الطفل وتوجيهها في المسار الصحيح، وفي الواقع علاج الخوف عند الأطفال من الظلام أحد أشهر أنواع المخاوف التي يتعرض لها الطفل في تلك المرحلة.

من المخاوف المشتهرة عند الأطفال هي مخاوف الموت والخوف من الموت عند الأطفال له درجات متفاوتة والسبب هو تواجد الطفل مع أشخاص كبار السن يخشى أحدهم من الموت بشكل بارز أو قد يكون السبب هو موت شخص قريب من الطفل له ثلة به كبيرة كأحد الوالدين أو الأشخاص المقربين والسبب من خوف الطفل من الموت أن موت القريب يهز في الطفل ثقته في البيئة التي يحتمي بها فيهتز بكل كبير فتصبح الدنيا في نظرة خالية من الأمن .

كيفية علاج الخوف عند الأطفال؟

كثير من الأمهات تعتقد إمكانية علاج الخوف عند الأطفال بالعصفر أو العلاج بالأعشاب أو غيرها من العلاجات المتاحة لديهم والتي لا تعد هي أفضل طرق التعافي،وعلينا أن ندرك الخوف لدى الطفل يفسد عليه طفولته ويجعلها عبئاً عليه يصعب العيش معه ولا شك أن الحياة عند الطفل ستخلو من المتعة والسرور والبهجة إذا زامنها الخوف والقلق.

فلو خلت نفوس الأطفال من المخاوف وتحرروا منها سيكون الحياة لهم أفضل مراحل حياتهم، والطفل الذي يخاف يصعب عليه تكوين صداقات ويرغب في البقاء في عزلة وانطوائية مع نفسه لأن العالم الخارجي بالنسبة للطفل خالياً من الأمن والطمأنينة، لذا فإن الطفل يتجنبه خشية من الدخول في مشاكل جديدة تزيد من تعاسته وعبء على ما لديه من عبء المخاوف.

وفي الواقع قد يستلزم علاج الخوف عند الأطفال عرض الطفل على طبيب نفسي فاليت الأمر يتوقع علي الخوف ولكن مضاعفات الأمر كما تحدثنا من قبل عديدة ولربما أصيب الطفل في مراحل عمره القادمة بالعديد من الأمراض النفسية والذهانية إذا لم يتم تدارك الأمور مبكراً.

ما هو واجب الوالدين تجاه علاج الخوف عند الأطفال؟

لا شك أن الوقاية خير من العلاج ودرهم من الوقاية خير من قنطار من العلاج والخوف عند الطفل في الأصل يكون مكتسبا من داخل الأسرة سواء من القسوة في التعامل أو خوف الوالدين أو غيرها من الأسباب التي تحدثنا عنها في ذكر أسباب الخوف عند الطفل ومن خلال هذا المحور سنذكر علي سبيل الإجمال الواجبات التي يقوم بها الوالدان من أجل علاج الخوف عند الأطفال.

أولاً:- الامتناع عن التهديد وأسلوب التخويف في التعامل مع الطفل وإبداله بأسلوب الحب والمدح من غير تدليل زائد.

ثانياً:- إذا كان الطفل لديه مخاوف من الظلام فليس هناك سبب يمنع من نوم الطفل في غرفة بها ضوء ويقلل من الإضاءة بالتدريج.

ثالثاً:- على الوالدين ألا يهددوا الأبناء بالعفاريت أو ابو رجل مسلوخة وغيرها من الكلمات التي تبث الرعب في قلب الطفل.

رابعاً:- قد يكون أسلوب المواجهة من أساليب علاج الخوف عند الأطفال فلوأن  الطفل يخاف من الكلاب ولم يمر الطفل بأي مرحلة قاسية ي تعامله مع الكلاب فلا مانع من أن يري الطفل كلبا صغيرا ويطعمه ويتعهده ويراه ينمو يوماً وراء يوم إلى أن يعالج من فوبيا الكلاب وهكذا الحال في علاج غيرها من أنواع الفوبيا عند الأطفال.

وهناك العديد من النصائح والتوجيهات للتعامل مع الأطفال من أجل علاج الخوف عند الأطفال والتي يقدمها أطباء نفسيون مختصون في علاج الاضطرابات النفسية لدى الأطفال والتي تستطيعون الحصول عليها من خلال التواصل معنا من خلال مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان ورقم الهاتف فأطفالنا فلذات أكبادنا.

مصدر 1

مصدر 2

عن الكاتب

mahmoud

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث