fbpx

4 خطوات تُساعد في علاج ادمان الفودو

نشر على, سبتمبر 13, 2022. بواسطة aml abuzaid
علاج ادمان الفودو

تفتح مستشفيات علاج الإدمان أبوابها أمام الشباب لاتخاذ خطوة علاج ادمان الفودو؛ مما يجعل أمر التخلص من ادمان الفودو سهلًا، ولا يستصعبه الأفراد المدمنين أو أهاليهم، وهذا من شأنه أن يُقلل من انتشار تعاطي الفودو بين الشباب، ويُقلل من بحثهم عن طُرق علاج غير صحيحة تُغرسهم في الإدمان على الفودو أكثر فأكثر. وعلى هذا النحو نستعرض في هذا المقال التعرف على الفودو وأضراره، وكيفية عمله بالجسم الذي يجعله يستوجب علاجه، والفترة التي تُمكن الشخص من التخلص من إدمان الفودو،  والأعراض الانسحابية التي تعقبها.  

ما هو الفودو وأضراره؟

الفودو مخدر مستحدث صناعي يُشبه مخدر الحشيش، ولكنه بتركيب صناعي حيث عبارة عن مادة عشبية خضراء مُضاف إليها مجموعة من المواد الكيميائية التي تُساهم في استحسان الفودو لدى مستخدميه، وبالتالي تكرار تعاطيه، وعلى هذا لا يسلم الشخص من التعرض لأضرار الفودو على حياته كلها، والتي يتم عرضها بالتفصيل لاحقًا، ولكن أولًا لابد أن تتعرف على كيفية عمل الفودو بالجسم لتكون الأضرار أكثر وضوحًا لك.

كيفية عمل الفودو؟

والفودو له تأثير سريع على جسم الإنسان؛ فحينما يتعاطاه الشخص يبدأ على الفور بالشعور بالتغييرات العقلية؛ لتأثيره على العقل، والجهاز العصبي المركزي الذي يجعل الأشخاص يشعرون بالاسترخاء، فقد يتشابه في تأثيره الحشيش، ولكن بدرجات فائقة، يصاحبها تغييرات حسية يشعر بها المدمن بعد التعاطي، وبامتداد التعرف على آلية عمل الفودو بالجسم؛ نتطرق لوضع مُفارقة بين الفودو والهيدرو في الأسطر القادمة.

هل الفودو هو الهيدرو؟ 

من وقت لآخر تتسع دائرة  المواد المخدرة بين الشباب، وتنتشر المسميات على حسب التأثير أو المواد المكونة للمخدر، ومن هذا الاتجاه أصبح هناك تداول بين المدمنين بين الفودو والهيدرو لاعتبار استخدامهما بنفس التأثير أو التلاعب بالتسميات في ضوء التأثير وهو ناتج عن حركة المروجين للمخدرات، ويتضح بعد أن الفودو والهيدرو يقودان إلى تأثيرات متشابهة مع اختلاف درجتها؛ فالفودو مُركب صناعي من مواد كيميائية وطبيعية تؤول في النهاية إلى الشكل والتأثير المُماثل للحشيش.

ولكنه ليس هو، بينما الهيدرو هو الأوراق المتعلقة في نبات القنب التي تحتوي على المادة الفعالة(HTC)، قد تُباع هذه الأوراق كمُخدر أو يُضاف إليها بعض المواد المُماثلة للمادة الفعالة لزيادة تأثيرها أو أنه يتم تصنيع المخدر كليةً بالمواد الكيميائية التي تزيد من مستوى التخدير.  

تعرف باستفاضة على أخطر 5  أعراض نفسية عن تجربتي مع مخدر الهيدرو

تعرف على شكل كيس الفودو، وسعره؟

تعددت أشكال كيس الفودو مع كثرة انتشاره بين البلدان؛ فمنها ما يكون أخضر أو أصفر أو الأسود، يحتوى الكيس الواحد على ثلاثة ملليغرام من الفودو العُشبي، وبعض الأكياس يكون مدون عليها عبارات تطمين، وتبدأ أسعار الفودو للكيس الواحد من 200 جنيه.

ما هي أضرار الفودو التي تؤشر لضرورة العلاج؟

الفودو كما عرفنا من قبل من المواد المُصنعة التي تحدث تأثيرات ضارة شديدة على صحة الإنسان؛ فيكون له أضرار على كافة أجهزة الجسم؛ فتعرف عليها كما يلي:

أضرار الفودو الجسدية:

  • ارتفاع نبضات القلب.
  • التعرض لخطر الانتكاسات القلبية.
  • حدوث مشاكل في التنفس قد تؤدي على إلى الموت المُفاجئ.
  • ضبابية الرؤية مع طول فترة الإدمان.
  • حدوث تغيير في وظائف المخ.
  • الإصابة بالذهان أو الفصام.
  • الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
  • تلف الرئة.
  • الإصابة بالالتهابات في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
  • انخفاض الوظيفة الجنسية.
  • اضطرابات النوم.
  • اضطرابات الشهية.

أضرار الفودو النفسية والاجتماعية:

  • التقلبات المزاجية المتكررة.
  • التعرض للإصابة باضطرابات القلق.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الميل للانعزال.
  • افتقاد الرغبة في ممارسة الأنشطة المعتادة.
  • توارد الأفكار الانتحارية.

كيفية علاج ادمان الفودو؟

تتعدد طُرق علاج ادمان الفودو، والمدمن الراغب بالعلاج يختار نوع العلاج الذي يتناسب مع حالته، وظروفه الصحية والنفسية والمادية، وتُدار جميع الطرق في إطار العلاج المشروع طبيًا بعيدًا عن حيز استهلاك وقت المدمن وصحته في تجربة أنماط علاجية غير ملتمس منها العلاج الحقيقي.

4 خطوات أساسية في علاج ادمان الفودو 

الخطوة الأولى: التشخيص:

تعتبر هذه الخطوة أساس خطوات علاج ادمان الفودو، وتعتمد عليها باقي الخطوات العلاجية، وتُحتسب دقتها بحسب المكان الذي يتم تلقي العلاج فيه، والاهتمام في هذه الخطوة ينصب بالتركيز على فحص حالة المدمن؛ مما يُساعد في وضع تقييم شامل لحالته الصحية، يتضمن الحالة المرضية المكتسبة من الإدمان على الفودو، والجانب النفسي، ومدى تعرضه للاضطرابات اللاحقة للإدمان.

الخطوة الثانية: سحب المخدر من الجسم: 

تهدف هذه الخطوة إلى تنظيف الجسم من الفودو، وتبدأ بامتناع المدمن عن تعاطي جُرعات الفودو، ومن ثم يتم مباشرة سحب المخدر من الجسم عن طريق تدخل بعض الأدوية العلاجية، التي تُساعد على تخطي الأعراض الانسحابية دون التعرض لمضاعفات صحية، وأيضًا أن تكون دون متاعب كثيرة، تأخذ هذه الخطوة مدة أسبوع إلى عشرة أيام في حال سيرها على نحو طبيعي دون التعرض للانتكاسة.

الخطوة الثالثة: التأهيل النفسي:

لا يتوقف العلاج على الخطوة السابقة، وإنما يظل المدمن بحاجة إلى الدعم ليتم تثبيت التعافي من أثر الإدمان في الجسم، وهو تعافي جزئي يُركز على الجانب الجسمي فقط، ويتم دعم الشخص بالتركيز على التغذية الصحية، التي تُخفف وطأة الأعراض الانسحابية على المدمن.

يتم التعامل مع المدمن بنظام الجلسات العلاجية التي تُزيل عن المدمن المشاعر السلبية التي تظهر بعد التطهير من أثر المخدر، وتُمثل خطوة مهمة؛ لأنها تُساعد المدمن على استعادة الثقة في نفسه، من خلال محاولة تبسيط له الأمور، وتشجيعه على استكمال التعافي، واستيضاح طبيعة الشعور بهذه المشاعر بعد الخروج من حدة تأثير الفودو على الجسم والعقل، وتشجيعه على استكمال التعافي.

ثم يتم التدخل بالعلاج النفسي والذي تتعدد أنواعه ويتم التدخل بها فيما يناسب حالة المدمن مثل:

العلاج المعرفي السلوكي الذي يُفيد في تعديل الأفكار الإدمانية السلبية جنبًا إلى جنب تعديل السلوكيات الإدمانية ومع خطة التعديل يكتسب الشخص أفكار صحيحة تقوده لسلوكيات مقبولة.

اتباع نظام إدارة الطوارئ: هنا تكون كل سلوكيات الشخص تحت المراقبة، ومع إتيان سلوكيات استهدافية يتم تقديم المكافأة.

اتباع نظام العلاج التحفيزي: يتم التركيز في هذا النوع من التدخل على ما بداخل الشخص من رغبة في التخلص من الإدمان، فيتم تحديد ما لدى الشخص من نقاط إيجابية داعمة للتعافي والعمل عليها من خلال الأنشطة والممارسات المهنية العلاجية. 

الخطوة الرابعة: الرعاية اللاحقة:

بمجرد الانتهاء من البرنامج العلاجي يتم التركيز على الشخص، بمساعدته على السعي لتحقيق أهدافه، ويتم ذلك بعمل جلسات علاجية تحفيزية تمكن المدمن من تحديد أولويات هذه الأهداف؛ مما يُساعده على الحفاظ على التعافي.

يستطيع الشخص المتعافي مباشرة حياته في ضوء نظام صحي يتضمن مهامه اليومية وعادته بعيدًا عن الإدمان، بالإضافة إلى أنه تظل الجلسات مفتوحة ليتم الاطمئنان على حالة الشخص بعد التعافي، والتأكد من قدرته على الصمود أمام فكرة اللجوء للإدمان حينما يكون بمفرده. 

عوامل تُحدد مُدة خروج الفودو من الجسم؟

من المعروف أن مدة خروج الفودو من الجسم تتسم بالنسبية بين الأشخاص المدمنين، وتتحدد بعدة اعتبارات تُساعد على تجاوز فترة العلاج بسلام منها ما يلي:

  • طول فترة الإدمان على الفودو.
  • الجرعة اليومية المتعاطاه من الفودو.
  • مدى الفترة بين تناول كل جرعة والأُخرى.
  • مستوى الصحة العامة للجسم، من حيث صحة وظائف الكبد والكلى، والإصابة بالأمراض. 
  • سن المدمن.
  • إدمان بعض أنواع المخدرات الأخرى مع الفودو.

كل هذه الاعتبارات يكون لها دورًا واضحًا في خروج الفودو من الجسم، وإجمالًا تتحدد مدة خروج الفودو من الجسم بحوالي 10 أيام بعد الانتهاء من سحب المخدر من الجسم، وتكون هذه الفترة هي الأولى التي تُحدد استهلال تعافي المدمن من إدمان الفودو، ثم يتحدد التعافي النهائي باستكمال باقي خطوات العلاج من التأهيل السلوكي والمتابعة اللاحقة لانتهاء البرنامج العلاجي.

تعرف على أعراض انسحاب الفودو من الجسم

أعراض انسحاب الفودو الجسدية:

  • الشعور بالقشعريرة.
  • الإعياء الجسدي.
  • اضطراب في الشهية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة التعرق.

أعراض انسحاب الفودو النفسية:

  • الشعور بالقلق.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • الإحساس بالضيق النفسي.
  • العصبية.
  • التردد.
  • صعوبة النوم.
  • الرغبة في تعاطي المخدر.

ما هي أدوية علاج ادمان الفودو، وكيفية استخدامها؟ 

 تُساعد أدوية علاج ادمان الفودو في إدارة أعراض انسحاب الفودو من الجسم؛ حيث تعمل على تخفيف حدة هذه الأعراض، وتُساعد الجسم على طرد السموم منه، ومن هذه الأدوية:

  • أدوية مساهمة في علاج اضطرابات المعدة.
  • أدوية تُساعد على تنظيم حرارة الجسم، وتخفيف حدة الصُداع.
  • أدوية تُساعد في علاج نوبات الأرق والاكتئاب والقلق.
  • أدوية تُساعد في تقليل رغبة المدمن لتعاطي جُرعة من الفودو.

تُستخدم أدوية علاج ادمان الاستروكس أو الفودو عن طريق الإشراف الطبي؛ فهو الذي يُقرر التدخلات الدوائية المناسبة لحالة المدمن، والجُرعات التي تعمل على تحسين حالته، واتخاذ أي سبيل بعيدًا عن ذلك في علاج ادمان الفودو يُعرض المدمن للخطر الصحي. 

تعرف على مدى جودة علاج ادمان الفودو في المنزل.

علاج ادمان الفودو بالمنزل لا يضمن للمدمن التعافي من الإدمان؛ حيث كما أوضحنا سابقًا خطورة إدمان الفودو، وشدة تأثيره على صحة الإنسان، ما يكون من الصعب على المدمن تخطي إدمان الفودو بنفسه؛ لهذا نُركز دائمًا على فكرة العلاج المتخصص داخل مركز متخصص؛ وفي ضوء ذلك توضح مستشفى الوعي الجديد عيوب اللجوء إلى علاج ادمان الفودو بالمنزل كما يلي:

  • صعوبة تهيئة المنزل لفترة العلاج من إدمان الفودو.
  • قلة استيعاب الأهل عما يجب فعله مع حالة المدمن أثناء العلاج.
  • صعوبة ضبط المدمن للبيئة الخارجية مما يُمكنه في أي وقت للحصول على المخدر.
  • من الصعب على المدمن تحمل أعراض انسحاب الفودو من الجسم.
  • يتطور التعب النفسي مع المدمن عند العلاج داخل المنزل، ومع ارتفاع احتمالية الانتكاسة تزداد حالة المدمن النفسية سوءًا.
  • علاج ادمان الفودو وعلاج إدمان الأدوية وجميع أنواع المخدرات تحتاج إلى أن يتم العلاج داخل مستشفى متخصص.

يُمكنك الإطلاع باستفاضة أكثر على مقال: علاج ادمان الفودو في المنزل.

المصادر:

المصدر الأول

المصدر الثاني

عن الكاتب

aml

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث