fbpx

كيف تنشأ العلاقة بين الادمان والانتحار؟

نشر على, أغسطس 31, 2022. بواسطة aml abuzaid

يعتبر الإدمان والانتحار من أكثر السلوكيات خطرًا، باعتبار السلوك الإدماني لا يسلم صاحبه من الآثار السلبية العميقة في حياته إلم يُصاحبه الانتحار، والآخر يؤدي بحياة المرء حينما يُقدم عليه، إلا أن يُحالفه الحظ بعمرٍ جديد مع فشل محاولته، وقلما تستطيع الأسرة أو الأصدقاء المقربين العيش دون الشعور بالفزع بعد خوض أحد أفرادها أحد التجربتين؛ حيث أن العلاقة بين الادمان والانتحار يشملها دوافع كثيرة من الصعب السيطرة عليها بأثر العلم أن شخصًا ما لديه اضطراب نفسي أو مدمنًا على المواد المخدرة، أقدم على الانتحار بأحدهما أو كلاهما، إنما يحتاج الأمر إلى مساعدة حقيقة تُعالج العلاقة بين الادمان والانتحار، وفي هذا المقال نُسلط الضوء على العلاقة بين الادمان والانتحار لفهم أكثر حول اندفاع الأشخاص المدمنين للانتحار.

كيف يبدأ الانتحار البطيء من الإدمان على المخدرات؟

العلاقة بين الادمان والانتحار لا ينتبه لها الأشخاص المدمنين في بداية تعاطيهم للمواد المخدرة، ويسلكون الطريق باعتقاد الترويح والتحسينات النفسية دون اعتبار الوصول إلى الإدمان، وكثيرًا ما ينكرون حدوثه، ويستمرون في التعاطي لأغراضهم توصيفاتهم رغم ظهور علامات الإدمان إلى أن يشعروا بأضرار ومخاطر إدمان المخدرات على مستوى تفكيرهم وشعورهم وحياتهم العائلية والاجتماعية والمهنية، ويصف الخبراء أن الانتحار البطيء يبدأ من وقت الاستمرار على التعاطي مع الشعور بالأضرار، حينها يعلم المدمن أنه دخل طريق مظلم، ودائرة مفرغة، ويدركها بالتحديد حينما تفشل محاولته في التوقف عن تعاطي المواد المخدرة، ونعرف خلال السطور القادمة عن علامات إدمان المخدرات.

يُمكنك الإطلاع على مقال: أشهر العقاقير التي تسبب الإدمان

تعرف على أبرز 10 علامات الإدمان التي ترتبط بالانتحار

يُمكن الاستدلال على بوادر العلاقة بين الادمان والانتحار من خلال التطور المرحلي المتأزم من الإدمان على المخدرات؛ حيث تؤدي إلى احتمال قوي أن الشخص قد تأتيه الأفكار الانتحارية ويصل إلى السلوك الانتحاري، ويستطيع المدمن أن يتعرف عليها بنفسه باستدراك أبرز علامات الإدمان على المخدرات عليه، ويُمكن أن يتعرف عليها كما يلي:

  • الاستمرار في تناول المخدر دون القدرة على التوقف.
  • الرغبة في تناول المزيد من الجرعات للحصول على نفس التأثيرات السابقة.
  • الشعور بآلام جسدية ونفسية عند زوال آثر المخدر؛ مثل الصداع، والاكتئاب.
  • استمرار التفكير في الحصول على المخدر تفاديًا للشعور بحالة سيئة من عدم تعاطيه، والتفكير في مدى الاستشعار بالتحسن والشعور بالرضا من بعد تعاطيه.
  • صعوبة وضع حدود في تعاطي المخدر؛ مما يجعل المدمن يتعاطاه بمعدلات تزيد عن ما كان يقصده.
  • الدخول في مشكلات مالية وأخرى إجرامية.
  • صعوبة توازن الحياة بدون المخدر.
  • الإحساس بالتعب العاطفي، وانخفاض تقدير الذات واحترامها.
  • إعطاء المخدر أولوية كبيرة على الالتزامات اليومية الحياتية.
  • الإصابة ببعض الأمراض المناعية والصحية الخطيرة.

عوامل الخطر الشائعة التي تحفز العلاقة بين الادمان والانتحار

هناك مجموعة من العوامل التي يشترك فيها الإدمان والانتحار، وتحفز كلٍ منهما الآخر،  وتعمل على توطيد العلاقة بين الادمان والانتحار؛ بمعنى أن الشخص الذي لديه هذه العوامل ترتفع احتمالية إدمانه ومحاولات الإقدام على الانتحار، وهي كما يلي:

عوامل الخطر المتعلقة بالصحة النفسية:

  • الإصابة بالاضطراب الاكتئابي أو الهوس الاكتئابي.
  • المعاناة من اضطرابات القلق.
  • السلوك العدواني.

عوامل الخطر المتعلقة بالبيئة:

  • الإجهاد المالي.
  • ضغط الأقران وجماعات الإدمان.
  • سهولة الحصول المخدرات.
  • المضايقات من الآخرين أو التنمر.
  • المشكلات الخاصة بين الوالدين.
  • رفض الآخرين للشخص.

عوامل الخطر المتعلقة بالجانب التاريخي:

  • الاستخدام السابق للمخدرات.
  • محاولات الانتحار أو التفكير فيه.
  • إدمان أحد من أفراد العائلة أو محاولة الانتحار.
  • التعرض لصدمات الطفولة.
  • التعرض للإساءة في مرحلة الطفولة.

يُمكنك الإطلاع على مقال: أسباب انتحار الشباب والمراهقين وعلاقته بالاكتئاب

نحو فهم محددات علاقة الإدمان بالانتحار

أكثر ما يُفزعنا جميعًا تعاطي المخدرات عن الشباب وتصور خوض أحد تجربة الانتحار أو التحدث عنها. وإنجاح البعض في نهاية حياته، يعد أمر مأساوي على الجانب النفسي بالنسبة لكثير من الناس، وواقعيًا يحدث الانتحار بنسب عالية بين العديد من الفئات العمرية، ويقف خلف الانتحار الإدمان على المخدرات، وتعدد طرق تعاطي المخدرات عند الشباب، التي تؤثر بسرعة فائقة على الجهاز العصبي المركزي، ووظيفية العقل وأعضاء الجسم ما يؤكد أن الإدمان والانتحار بينهما علاقة ترابطية.

الشخص المنتحر أو الذي لديه ميول أو أفكار انتحارية قد يكون لديه معاناة بأحد الاضطرابات النفسية التي تُهدد وظيفيته الحياتية اليومية الطبيعية أو يُعاني من آلام مزمنة؛ مما يسعى إلى محاولات التخلص من المشاعر السلبية التي يعيشها بأثر الألم المزمن أو الاضطراب النفسي، سواء كان اكتئاب شديد أو اضطراب ثنائي القطب أو الوسواس القهري أو الفصام، يلجأ إلى العلاجات الدوائية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق والذهان أو المسكنات وغيرها لتناولها.

وخلال فترة قصيرة يشعر بالتحسن، وشيئًا فشيئًا يحدث التعود على الأدوية؛ ليُصبح فيما بعد يُعاني من اضطراب تعاطي المخدرات، في هذه الأحيان تتضاعف لديه حدة الأفكار الانتحارية، ويشعر بها مع خفض نسب جرعات الدواء، أو الرغبة في تناول المزيد منها، وترتسم العلاقة بين الادمان والانتحار على هذا النحو من الاضطراب  النفسي.

ولم تقف تداعيات الانتحار على هذا التصنيف بشائعة الشعور الحاد بالاكتئاب أو أحد الاضطرابات النفسية الأخرى في مرحلة متأخرة ومساهمة الشخص في علاج ذاته، بل إن العلاقة بين الادمان والانتحار تنشأ من تعاطي المخدرات والإفراط في استخدامها؛ فيُساهم في جعل الشخص يُعاني من تقلبات مزاجية حادة تؤدي به إلى الانتحار.

وكثير من الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية الحادة مثل الاكتئاب لديهم أفكار انتحارية، دون أن يكونوا مدمنين على المخدرات؛ فالمعاناة النفسية الشديدة تصلهم لحالة شديدة ومتأزمة من ضبابية الدماغ تجعلهم لا يستطيعون التحكم في أفكارهم وسلوكهم، تُماثل حالة المدمن على المواد المخدرة الذي يُعاني من الاكتئاب الإدماني؛ وهو أكثر أحد الاضطرابات المتزامنة التي يتعرض لها الكثير من الأشخاص المدمنين على المخدرات والتي تدفعهم بدرجة عالية إلى الانتحار، وتبقى نسبة الأفراد المدمنين على المخدرات هم أكثر عرضة للانتحار من غيرهم غير المدمنين.

يُمكنك الإطلاع على مقال: هل المرض النفسي خطير ويؤدي للانتحار

تعرف على رصد الدراسات عن نسبة الانتحار

يُمكن توضيح العلاقة بين الادمان والانتحار من خلال التعرف على نسبة السلوك الانتحاري نتيجة تعاطي المخدرات عند الشباب كما يلي:

  • أبلغ 40% من الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات عن تعرضهم لمحاولة انتحار خلال حياتهم.
  • تُمثل حالات الانتحار المرتبطة بالإدمان على المخدرات أكثر من 50%.
  • العلاقة بين الادمان والانتحار يتوسطها الاكتئاب الشديد؛ حيث نسبة الأشخاص المعرضون للانتحار بسبب الاكتئاب من بين الاضطرابات النفسية 66%.
  • الأشخاص الذين يتعرضون للانتكاسة معرضون  للانتحار بنسبة عالية بسبب الشعور بالفشل والإحباط.

وبالنسبة لنسب المواد المخدرة التي تلعب دورًا في العلاقة بين الادمان والانتحار؛ فتكون كما يلي:

  • نسبة الانتحار الناتجة عن إدمان الكحول تصل ما يقرب إلى 22% يحدث بسبب التسمم الكحولي.
  • الانتحار الناتج عن إدمان المواد الأفيونية يصل إلى 20%.
  • وانتحار الأشخاص بسبب الماريجوانا يصل إلى 10.2%.
  • وتبلغ نسبة انتحار الأشخاص عن إدمان الكودايين حوالي 6.4%.
  • وتشمل نسبة انتحار الأشخاص عن إدمان الأمفيتامينات حوالي 3.4%.

الصور الشائعة بين السلوك الإدماني المضطرب والانتحار

الإدمان يترك آثار جانبية كثيرة على الشخص، ويتضح جزء من هذه الآثار على سلوكه، وأول ما يتخطاه المدمن السلوكيات الاجتماعية والأخلاقية التي تلقى قبول من الآخرين، وتُعايش الأسرة حالة الاضطراب السلوكي لديه، بكل تفاصيلها، وأنها أكثر الجهات التي تصدع من وراء الإدمان، ويتصف سلوك المدمن بالعنف يمتد بالاعتداء الذي يبدأ أولًا عليه، ثم على الآخرين؛ فحالة الإدمان الشديدة تدخل المدمن في سلوك قهري تجعله يفقد قدرته على التحكم في رغباته.

وعند تأزم إدمانه مع تكرار صعود النشوة وهبوطها، يشعر بحالة النفاذ، وعدم الاستقرار، ويكون أكثر إندفاعًا، تصله لتعاطي جرعة زائدة أو الانتحار، والسلوك الاندفاعي أكثر ما يوضح العلاقة بين الإدمان والانتحار؛ فالإدمان يجعل الأشخاص المدمنين أكثر عرضه لتنفيذ محاولات الانتحار على نحو سريع عن غيرهم دون التفكر في خيارات أخرى لحل حالة التأزم الإدماني التي يمرون بها.

والمدمن أن كان يُعاني من اضطراب نفسي سابق لإدمانه، أو مصاحب للإدمان فقد تبدو عليه صورًا من إيذاء الذات، هذه الصور تكون إنذارًا واضحًا بمراودة الأفكار الانتحارية على المدمن من وقت لآخر، وفي السطور القادمة نتعرف على علامات التحذير للوقوع في الانتحار.

علامات التحذير التي يتنبأ منها الإقدام على الانتحار

علامات التحذير اللفظية:

قد يتعرض شخصٌ ما لخطر الانتحار حينما يتحدث من وقت لآخر في هذه الأمور:

  • بأنه ليس له هدف يسعى له.
  • يتحدث بإحساسه أنه محاصر.
  • بأن لديه معاناة عاطفية مؤلمة.
  • الشعور بالإحباط واليأس.
  • الرغبة في قتل النفس للشعور بالراحة.

علامات التحذير السلوكية:

هناك بعض التحذيرات السلوكية التي قد تُعرض شخصًا ما للانتحار هي كما يلي:

  • البحث عن طرق متنوعة للانتحار.
  • الإفراط في تعاطي المخدرات.
  • السلوك العنيف والعدوانية.
  • الانعزال عن الآخرين المقربين له.
  • التوقف عن ممارسة نشاطاته اليومية والترويحية.
  • اضطرابات النوم.
  • ترك رسائل وداع.
  • إعطاء أشياء خاصة لأحد المقربين.

 علامات التحذير المزاجية:

  • الشعور بالخزى والعار.
  • الشعور بالذنب.
  • الشعور بالكآبة المستمر.
  • الشعور بالقلق.
  • التحسن المفاجئ.

تعرف على تأثير الإدمان على الدماغ وصولًا للانتحار.

العلاقة بين الإدمان والانتحار حيزها العقل، وفقدان العقل بسبب إدمان المخدرات أمر واقعي؛  فالإدمان يُغيير من نظام المكافأة والمتعة في المخ؛ لأن المواد المخدرة تعمل على زيادة تحفيز النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالراحة والسعادة، فيزداد إفرازها بمعدلات تفوق المعدلات الطبيعية، وفي ضوء ذلك يتم ترتيب الأولويات في المخ على المواد المخدرة، وتُصبح هي العامل النشط على حساب اهتمامات الشخص السابقة.

وتمتد حالة فقدان العقل بسبب إدمان المخدرات لتغير كيمياء المخ من ناحية المراكز المسئولة عن القدرة على الحكم والتركيز، وتصبح مشاعر المدمن مختلطة من اللامبالاة، إلى الاكتئاب الشديد والشعور باليأس، وانخفاض الوعي،  تدفعه إلى الانتحار دون تفكير.

ما هي أبرز الخطوات التي تساعد على منع الوقوع في خطر الإدمان والانتحار؟

يُمكن حصر العلاقة بين الادمان والانتحار من خلال الوقاية من الدخول لعالم المخدرات، هذا يُقلل من نسب الانتحار بإغلاق دائرة الإدمان على المواد المخدرة؛ ويتم ذلك من خلال الآتي:

  • التوعية بخطر تعاطي المخدرات ولو على سبيل الترويح.
  • تشديد العقوبات والرقابة على تداول المخدرات بين الناس.

ومن منطلق آخر يكون التوجه الصحيح لعلاج الاضطرابات النفسية هو المعالجة النفسية المتخصصة وليس العلاج الذاتي الذي يجعل الأشخاص يتورطون في الإدمان دون شعور منهم أو قصد ويكون سببًا فيما بعد للانتحار؛ فيجب:

  • ارتفاع درجة حظر تناول الأدوية الطبية التي تحتوي على نسبة تعود.
  • ضرورة البحث عن طريق علاج طبي آمن لعلاج الاضطرابات النفسية.
  • لابد من تجريم تناول الأشخاص الأدوية الطبية كعلاج دون إشراف طبيب؛ حيث من هنا تبدأ العلاقة بين الادمان والانتحار.

وحل المشكلات العاطفية حتى لا تتفاقم؛ فقد شاهدنا أن شخصًا انتحر بسبب حبيبته، ومشاهير انتحروا بسبب الحب؛ كل ذلك يُصنف على سبيل الاضطراب الوجداني، ويُمكن حلها كالآتي:

  • الذهاب إلى استشاري متخصص في مجال العلاقات.
  • البحث عن حلول للمشكلات بدلًا من تصعيدها.
  • محاولة تفهم أسباب الانفصال.

يُمكنك الإطلاع على هذا المقال: التكاتف من أجل السيطرة على ظاهرة الإدمان

كيفية مواجهة الإدمان والقضاء على الأفكار الانتحارية؟

العلاقة بين الادمان والانتحار تُسبب قلق وارتياب للآخرين المحيطين بالمدمن؛ لذا فالعلاج خطوة مهمة لدرء نشوء الميول الانتحارية لدى المدمن على المخدرات، ويأخذ علاج الإدمان مسارين لا يُستغنى بأحدهما على الآخر؛ فيكون البدء في علاج إدمان المخدرات بالتدخلات المناسبة له، والآخر العمل على علاج الاضطرابات المصاحبة، ومن الضروري مراعاة الأزمة النفسية لدى المدمن أثناء علاج الإدمان أولًا؛ حتى لا تتطور الأفكار الانتحارية مع وطأة سحب المخدر من الجسم؛ فتوضح مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي خطة العلاج التي تُركز على معالجة العلاقة بين الادمان والانتحار كما يلي:

علاج الإدمان الطبي:

يشمل التدخل الطبي جميع البنود الأساسية للعلاج مع مراعاة العلاقة بين الادمان والانتحار؛ حيث تهدف الأدوية إلى لمساعدة المرضى علاجيًا عن طريق السيطرة على كل الأعراض وتقليلها؛ فيكون التدخل على هذا النحو:

  • تحديد الحالة الإدمانية للشخص على نحو دقيق.
  • التعرف على مدى العلاقة بين الادمان والانتحار.
  • تشخيص الاضطراب المتزامن لديه.
  • تحديد التدخل الطبي المناسب له.
  • تطبيق الخطة العلاجية التي تهدف للتخلص من أثر المخدر بالجسم.
  • لابد من تقديم الدعم النفسي المهني لتقليل تفاقم العلاقة بين الادمان والانتحار.

علاج الإدمان التخصصي:

يُركز على العلاج النفسي بجعل المدمن يتحدث بما داخله عن الإدمان والانتحار؛ حيث يُساعده في إزالة الشعور بالحرج والعار، ويعطيه القدرة على الشعور بالثقة في نفسه وتقديرها، وهناك مجموعة من التدخلات التخصصية التي تتخطى العلاج الفردي والعلاج الجماعي الذي يستهدف العلاقة بين الادمان والانتحار لدى المدمن، حينما يتوسطهما اضطراب نفسي مصاحب أو مستدعي الإدمان، منها ما يلي:

  • العلاج المعرفي السلوكي:
  • العلاج السلوكي الجدلي.

المصادر:

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

المصدر الرابع

المصدر الخامس

عن الكاتب

aml

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث