علاج إدمان المورفين بدون الم و 4 عوامل تؤثر في مدة العلاج

نشر على, أكتوبر 29, 2022. بواسطة عبد الرحمن

لن يكون طريق علاج إدمان المورفين طريقاً هيناً بل يحتاج الامر إلى بذل الجهد والوقت من اجل اتمام مراحل الشفاء والتعافي من الإدمان، حيث يعد ادمان المورفين من أصعب أنواع الإدمان وأكثرها تأثيراً على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص، بسبب التأثيرات القوية للمورفين على عقل الإنسان وعلى النواحي الجسدية فإن المورفينات من أشهر المواد التي تسبب الإدمان، وعلينا أن نعي بأن الوقوع في طريق الإدمان والانحراف إلى طريق التعاطي من الأمور الهينة في ظل الحصول على تلك السموم من المخدرات إلا أن علاج إدمان المورفين  لن يكون طريقاً وردياً حيث يحتاج الأشخاص المرضى من مدمني المورفين إلى العلاجات الجسدية والنفسية والتخلص من الاعتمادية على تلك السموم احد اخطر انواع الأفيونات على الاطلاق .

المورفين من المواد التي تظل في جسم الإنسان بضع ساعات، وسرعان ما ينتهي مفعول المورفين في الجسم يبدأ الأشخاص مدمني المورفين في البحث عن تلك الجرعة التالية ويعود المدمنون مراراً وتكراراً إلى تعاطي هذا النوع من الأفيونات من أجل الحصول على تأثير مستمر، علاوة على ذلك سيواجه الأشخاص المدمنون العديد من الأوجاع والآلام في محاولة الإقلاع عن تعاطي المورفين.

 وفي إطار تلك القضية وفي ظل وقوع الملايين من الأشخاص في فخ الإدمان على المورفين فإننا من خلال طيات هذا الموضوع الهام سنتعرف على كيفية علاج إدمان المورفين  من اجل اعادة الأشخاص المرضى إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي،  فإن كنت شخص مدمن على المورفين او تعرف شخص من الأصدقاء أو أي من أفراد الأسرة قد وقع في فخ إدمان المورفين، فلا تتوان بالتواصل معنا من خلال افضل مراكز ومصحات علاج الادمان في مصر والشرق الاوسط ومع احدث طرق علاج إدمان المورفين  من خلال مجتمع علاجي متكامل وتوفير البيئة التي تساعد على التعافي .

ما هو المورفين؟

يعد المورفين اشهر مشتقاته الهيروين ويمثل 15% من الأفيون الخام ،  ويتم وصف المورفين من خلال المختصين بأنه أقوى الأفيونات التي تتسبب في حالة من الاعتماد الجسدي والنفسي ومن هنا تكون الأعراض الانسحابية للمورفين من الشدة بمكان وتكون قاسية بشكل كبير إن لم يتم التعامل معها باحترافية من خلال مختصي وخبراء علاج الادمان من المورفين في المصحات والمراكز العلاجية المختصة .

تعرف على أشهر مسميات المورفين

هناك العديد من الأسماء التي تطلق على مخدر المورفين منها ( السيدة البيضاء ،  ميس ايما ،  العمة ايما ،  مستر بلو ،  وواي موف ،  تشاينا ،  مشروب الصدر ).

ما هي طرق تعاطي المورفين؟

أما عن طرق تعاطي المورفين فمن خلال الفم كونه على شكل أقراص ،  كما أن البعض يتم تعاطي المورفين من خلال جعله على شكل مسحوق من خلال طحنه وجعله بودرة ومن ثم يتم استنشاقه من خلال طريقة تشبه المورفين ،  كما يتم تعاطي المورفين من خلال الحقن الوريدي حيث يتم جعل المورفين على شكل بودرة ومن ثم إذابته في الماء و من خلال قطرة الإدمان قطرة بلجيكا او ميدرابيد او غيرها من انواع القطرة التي تستعمل في تعاطي المخدرات البودرة .

هل أنا مدمن على المورفين؟

كثير من الاشخاص يحتاج إلى الاجابة على هذا السؤال وهو كيف أعرف أنني مدمن على المورفين ؟ ففي الواقع بكل وضوح إن كنت تحب استعمال المورفين من أجل الحصول على النشوة وتسكين الألام مهما كانت فانت اكثر عرضة لتطوير هذا الموقف والوقوع في فخ الإدمان على المورفين ،  وفي واقع الأمر ادمان المورفين يختلف من شخص لآخر فعلينا التفرقة بين استعمال المورفين لأجل العلاج الطبي بشكل معين تحت الإشراف الطبي من خلال المختصين ،  وبين إساءة استعمال تلك العقاقير و الأدوية الافيونية .

الامر بسيط حيث يتم تميز الإدمان بأنه الشعور بالشغف والتوق إلى تعاطي المواد المخدرة ،  والاستعمال القهري بشكل دوري وبصورة يومية لتلك السموم من المخدرات مع فقدان السيطرة على التعاطي واستعمال مستمر للمخدرات على الرغم من النتائج السلبية والمخاطر التي يتسبب فيها الاستمرار في هذا الطريق إلا أن هناك سلوكيات قهرية وتوق شديد يجعله لا يفكر في عواقب الأمور .

ومن ناحية أخرى فقد يصبح الأشخاص العاديون معتمدون من الناحية الجسدية على المورفين ويتعرضون إلى الأعراض الانسحابية للمورفين، ففي حال التوقف عن تناول تلك الجرعات من المخدرات او في حال خفض جرعات المورفين وهذا الدليل على وقوع الشخص في حظيرة الإدمان على المورفين وانه قد اصبح شخص مدمن وقد يحصل الأمر في وقت قصير، الا اننا نؤكد بان العناصر النفسية للادمان على المورفين ليست موجودة في حال استعمال المورفين للظروف العلاجية .

ما هي اضرار إدمان المورفين؟

 حدث ولا حرج عن الأضرار الصحية التي ينجم عنها الإدمان على المورفين، فهناك العديد من المخاطر التي يتسبب فيها ادمان المورفين ومن ابرز تلك المخاطر والاضرار ما يلي :-

  • ضيق في التنفس.
  • اضطرابات في القلب.
  • احتباس السوائل داخل الجسم.
  • انخفاض في ضغط الدم .
  • احتباس في البول.
  • فقدان الوعي.
  • شحوب في الوجه وتبدو حلقة العين صغيرة.
  • ضعف الجهاز المناعي للأشخاص المدمنين على المورفين مما يجعله عرضة للأمراض.
  • خلل في المراكز العصبية في الجسم .
  • الاصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.

تعرف أيضاً على افضل مركز لعلاج الإدمان

كيفية علاج إدمان المورفين

هناك طريقتان أساسيتان من أجل  علاج إدمان المورفين ، الطريقة الاولي في علاج إدمان المورفين  من خلال العلاج النفسي واما عن الطريقة الثانية فتتم من خلال استعمال ادوية علاج الادمان من المورفين، وتعمل تلك الادوية في المساعدة في علاج الرغبة الشديدة والتوق إلى تعاطي المورفين،  وفي واقع الأمر هناك العديد من ادوية علاج إدمان المورفين  والتي تأتي بنتيجة كبيرة وبشكل أفضل في حال الدمج بينها وبين العلاج النفسي.

أما عن العلاجات الرئيسية في علاج إدمان المورفين  فتشمل ما يلي:-

أولاً :- العلاجات السلوكية في علاج إدمان المورفين، ونرى أن يتم إخضاع الشخص المريض إلى العلاجات السلوكية بعدما يتم التخلص من سموم المخدرات في الجسم وعلاج اعراض انسحاب المورفين، وعلى وجه التحديد يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الانفعالي العقلاني كأحد أشهر العلاجات السلوكية التي تستعمل في علاج مدمني المخدرات، حيث يتم علاج الأفكار والمعتقدات التي تتعلق باستعمال المورفين،  ويساعد العلاج السلوكي المعرفي في معالجة المشاعر المختلطة والسلوكيات الغير مؤهلة والعمليات المعرفية من خلال الإجراءات المنبهة والموجهة من أجل الوصول إلى الأهداف الصحيحة.

من ناحية اخرى فان العلاج السلوكي الانفعالي حول حل المشاكل العاطفية والسلوكية فإنه يؤدي إلى جعل الناس أكثر سعادة، والعمل على قيادة حياة الانسان من اجل اشباع الرغبات المتنوعة، ومن هنا يتقابل الأشخاص المدمنون مع المعالج النفسي ومستشار نفسي وينشئون التعاون المشترك من أجل العلاج على أساس نموذج تعليمي.

علاج الادمان من المورفين

في حقيقة الامر فان الخطوة الاولى في العلاجات السلوكية والتي تتم من أجل علاج مدمني المورفينات ،  فهي تقبل المسؤولية العاطفية مع تكوين العزم على التغيير، وفي واقع الامر علينا أن نعي أهمية العلاجات السلوكية فإن مرض الإدمان ليس مخدرات فحسب بل هو سلوكيات تحتاج إلى التعديل والتقويم والتغير .

أما عن العلاجات السلوكية الاخرى من اجل علاج ادمان مدمني المورفين فإنها تتطلب :-

1-السيطرة على الغضب.

2-قسائم تعزيز المجتمع.

3- إدارة الطوارئ والحوافز التحفيزية.

4- نموذج المصفوفة.

5- المقابلات التحفيزية والتي تعرف بـ ميتشيغن.

6-الوقاية من الانتكاس.

7- استشارات اساءة استعمال العقاقير والمواد المخدرة.

ثانياً :- العلاجات الدوائية في علاج إدمان المورفين ، فكثيراً ما تستعمل الادوية والعقاقير الطبية في مرحلة سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن المورفين،  وهناك العديد من أدوية علاج الأفيونات التي يتم استعمالها في برامج ازالة السموم الناتجة عن تعاطي المخدرات من الأفيونات بشكل خاص، ومن أبرز تلك الادوية التي تستعمل في التخلص من ادمان المورفين هي الميثادون، والبوبرينورفين، والسيبوتكس، والنالتريسكون،  وغيرها من ادوية علاج الافيونات التي تستعمل اما في التخفيف من التوق إلى المخدرات والرغبة الملحة في تعاطي المورفينات،  او من اجل منع الاثار البهيجة للمورفين.

 وقد اثبتت تلك الأدوية فعاليتها في علاج إدمان المورفين  والتي يمكن وصفها من خلال الطبيب المعالج ،  فعلينا أن نعي أن أدوية علاج الادمان من الأفيونات أو أدوية علاج الادمان بشكل عام لا تستعمل إلا من خلال الإشراف الطبي من خلال المختصين حتى لا يقع الأشخاص في فخ الإدمان على الدواء بالجرعات ونوعية الدواء راجع إلى الطبيب المختص او من خلال تواصل المرضي مع مصحات ومراكز علاج إدمان المورفين  .

أين يتم علاج إدمان المورفين ؟

بداية قبل أن نشير إلى المراكز الرئيسية التي يتم فيها علاج إدمان المورفين ، فإن علينا أن ننتقد تلك الأفكار الوهمية التي يسعى من خلالها الأشخاص من أجل التعافي والعلاج من الإدمان،  ففي واقع الأمر فإن فكرة علاج ادمان بالاعشاب كفيلة بأن تنقذ نفسها،  ففي حقيقة الأمر فكرة علاج الادمان بالاعشاب فكرة وهمية وتقليدية تماماً وتنم عن جهل تام للاشخاص عن طبيعة مرض الادمان، ولذا فإن علاج إدمان المورفين  بالاعشاب ما هي إلا طريق للفشل وعودة للتعاطي سواء من قريب أو بعيد إذا لا زالت السلوكيات الادمانية مسيطرة على الشخص المريض.

 علاج إدمان المورفين في المنزل

هناك العديد من العراقيل والعقبات التي تقف في وجه علاج مدمني المخدرات في المنزل ما بين امكانية وصول الشخص المريض إلى المخدر في ظل غياب الرقابة الاسرية مع وجود المريض في البيئة التي تعاطى فيها المورفين أو أنه قد خبأ مخدرات في مكان ما بالمنزل يسهل من خلاله الوصول إلى المخدرات أو غيرها من العقبات والعراقيل التي قد تمنع من وصول الأشخاص إلى مرحلة التعافي والعلاج من الإدمان ، وحتى إن كان هناك امكانية علاج إدمان المورفين  في المنزل فإن هناك العديد من الشروط والمعايير التي يجب من توافرها من أجل علاج إدمان المورفين  في المنزل والتي تتمثل في ما يلي :-

  • أن يكون الشخص في بداية طريق الادمان اما المراحل المتأخرة في الإدمان على المورفين فان هذا الامر يجعلنا نؤكد بضرورة إلحاق الشخص المريض بمراكز ومصحات علاج الادمان حتي لا يتعرض إلى مضاعفات ومخاطر اعراض انسحاب المورفين من الجسم .
  • أن يكون العلاج من المورفين في المنزل تحت الإشراف الطبي من خلال المختصين من خلال ادوية علاج الادمان ويشتمل على العلاجات النفسية والعلاج الاجتماعي .
  • أن تحاول الأسرة خلق جو من التعافي والتعامل مع المريض بشكل صحيح من أجل حمايته من الوقوع في طريق الإدمان مرة أخرى و حدوث الانتكاس.
  • توفير نظام أمن يمنع من تسريب المخدرات إلى الشخص المريض .

أما عن المراكز الرئيسية في علاج إدمان المورفين  فتتمثل فيما يلي :-

أولاً:- عيادات المورفين والتي فيها يتم التخلص من سموم المورفين في الجسم، وهي الخطوة الأولي والمرحلة الضرورية التي يخضع لها جميع الأشخاص المدمنين على المورفين من أجل التخلص من اثار المورفين في الجسم، وتنقية المورفين من الدم ،  ويتعرض مدمني المورفين في تلك المرحلة إلى العديد من الأعراض الانسحابية ما بين الأرق والقلق والتعرق مع الضعف والقشعريرة، مع اضطرابات وتشنجات في المعدة، بالاضافة إلى ارتفاع في معدل ضربات القلب.

 ومع هذا فإن أدوية علاج المورفين من أهم ما يتم اللجوء إليه من خلال تلك المرحلة من أجل التقليل من تلك الأعراض الناجمة ،  ولذا يجب أن يكون الشخص المدمن تحت الإشراف الطبي المتخصص او المهني، وفي حقيقة الأمر كما اشرنا من الصعوبة بمكان خوض تلك التجربة في المنزل بسبب ما قد يلحق الأشخاص المرضى من مخاطر وأضرار وخيمة ومضاعفات الأعراض الانسحابية للمورفين، وعلى الرغم من أن تلك المرحلة من سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية للمورفين لا تدوم لبضعة أيام إلا أن الأشخاص المرضى يجب أن يكونوا في تلك المرحلة تحت الإشراف الطبي وأن يظلوا من المراقبة إلى حين الانتهاء من تلك المرحلة العصيبة .

ثانياً :- مراكز علاج إدمان المورفين ، وهي التي نرغب فيها الأشخاص المرضى الراغبين في علاج إدمان المورفين  حيث أن هناك مصحات ومراكز علاج الادمان من المورفين المهيأ والمخصصة من أجل علاج مرضى المورفين والعمل على إعادة تأهيلهم من أجل العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وفي تلك المراكز العلاجية يتم توفير رعاية متخصصة من أجل مدمني المخدرات ومتعاطي المورفين، وتوفر تلك المصحات والمراكز العلاجية مركز سحب السموم تابع لها ، مع توفير مراكز هاف واي لعلاج مدمني المورفين والعمل على إعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فلا يتوقف دور العلاج على مرحلة سحب السموم وعلاج اعراض انسحاب المورفين من الجسم .

ثالثاً :- مراكز علاج إدمان المورفين  الخارجية والتي لا تجعل الشخص المدمن يقيم اقامة كاملة طيلة رحلة علاج الادمان من المورفين، بل انه يتردد على المركز العلاجي كل يوم أو كل اسبوع او  على حسب ما يتراءى للفريق المعالج على حسب حالة الشخص المريض ومدى احتياجه إلى جلسات العلاج النفسي، ويظل الشخص في  تلك الجلسات قرابة 6 شهور إلى 12 شهر،  وعلينا أن ندرك بان تلك العلاجات سواء إقامة الشخص في مراكز علاج الادمان من المورفين الداخلية والاقامة الكاملة في المركز العلاجي طيلة رحلة العلاج، وأن يتم علاج إدمان المورفين  في مركز علاج الإدمان الخارجي على حسب حالة الأشخاص المرضى ومدى تفرغهم وغيرها من العوامل التي بحسبها يتم اختيار برامج تأهيل مدمني المورفين. 

ما هي مدة علاج إدمان المورفين ؟

على الشخص المريض ألا يشغل باله إلا بالوصول إلى مرحلة التعافي والعلاج من الإدمان والتخلص من كابوس المخدرات من أجل العودة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان، دون التفكير في شواغل أخرى تلهيك عن الوصول إلى الهدف المراد، وفي حقيقة الأمر فان هناك العديد من العوامل والمعايير التي تؤثر على مدة علاج إدمان المورفين  والتي تتمثل فيما يلي :-

  1. طول مدة الإدمان على المخدرات مع حجم الجرعات من المخدرات فإن هذا من أكبر العوامل التي تؤثر على طول مدة علاج إدمان المورفين  .
  2. المرحلة العمرية والحالة الصحية خاصة مدي قدرة جهازي الكبد والكلي على التخلص من السموم في الجسم .
  3. مدى اتباع الشخص المريض الإرشادات والتعليمات الطبية التي تتم من خلال مختصين وخبراء علاج الادمان في المراكز والمصحات العلاجية المختصة .
  4. عدم سعي المريض إلى تهريب المخدرات إلى المركز العلاجي .

وفي حقيقة الامر لا تقل مدة علاج إدمان المورفين  عن 3 أشهر، وقد تصل مدة علاج مدمني المورفين إلى 6 أشهر وربما قد تمتد إلى سنة على حسب حال الشخص المريض ومدى استيعابه للبرامج العلاجية ومدي رغبته في التعافي وغيرها من العوامل التي قد اشرنا إليها وتؤثر بشكل كبير على مدة علاج المورفين .

عن الكاتب

عبد الرحمن

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث