تجربتي مع علاج لورازيبام وهل يسبب الادمان

نشر على, ديسمبر 10, 2022. بواسطة manar manar

تجربتي مع علاج لورازيبام في البداية كانت تجربة علاجية بهدف التحكم في الاضطرابات التي أعاني منها، ولكن سرعان ما تحولت هذه التجربة إلى كابوس مليء بالآلام والصراعات والأوقات العصبية، لماذا؟ هل السبب في ذلك هو تضاعف الأعراض وعدم وجود جدوى من استخدام دواء لورازيبام لحالتي أم هناك سبب آخر مُتعلق باستخدام لورازيبام؟ ,أدناه سوف نُدلي الستار عن سبب فشل تجربة أحد المُستخدمين لدواء لورازيبام، موضحين في البداية تعريف للدواء وأبرز استخداماته، فتابعونا.

ما هو دواء لورازيبام؟

هو عقار طبي يتواجد على شكل قرص أو سائل ويُستخدم عن طريق الفم، أو في صورة حقن سريعة المفعول، ينتمي لورازيبام إلى فئة عقاقير البنزوديازيبينات والتي تستهدف العمل على الدماغ والأعصاب لإبطاء نشاطها وتحفيز مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي في الجسم يُطلق عليها GABA, وذلك بهدف إنتاج تأثير مُهدئ والشعور بالراحة والاسترخاء للتغلب على القلق على المدى القصير.

 

هناك تركيزات مُختلفة من أقراص لورازيبام وهي:

  • أقراص لورازيبام 5 ملليجراما.
  • دواء لورازيبام 1 ملليجرام.
  • دواء لورازيبام 2 ملليجرام.

بينما حقن لورازيبام تحمل تركيز 2 ملليجرام لكل 1  مللي من المحلول السائل.

يُعرف عقار لورازيبام في مصر تُجارياً باسم Ativan أتيفان، ويتوفر في العديد من الصيدليات وسعر لورازيبام متفاوت والشركة المنتجة له هي المسؤولة عن تحديد السعر، ومن خلال الفقرة السابقة سوف نتحدث عن أهم الدواعي الطبية لاستعمال دواء لورازيبام..

ما فائدة علاج لورازيبام؟

تظهر فائدة علاج لورازيبام في علاج بعض من الاضطرابات النفسية والجسدية، وفيما يلي أهمها:

  • علاج حالات القلق.
  • علاج نوبات الصرع.
  • التغلب على الشعور بالأرق.
  • علاج مُتلازمة القولون العصبي.
  • التحكم في الأعراض الجانبية لعلاج السرطان مثل الشعور بالقيء والغثيان.
  • إدارة الأعراض الانسحابية النفسية لإدمان الكحول.

ولكي يستخدم الشخص دواء لورازيبام لا بد وأن يخضع للإشراف الطبي لمتابعة مدى تطور الأعراض مع الجرعات الموصوفة والآثار الجانبية له للتحكم فيها وتجنب تعرض المريض لحدوث المُضاعفات، فكمْ من شخص اُسيء استخدام دواء لورازيبام وتحولت حياته إلى جحيم، والآن سوف نتحدث عن الآثار الجانبية لعلاج لورازيبام، ثم نروى قصة إحدى التجارب الفاشلة لاستخدام دواء لورازيبام..

الآثار الجانبية لاستخدام دواء لورازيبام

استخدام دواء لورازيبام قد يُسبب العديد من الآثار الجانبية للمُستخدم، وتختلف شدتها من شخص لآخر تبعاً لعدة عوامل منها الحالة الصحية للمُدمن، طول مدة استخدام الدواء والتركيز المُستخدم منه، وأبرز الآثار الجانبية لدواء لورازيبام هي:

  • الدوخة والدوار.
  • الشعور بعدم الراحة والاستقرار.
  • رد فعل تحسسي من مكونات لورازيبام يتسبب في حدوث تورم في جميع أجزاء الوجه والحلق، وصعوبة في عملية التنفس.
  • النعاس أو الرغبة في النوم لفترات طويلة.
  • اضطرابات في أوقات النوم.
  • مشاكل في الرؤية.
  • تقلب المزاج، وسرعة الانفعال والضيق.
  • الشعور ب الارتباك والهلوسة.
  • اصفرار لون الجلد والعينين.
  • مشاكل في التبول.

 

ومن هنا نجد أن أضرار دواء لورازيبام تظهر على المُستوى الجسدي والنفسي وأيضاً السلوكي، ولكن هل دواء لورازيبام يُسبب الإدمان؟؟ .. إذا أردت الوصول إلى الجواب تابع القراءة وانتبه جيداً إلى السطور القادمة.

 تجربتي مع علاج لورازيبام

تقول( ن. أ) 42 عاماً، كانت تجربتي مع علاج لورازيبام تجربة قاسية للغاية، كانت مليئة بالألم والخسائر النفسية والجسدية والمالية، حيث بدأت تجربتي مع علاج لورازيبام عندما كُنت أعاني من صعوبة في النوم وأشعر بالمزيد من الأرق والتوتر والاكتئاب وذلك الشعور كان مُنعكسا على التزاماتي اليومية سواء في المنزل أو العمل، وكثيراً ما نشبت المشاكل بيني وبين زوجي بسبب اضطراب الحالة النفسية التي كُنت أعاني منها تلك الفترة.

 

وخلال يوم ما في العمل لاحظت إحدى زميلاتي سوء حالتي النفسية وفقداني لشغف العمل وإنجاز المهام المطلوبة مني، وتحدثت معها عن الأعراض التي تُطارد سير حياتي اليومية بشكل طبيعي وتُسبب لي العديد من المشاكل، واقترحت على الذهاب إلى طبيب نفسي للتعامل بشكل صحيح مع حالتي.

بدايةً تجربتي مع علاج لورازيبام

في البداية لم أقتنع بالفكرة ولكن بدأت فيما بعد البحث عن أحد الأطباء النفسيين وذهبت إلى الطبيب، حيث أخبرني بأن الأمر بسيطاً لا يَسْتَدْعِي القلق، ووصف لي روشتة علاجية بها دواء لورازيبام وأخبرني بأن الأمور سوف تسير على ما يُرام، وما على ألا الالتزام بجرعات الدواء.

 

صرفت الدواء من الصيدلية وبدأت تجربتي مع علاج لورازيبام، وشعرت بالمزيد من الراحة والاسترخاء والهدوء مع القدرة على النوم  دون شعور بأي قلق أو توتر.. واستمر هذا الاستقرار النفسي فترة زمنية واعتقدت أنني تعافيت من هذه الأعراض ولم أكن بحاجة بعد الآن إلى تناول دواء لورازيبام، وأخذت قرار التوقف عن دواء لورازيبام دون الرجوع إلى الطبيب المُعالج مرة أخرى.

تجربتي بعد التوقف المؤقت عن استخدام لورازيبام

بعد زوال تأثير الدواء من الجسم، بدأت أشعر بالتوتر مرة أخرى وانتابتني نوبة من الاكتئاب والبكاء دون سبب، لذا عاودت إلى استخدام لورازيبام مرة أخرى ولكن بجرعة مُضاعفة حتى أتخلص من هذا الشعور المؤلم في أسرع وقت، وداومت على استخدام الدواء عدة أشهر دون توقف ومع مرور الوقت كُنت أشعر بأن الجرعة لم تعد تُعطي التأثير المطلوب، لذا كنت أكرر تعاطي الجرعة عدة

مرات في اليوم..

تجربتي مع إدمان علاج لورازيبام

إلى أن بدأت تجربتي مع علاج لورازيبام القاسية تُعبر عن نفسها نتيجة سوء استخدامي لهذا الدواء، وبدأت علامات إدمان دواء لورازيبام في الظهور، حيث كُنت أعاني من:

  • استخدام المزيد من الدواء وتعاطي الجرعات بلهفة.
  • الاستمرار في استخدام الدواء بالرغم مُعاناتي من الآثار الجانبية السلبية على صحتي وحياتي الاجتماعية.
  • إهمال كافة الالتزامات اليومية في المنزل والتغيب عن العمل، وتكريس كامل الاهتمام لتعاطي لورازيبام.
  • الانعزال عن الآخرين ورفض التعامل والتحدث مع أحد.
  • التعصب والعنف خلال التحدث مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
  • الحاجة المُستمرة إلى زيادة جرعة لورازيبام لعدم تحقيق الجرعة الشعور المطلوب وهذا ما يُسمى بتحمل الجسم على الدواء.

 

وأخيراً ظهور الأعراض الإنسحابية المؤلمة في حالة التوقف عن تناول الدواء بشكل مُفاجئ، فعندما انتهت علبة دواء لورازيبام ولم أستطع الحصول عليها لعدم توفرها في الصيدلية في ذلك الوقت، بدأت رحلة الآلام والصراع والأوقات العصبية، حيث في ذلك الوقت بدأت أعراض انسحاب علاج لورازيبام في الظهور.

تجربتي مع أعراض انسحاب دواء لورازيبام

بعد تخطي ميعاد جرعة دواء لورازيبام خلال عدة دقائق بدأت رحلة الألم من الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية لغياب لورازيبام، وأبرز تلك الأعراض هي:

 

أبرز الأعراض الانسحابية الجسدية لدواء لورازيبام

  • الصداع الشديد والدوخة.
  • عدم استقرار في نبضات القلب، واضطراب في ضغط الدم.
  • اضطراب في الجهاز الهضمي، يُسبب التعرض للإسهال أو الإمساك.
  • آلام في المعدة شديدة، يُصاحبه الشعور بالغثيان والقيء.
  • زيادة تعرق الجسم لارتفاع درجة الحرارة.

 أبرز الأعراض الانسحابية النفسية لدواء لورازيبام

  • الارتباك والشعور بالتوتر والقلق.
  • الشعور بالإزعاج والمزاج المُتقلب المُفاجئ.
  • نوبات هيستيرية.
  • الدخول في نوبة اكتئاب.

تجربتي مع مراحل علاج لورازيبام في مستشفى الوعي لعلاج الإدمان

ازداد الأمر سوءاً واُصيبت بفقدان الوعي، وسرعان ما تم نقلي إلى المُستشفى حيث تم عمل الإسعافات الأولية لإنقاذ حياتي ولكن لم يكن هذا كافيا لعلاج السبب الرئيسي في هذه الأعراض وتم تحويلي على الفور إلى مُستشفى الوعي للطب النفسي وعلاج الإدمان لكونها مُرخصة ومُعتمدة من قبل وزارة الصحة والبيئة والعلاج الحر للبدء في رحلة علاج إدمان دواء لورازيبام، والتي تمت كالتالي:

 

  1. المرحلة الأولى التشخيص والتشخيص المزدوج: فور وصولي إلى مُستشفى الوعي تم تشخيص حالتي من خلال الفحص السريري والفحص المعملي والأشعة، وأخذ التاريخ المرضي للأمراض التي كنت أعاني منها وكافة الأدوية التي كنت أتناولها، بجانب خضوعي إلى التشخيص المزدوج لمعرفة ما إذا كنت أعاني من أي اضطراب نفسي قبل مرحلة الإدمان أم لا، ثم وصف الطبيب الروشتة العلاجية الَخاصة بي.
  2. المرحلة الثانية هي الديتوكس ( سحب سموم دواء لورازيبام من الجسم)، وخلال تلك المرحلة بدأت في تناول أدوية إدارة أعراض الانسحاب المؤلمة وسحب السموم من الجسم تحت إشراف الطبيب وطاقم التمريض.
  3. المرحلة الثالثة العلاج السلوكي والتأهيل النفسي، وهي من أهم مراحل العلاج التي غيرت في الكثير من المعتقدات والأفكار، ولها دور كبير في تعديل شخصيتي، حيث تم الخضوع لعدة برامج علاجية منها ما هو فردي ومنها ما هو جماعي.
  4. المرحلة النهائية وهي متابعة ما بعد التعافي: لم ينته دور المستشفى في سحب السموم وإدارة الأعراض الإنسحابية فقط، ولكن ظل هناك تواصل بيني وبينهم لمساعدتي في حل المشكلات التي كانت تعترض حياتي والتأكد تماماً من التعافي التام وعدم حدوث أي انتكاسات.

الخلاصة

تجربتي مع علاج لورازيبام كانت تجربة فاشلة أخذتني إلى طريق الهلاك والدمار النفسي والجسدي، وهذا نتيجة استخدامي الخطأ للدواء ولم يكن لسوء تصنيع الدواء تماماً.

 

الإهمال، عدم الحرص على تنفيذ تعليمات الطبيب في استخدام الدواء قد يأخذ الشخص إلى عالم آخر نهايته قد تكون الموت، ف الإدمان  من أخطر الأمراض النفسية والجسدية التي يتعرض لها الشخص، فاحذر من إساءة استخدام الأدوية وتجنب الأخذ بتجارب الآخرين في علاج أي اضطراب جسدي أو نفسي.

الأسئلة الشائعة

ماذا يحدث إذا تناول المريض جرعة زائدة من دواء لورازيبام؟

إذا تخطى الشخص الجرعة المسموح والمصرح بها من قِبل الطبيب المُعالج قد يتعرض إلى أعراض جانبية شديدة منها:

  • فقدان توازن الجسم.
  • الشعور بالارتباك.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • التأخر في رد الفعل والاستجابة.
  • دخول في نوبات قلبية وسكتات دماغية وقد يتعرض الشخص إلى الوفاة.

 

وتلك الأعراض تتفاوت من شخص لآخر تبعاً للجرعة والتركيز المُتناول من الدواء، الحالة الصحية للمُدمن.

ما هي الأدوية المُستخدمة في علاج إدمان لورازيبام؟

الأدوية المستخدمة في علاج الإدمان تختلف من مُدمن لآخر، ولا يُوجد هناك دواء يُستخدم بشكل عام لعلاج حالات الإدمان ولكن أبرز الأدوية المستخدمة عالمياً في جميع المستشفيات لعلاج إدمان لورازيبام هي:

  • بدائل لورازيبام وهم، مثل الديازيبام، الكلورديازيبوكسيد.
  • مسكنات الآلام.
  • خافض الحرارة.

تنويه مهم

الأدوية المذكورة سابقاً لن تعد روشتة طبية لعلاج إدمان لورازيبام عند جميع الحالات، ونُحذر من استخدامها دون استشارة الطبيب المُعالج، حتى لا تتعرض إلى مخاطر صحية ونفسية شديدة.

 

الكاتبة / د سحر يوسف

المصادر

https://www.webmd.com/drugs/2/drug-8892-5244/lorazepam-oral/lorazepam-oral/details

 

https://medlineplus.gov/druginfo/meds/a682053.html

 

https://greenhousetreatment.com/lorazepam-treatment

 

 

 

عن الكاتب

manar

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث