اليوم العالمي لمنع الإنتحار 700000شخص يموتون سنوياً
اليوم العالمي لمنع الإنتحار هو تذكير لزيادة الوعي لمواجهة الإنتحار و يكون يوم 10سبتمبر من كل عام و لأن الإنتحار ليس محدد بعرق و لا دين و لا دولة و ليس هناك أي علامة للإنتحار و إنما هي مجموعة إضطرابات نفسية و كما صرح أحد المشاركين في مؤتمر بانكوك جنوب شرق آسيا أن الإنتحار هو زيادة الالم عن قدرة إستيعاب هذا الالم .
جدول المحتويات
أهمية اليوم العالمي لمنع الإنتحار
- رفع الوعي: يساهم هذا اليوم في زيادة الوعي بأسباب الانتحار وعوامل الخطر المرتبطة به، مما يساعد على كسر الحواجز حول هذا الموضوع المحرم في بعض المجتمعات.
- تشجيع البحث: يدعم اليوم العالمي لمنع الانتحار البحث العلمي في مجال الوقاية من الانتحار وتطوير برامج علاجية فعالة.
- دعم المصابين: يوفر هذا اليوم فرصة لدعم الأشخاص الذين يعانون من أفكار انتحارية وأسرهم، وإبلاغهم بأنهم ليسوا وحدهم.
- تغيير السياسات: يعمل هذا اليوم على الضغط على الحكومات والمؤسسات لتبني سياسات صحية نفسية شاملة.
أحدث إحصائيات حول الانتحار
تشير الإحصائيات إلى أن الانتحار يمثل مشكلة صحية عامة خطيرة على مستوى العالم وعلى الرغم من الجهود المبذولة للوقاية منه، إلا أن أعداد حالات الانتحار تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 700 ألف شخص يموتون بسبب الانتحار كل عام وأن ما يقرب من 77% من حالات الانتحار العالمية تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ، أي أن كل ٣٠ ثانية ينهي شخص ما حياته بالإنتحار.
تأثير الجائحة: أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على الصحة النفسية للكثيرين، مما أدى إلى زيادة في معدلات الاكتئاب والقلق، وبالتالي قد يكون قد زاد حالات الإنتحار.
الجهات المنظمة والمسؤولة
تتولى الرابطة الدولية لمنع الانتحار (IASP) تنظيم اليوم العالمي لمنع الانتحار بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تعمل هذه الجهات على تنسيق الجهود العالمية لرفع الوعي بالانتحار وتشجيع الحكومات والمجتمعات على اتخاذ إجراءات للوقاية منه و قد أشار رئيس الرابطة روري أوكونور أن موضوع الفترة من ٢٠٢٤ إلى ٢٠٢٦ هو موضوع “تغيير السرد” .
وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي لمنع الانتحار في عام 2003، وذلك بهدف توحيد الجهود العالمية في مكافحة الانتحار.
نصائح لمنع الانتحار: خطوة نحو حياة أفضل
الإنتحار ليس حلاً، بل هو صرخة إستغاثة تحتاج إلى الاستماع والمساعدة إذا كنت تعاني من أفكار انتحارية أو تعرف شخصًا يعاني، فعليك بالآتي:
- لا تبق وحدك: تحدث مع شخص تثق به، سواء كان صديقًا مقربًا، فردًا من العائلة، أو متخصصًا في الصحة النفسية.
- اطلب المساعدة: هناك العديد من الخطوط الساخنة والمراكز المتخصصة التي تقدم الدعم النفسي على مدار الساعة.
- ابحث عن الأمل: تذكر أن الأفكار الانتحارية مؤقتة، وهناك دائمًا أمل في تحسن الأمور.
- اهتم بصحتك الجسدية: مارس الرياضة بانتظام، تناول طعامًا صحيًا، واحصل على قسط كافٍ من النوم.
- تجنب المواد المؤثرة على العقل: تجنب الكحول والمخدرات، فهما قد يزيدان من حدة المشاعر السلبية.
- ابحث عن معنى للحياة: ركز على الأشياء التي تحبها، وابحث عن أهداف جديدة لتحقيقها.
- تعلم مهارات جديدة: تعلم مهارات جديدة يمكن أن تساعدك على الشعور بالإنجاز وتحسين احترامك لذاتك.
- انضم إلى مجموعة دعم: التحدث مع أشخاص يمرون بتجارب مماثلة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا.
إذا كنت تعرف شخصًا يفكر في الإنتحار
- استمع إليه بانتباه: امنحه مساحة للتعبير عن مشاعره دون مقاطعته.
- أظهر له أنك تهتم: أخبره أنك تهتم به وأنك موجود لدعمه.
- لا تحكم عليه: تجنب إصدار الأحكام أو التقليل من شأن مشاعره.
- شجعه على طلب المساعدة: شجعه على الاتصال بخط ساخن أو زيارة متخصص في الصحة النفسية.
- لا تتركه وحيدًا: ابق على اتصال به وراقبه عن كثب.
- أزل أي وسائل يمكن استخدامها للانتحار: إذا كان هناك أي خطر مباشر، فحاول إزالة أي وسائل يمكن استخدامها للانتحار.
ما هو ارتباط الانتحار بالصحة العقلية
الارتباط بين الإنتحار والصحة العقلية وثيق للغاية غالبًا ما يكون الانتحار نتيجة لاضطرابات نفسية غير معالجة أو مزمنة، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج ثنائية القطب.
أهم الاضطرابات النفسية المرتبطة بالانتحار:
- الاكتئاب: هو أكثر اضطراب نفسي ارتباطًا بالانتحار، حيث يشعر المصاب بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام بالحياة، ويواجه صعوبة في أداء المهام اليومية.
- القلق: يسبب القلق الشديد حالة من التوتر المستمر والمخاوف المبالغ فيها، مما قد يؤدي إلى التفكير في الانتحار كحل للهروب من هذه المعاناة.
- اضطرابات المزاج ثنائية القطب: يتراوح المزاج في هذا الاضطراب بين نوبات من الاكتئاب الشديد ونوبات من الهوس والنشاط المفرط، وكلا النوبتين قد تزيدان من خطر الانتحار.
- اضطرابات الشخصية: بعض اضطرابات الشخصية، مثل الاضطراب الحدّي، تزيد من خطر السلوكيات الانتحارية.
- إدمان المخدرات والكحول: يمكن أن يؤدي الإدمان إلى تفاقم المشاكل النفسية وزيادة خطر الانتحار.
كيف تؤثر الصحة العقلية على التفكير في الانتحار؟
- تشويه الرؤية: تؤدي الاضطرابات النفسية إلى تشويه رؤية الفرد للحياة والمستقبل، مما يجعله يشعر بأن الإنتحار هو الحل الوحيد لمشاكله.
- فقدان الأمل: يفقد الشخص المصاب باضطراب نفسي الأمل في التغيير أو التحسن، مما يدفعه إلى التفكير في إنهاء حياته.
- العزلة الاجتماعية: يميل الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية إلى العزلة الاجتماعية، مما يزيد من شعورهم بالوحدة واليأس.
- صعوبة تحمل الألم العاطفي: يجد الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية صعوبة في تحمل الألم العاطفي، مما يدفعهم إلى البحث عن طرق للهروب .
أسباب الانتحار الشائعة في مجتمعنا
هناك بعض الأسباب الشائعة التي تساهم في زيادة خطر الإنتحار.
أسباب نفسية:
الاكتئاب: هو أكثر اضطراب نفسي ارتباطًا بالانتحار، حيث يشعر المصاب بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام بالحياة.
القلق: يسبب القلق الشديد حالة من التوتر المستمر والمخاوف المبالغ فيها، مما قد يؤدي إلى التفكير في الانتحار كحل للهروب من هذه المعاناة.
اضطرابات المزاج ثنائية القطب: يتراوح المزاج في هذا الاضطراب بين نوبات من الاكتئاب الشديد ونوبات من الهوس والنشاط المفرط، وكلا النوبتين قد تزيدان من خطر الانتحار.
اضطرابات الشخصية: بعض اضطرابات الشخصية، مثل الاضطراب الحدّي، تزيد من خطر السلوكيات الانتحارية.
أسباب اجتماعية
العزلة الاجتماعية: الشعور بالوحدة والعزلة عن الآخرين يزيد من خطر الإنتحار.
الضغوط الاجتماعية: الضغوط المرتبطة بالعمل، الدراسة، العلاقات الاجتماعية، أو المشاكل المالية قد تساهم في التفكير في الانتحار.
التنمّر: التعرض للتنمر سواء في المدرسة أو مكان العمل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية شديدة تزيد من خطر الانتحار.
التحيز والتمييز: التعرض للتمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين أو أي شكل آخر من أشكال التمييز يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإحباط واليأس.
أسباب أخرى:
الأحداث المؤلمة: مثل فقدان شخص عزيز، الطلاق، الفشل في العمل أو الدراسة.
المشاكل الصحية المزمنة: مثل الأمراض المستعصية أو الإعاقات.
تعاطي المخدرات والكحول: يمكن أن يؤدي الإدمان إلى تفاقم المشاكل النفسية وزيادة خطر الانتحار.
الوصول إلى وسائل الانتحار: توافر وسائل الانتحار يزيد من خطر
علامات التحذير التي تدل على أن الشخص يفكر في الانتحار
- التحدث عن الموت أو إيذاء النفس.
- التغيرات في أنماط النوم والأكل.
- الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
- التعبير عن الشعور باليأس أو العجز.
- التغيرات المفاجئة في المزاج.
- زيادة في استخدام الكحول أو المخدرات.
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات على شخص تعرفه، فلا تتردد في طلب المساعدة.
الخلاصة
تتضافر الجهود العالمية لمواجهة الزيادة الرهيبة في أعداد المنتحرين سنويا و تقوم بتقديم الدعم للأشخاص عن طريق الرابطة العالمية لمنع الإنتحار في اليوم العالمي لمنع الإنتحار و علينا المساهمة في نشر الوعي بأهمية الحياة و قيمة النفس البشرية.