المصحات النفسية في تونس

نشر على, يوليو 28, 2023. بواسطة عبد الرحمن

تعد المصحات النفسية في تونس من أهم المؤسسات التي يجب التوسع في انشائها بشكل سريع مع تفشي وزيادة انتشار الأمراض النفسية بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 600 مليون شخص حول العالم يعانون من الامراض النفسية متعددة الأسباب وبعضها له علاقة بظروف العمل والبعض الآخر له علاقة بالمشكلات الاجتماعية والشخصية والعاطفية وجميع هذه الأسباب تصب في زيادة معدل الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب والفصام والوسواس والتوحد وغيرهم من الاضطرابات المتشعبة التي تحتل فروع مجال الطب النفسي.

هل المصحات النفسية في تونس كافية للمرضى؟

ينتشر المرض النفسي في تونس بشكل ملحوظ رغم تجاهل الإعلام والجمعيات الحديث عن هذا المرض الذي يفتك بحياة الأبرياء يومياً، فالمرض النفسي لا يعتبر عيب أو حرام فهو ابتلاء من عند الله سبحانه وتعالى ولذلك يجب دعم صاحب هذا الابتلاء ودعم المريض النفسي من خلال توجيهه إلى أفضل المصحات النفسية في تونس والأطباء النفسيين المختصين لعلاج الحالة وانقاذها.

ويعتبر عدد المصحات النفسية في تونس قليل مقارنة بأعداد المرضى النفسيين الذي يتزايد يومياً حتى أن مرض الاكتئاب أصبح ظاهرة في تونس تناقشها بعض البرامج ووسائل الإعلام وتبحث عن أسبابها.

وتحتل المصحات النفسية جانب مهم من جوانب العلاج الخاصة بالمرض النفسي ايا كان نوعه ولذلك يجب توعية المريض بأهمية العلاج من هذا الاضطراب عبر دخول أحد المصحات النفسية في تونس أو أحد مراكز العلاج النفسي في مصر التي تعتبر أهم دولة متخصصة في هذا النوع من العلاجات.

ما هي أسباب ظاهرة الاكتئاب في تونس؟

في معظم شوارع العاصمة التونسية تظهر على المارة علامات الحزن والالم وتبدو على وجوههم علامات القلق حيث اثبتت دراسة  اجتماعية  ان التونسيين أصبحوا أقل الشعوب سعادة وأكثرهم قلق وتوتر وخصوصا بعد الاحداث التي عصفت ببلادهم وبالتحديد منذ أواخر عام 2010.

وفي الدراسة نفسها أوضح عدد من المختصين في علم النفس الاجتماعي أن الاكتئاب في تونس أصبح ظاهرة ملحوظة نتيجة لتدهور العلاقات الإنسانية والتوتر الانفعالي ونتيجة الضغوطات النفسية والاقتصادية للمجتمع التونسي.

مستشفى الرازي للأمراض النفسية تونس

مستشفى الرازي بولاية منوبة هو أحد المصحات النفسية في تونس المتخصصة للأمراض النفسية وتوفير العلاج الملائم للحد من ظاهرة الاكتئاب الذي يصيب بشكل خاص النساء والشباب وكبار السن الذين يمثلون الفئات الأكثر عرضة لتأثيرات الاكتئاب وآثاره الخطرة.

ويؤكد رئيس أحد الأقسام في مستشفى الرازي للطب النفسي أن 20% من التونسيين مصابين بالاكتئاب وهو أحد الأمراض النفسية التي تحتاج الى علاج طويل من خلال المصحات النفسية في تونس او المراكز الطبية البديلة في البلدان العربية.

مصحة الأمراض النفسية

تزداد الأرقام الرسمية حول نسب الإصابة بالأمراض النفسية في تونس مع تصاعد الاحتجاجات في البلاد وزيادة رغبة المواطنين في الهجرة إلى الخارج، وفقدان الأمل لدى شريحة كبيرة من الشباب التونسي مما دفع وزارة الصحة إلى إعداد برنامج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض النفسية في تونس.

العلاج النفسي في تونس

من الحقائق المفزعة التي يعيشها الشعب التونسي منذ سنوات هي نقص المصحات النفسية في تونس حيث أثبتت بعض الدراسات أن 20% من المواطنين في تونس أصبحوا محاصرين بالاضطرابات والأمراض النفسية ما يستلزم وجود عدد كافي من المصحات النفسية في تونس ولأن هذا العدد غير متوفر الآن بسبب الضغوط الاقتصادية التي مرت بها تونس على مدار السنوات الماضية فإن الحل البديل هو اللجوء إلى العلاج في دول أخرى مثل جمهورية مصر العربية التي توفر أفضل مراكز العلاج النفسي مع نخبة من خيرة الأطباء النفسيين وأخصائي علم النفس الاجتماعي.

هل الطبيب العام يعالج الأمراض النفسية؟

لا يعالج الطبيب العام الأمراض النفسية ولا يستطيع تشخيصها بشكل دقيق وإنما الطبيب الوحيد الذي يمكنه ذلك هو اخصائي الطب النفسي والصحة العقلية، ولذلك تعد المصحات النفسية والمستشفيات ومراكز الطب النفسي من أهم المؤسسات لعلاج الأمراض النفسية لأنها تضم المتخصصين في كل نوع من تلك الاضطرابات التي تشمل ما يلي:

  • اضطراب ثنائي القطب.
  •  تشخيص اضطراب الفصام.
  •  تشخيص وتحديد مرض الشيزوفرينيا.
  •  الوسواس القهري.
  •  التوحد.
  • الاكتئاب.
  • التوتر والفوبيا.
  • نوبات الهلع.
  • الاضطرابات النفسية المختلفة.

علامات الخلل النفسي

 هناك بعض العلامات التي تشير إلى وجود خلل نفسي أو مرض نفسي يجب على الشخص الانتباه إليها وعدم تجاهلها ومن ذلك العلامات التي يوضحها الأطباء ما يلي:

  • المزاج المتقلب ويعرف الأطباء المزاج المتقلب بتبدل الأحاسيس خلال ثواني أو دقائق معدودة بدون أي مبرر، وعلى الرغم من أن المزاج المتقلب لا يعتبر دليل قاطع على وجود المرض النفسي لكنه في بعض الحالات يعتبر أهم علامة من علامات الخلل النفسي.
  • القلق المزمن ويعتبر القلق بشكل دائم علامة تشير إلى الخلل النفسي ويؤدي إلى مضاعفات صحية وطباع حادة وتوتر شديد.
  • النوم غير المنتظم وهو من العلامات التي تشير للخلل النفسي وهناك دراسة تم اجرائها على 10000 شخص في أمريكا أثبتت أن الاشخاص الذين يعانون من نوم غير منتظم وارق مستمر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ونوبات الهلع.
  • نوبات الغضب المتكررة والشديدة تعتبر من العلامات التي تشير إلى خلل نفسي أو اضطراب عقلي.
  • الشعور بالفراغ وهو علامة تشير إلى خلل نفسي وتؤدي إلى إحساس الشخص باللاشيء واللاهوية كما تولد عنده حالة من الاكتئاب والانطواء.

اقرأ عن: مراكز الطب النفسي في الجزائر

تشخيص الاضطرابات العقلية

تحدثنا عن العلامات التي تشير إلى وجود خلل نفسي ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه العلامات لا تعتبر دليل قاطع على وجود المرض حيث يستلزم التشخيص المناسب وجود طبيب متخصص في الأمراض العقلية والنفسية يقوم بفحص الحالة من كل الجوانب وتحديد نوع الاضطراب النفسي الذي تعاني منه الحالة ومن ثم البدء في طريق العلاج.

خلاصة موضوع المصحات النفسية في تونس

 تعد المصحات النفسية في تونس أو غيرها من البلدان العربية ذات أهمية كبيرة خاصة مع تزايد حالات الإصابة بالمرض النفسي والاضطرابات العقلية في الآونة الأخيرة بسبب ظروف عديدة مرت بها أغلب بلداننا العربية من ضغوطات نفسية وصحية واقتصادية واجتماعية ونتج عن ذلك تزايد أعداد المرضى بشكل كبير لا نستطيع تجاهله ومن هذا المنطلق يعتبر التوسع في إنشاء المصحات النفسية في تونس وغيرها من البلاد من الأمور المهمة ولعل مصر نجحت في ذلك حيث كان لها رؤية مسبقة في هذا المجال فعملت على التوسع في بناء المصحات النفسية والمراكز الطبية كما دعمتها بأفضل الأطباء والأخصائيين في الأمراض العقلية والنفسية.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

عن الكاتب

عبد الرحمن

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث