أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي

نشر على, أغسطس 19, 2025. بواسطة abdul rahman
أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي

يُعد الإدمان على المخدرات أحد الظواهر السلبية السيئة التي شاعت في جميع المجتمعات، وأكثر متعاطي الحبوب المخدرة هم الشباب، والمراهقين بل والفتيات، بالاضافة الي إنتشار الحشيش في السعودية وغيرها من المخدرات التي إبتُليت بها المملكة، وأضرارها التي لا تنتهي، فما أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي؟

هل علاج إدمان المخدرات صعب؟

في حقيقة الأمر، إن علاج أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي أمر صعب، والطريق إلى التعافي ليس طريقاً وردياً، بالإضافة إلى تكلفة علاج الإدمان، وإرتفاع أسعار مصحات علاج الإدمان في العديد من دول العالم حتى علاج الإدمان في مصر يواجه العديد من المشاكل.

أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي

ما أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي؟ 

يجب توضيح أثر المخدرات علي الدماغ، إذ تؤثر المواد المخدرة، والمسببة للإدمان على أدمغة الأشخاص وأجسامهم من خلال التأثير على الناقلات العصبية التي توجد في الدماغ، مما يَنتُج عن ذلك العديد من الأثار السلبية التي تؤثر على أمزجة الأشخاص، وتفكيرهم وسلوكياتهم.

بالإضافة إلى الطريقة التي يتعامل بها الأشخاص في المجتمع، ويتفاعلوا بها في محيط الحياة، ورؤية من حولهم، ومن هنا يبدو مدمنو المخدرات غريبي الأطوار.

فهناك أكثر من ربع مليار شخص حول العالم يتعاطي المخدرات، وفي الواقع صرف الناس على المؤثرات العقلية بخلاف إدمان الكحول، والإدمان على التدخين، والسجائر أكثر مما تصرف العديد من دول العالم على التعليم، ويُعد الحشيش أكثر المخدرات إنتشارًا، والهيروين أكثرها تسبباً للأمراض، والموت.

وزاد الأمور سوءاً عندما صنع الإنسان العديد من أنواع المخدرات المدمرة التي تنتقل من أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي إلى الموت المحقق مثل الشبو أو ما يعرف بالكريستال ميث، الفودو أو ما يعرف بالإستروكس الذي يُعد أخطر أنواع المخدرات تبعاً لرأي خبراء الطب النفسي، وعلاج الإدمان.

ويمتد أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي ليشمل اغلبية مناطق الدماغ التي تتحكم بالتفكير المنطقي، والتذكر، والسلوك، والعواطف، والحكم على الأشياء بشكل صحيح؛ لذا فإن المواد المخدرة تؤدي إلى حدوث خلل في السلوك، والتفكير، بالإضافة إلى مشاكل في الصحة النفسية، والجسدية.

ولذا نؤكد أن الإدمان سلوكيات، وليس مخدرات فحسب، ومتعاطي تلك السموم، والمواد المخدرة تتأثر وظائف أدمغتهم تأثراً سلبياً كبيراً، مما يجعل المتعاطي مُعطَل من الناحية العقلية، والسلوكية.

مقالات ذات صلة

مدة علاج الادمان

التأثيرات السلبية لأشهر المؤثرات العقلية والمواد المخدرة الشائعة بين المدمنين

  • أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي | الحشيش

وهو من أكثر المؤثرات العقلية انتشاراً، إذ ينتشر الحشيش بصورة مدوية بين الشباب والمراهقين بشكل خاص، بل وينتشر الحشيش بين النساء، وهو أولي محطات التعاطي لدي كثير من الأشخاص، وعند تعاطيه يؤثر على قدرة المتعاطي على التوازن.

كما يتسبب في حدوث إضطراب في الحركة، وتعكر في الحالة المزاجية للأشخاص، بالإضافة إلى حدوث إضطراب في الذاكرة، وخلل في إدراك الوقت، والزمن.

وقد تدوم تلك الإضطرابات النفسية، والمشاكل التي تتسبب فيها المخدرات مدي الحياة؛ لأنها تؤدي إلى حدوث ضرر في الدماغ الذي لا يُشفي.

ومن أشهر الأمراض الذهنية، والنفسية التي تنجم عن تعاطي الحشيش الإصابة بالفصام الذهاني مع ظهور الهلاوس السمعية، والبصرية الكاذبة مع وجود إضطرابات في السلوك خاصة عند أولئك الذين لديهم تاريخ مرضي في عائلاتهم.

  • الحشيش الصناعي السبايس  

على الرغم من أنه من المخدرات الصناعية التي تُصنع في المعامل من خلال البشر وليس مخدر طبيعي فهو من أخطر المخدرات الصناعية، ويشبه مخدر الجوكر الذي يُعد من أشهر المخدرات في الأردن.

وقد نال السبايس على إعجاب المدمنين؛ لأنه يؤثر بنفس الطريقة التي يؤثر بها الحشيش الطبيعي أو الماريجوانا، ولكن مفعوله أشد بكثير من الحشيش الطبيعي.

لكن ما يزيد من أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي مثل السبايس هو أن مكوناته يدخل فيها العديد من المواد السامة مجهولة المصدر، ولذا فهناك العديد من حالات الوفيات بسبب تعاطي تلك السموم المدمرة.

  • الكوكاين والأمفيتامين

تؤدي الي حدوث الإدمان بسرعة، فقد يدخل الشخص في الإدمان على تلك المواد من أول جرعة أو جرعتين من التعاطي.

فعند تعاطيها يحدث زيادة مؤقتة في نشاط الدماغ، والوعي لدي الأشخاص، بالإضافة إلى النشاط البدني مع زيادة في معدل ضغط الدم، وقلة الشهية.

كما يؤدي الأمفيتامين إلى شعور المتعاطي بالهلاوس، والضلالات، والأفكار الغير منطقية، وتستمر تلك الأعراض لعدة ساعات، إلا أن عند زوال مفعول الأمفيتامينات فإن الشخص يصاب بالإحباط، والخمول، والإكتئاب.

ومن المعهود عن تلك المواد أنها طريق الإصابة بالأمراض، والإضطرابات النفسية، والذهانية التي تنجم عن التعاطي، ولا تتمثل الأمفيتامينات في الكوكايين فحسب بل لم يُعد الأشهر في ظل إنتشار العديد من المواد المنشطة من الشبو أو ما يُعرف بالكريستال ميث وهو من أخطر أنواع المخدرات وهو معروف بالأيس، وقد بدأ في الإنتشار في مصر، ودق ناقوس الخطر كثيراً.

ففي حقيقة الأمر، يُعد الشبو أو الأيس القاتل الصامت طريق الموت، والجنون المحقق، ونؤكد أن تعاطي هذه المواد يؤدي إلى الإصابة بالفصام العقلي الذي يُعد أشهر الإضطرابات الذهانية مع إصابة الأشخاص بالعديد من الأمراض الذهانية الأخرى التي تتمثل في الهلاوس بأشكالها المختلفة مثل الهلاوس السمعية، والبصرية، وهلاوس اللمس، والهلاوس الشمية، والأوهام.

كما يفقد المتعاطي إستبصاره بالواقع، ويصبح غير مُدرك للأمر، ويفقد الإتصال بالواقع، وقد يجعله يتصرف تصرفات خطيرة؛ فهو لا يدرك عواقب هذه الأفعال، والتصرفات التي يقوم بها.

أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي

  • الهروين والأفيونات

تُعد الأفيونات وأشهرها الهيروين من أكثر المؤثرات العقلية تسببًا بالموت بين المتعاطين، بالإضافة إلى أن تلك المواد تتسبب في الإدمان بسرعة، ويمتد أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي ليسبب تثبط الدماغ.

وعند تعاطيها يقل الإحساس بالألم، كما تقل حرارة الجسم، ويحدث خلل في معدل ضربات القلب، ومشاكل في ضغط الدم، وإضطربات في الجهاز التنفسي، وغيرها من المشاكل الصحية سواء الصحة النفسية أو الصحة الجسدية بسبب تعاطي تلك السموم المدمرة.

ومع الإستعمال المزمن، والإفراط في تعاطي الأفيونات فإنها تؤثر على قدرة المتعاطي على تحمل الضغط النفسي، وفشله في السيطرة على العواطف، مع عدم القدرة على إتخاذ القرارات، ودخول الأشخاص في مشاكل نفسية، وعصيبة، وتحول الشخص إلى مريض تشخيص مزدوج.

ويزداد أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي ليسبب أمراض نفسية مثل الهلاوس، والضلالات مع الإصابة بمرض الفصام الذهاني الخطير، وحينها يصبح المريض في أمس الحاجة إلى الإلتحاق بمراكز علاج الإدمان، والمصحات العلاجية المختصة.

  • المهدئات  

تنقسم المهدئات إلى المهدئات الكبري، والمهدئات الصغرى، وهي مؤثرات عقليه شائعة الإنتشار في المجتمع، وتنتشر بين الناس بشكل شائع؛ لأنها كثيراً ما يصفها الأطباء بشكل مؤقت في علاج العديد من الإضطرابات مثل القلق، والتوتر، وعلاج إضطرابات النوم، والأرق.

لذا يؤدي تعاطي المهدئات إلى زيادة أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي ليسبب تثبط في وظائف الدماغ، إذ ينتج عنه انخفاض ضغط الدم، وتقليل دقات القلب، ومشاكل في التنفس، والشعور بحالة من الخدر.

ويشمل أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي ليسبب حالة من التحمل، وزيادة الجرعات لأن مفعولها يقل مع مرور، ومع تكرار التعاطي يضطر الشخص المتعاطي إلى زيادة الجرعة من أجل الحصول على التأثير المطلوب.

وحين يتعاطى المدمن أي صنف من المؤثرات العقلية، فإنه سيؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى حالة من الإدمان، وهنا تبدأ رحلة المعاناة من تعاطي المادة بجرعات عالية، وتأثيراتها السلبية على الحالة الصحية للأشخاص مع التأثير على الدماغ، والحالة النفسية، والعلاقات الاجتماعية، وجميع نواحي الحياة.

بالإضافة إلى الجرائم التي قد تتسبب فيها تلك السموم بسبب الحصول علىها، وتدبير الأموال اللازمة للحصول على جرعة المخدرات، والتبعات القانونية الناجمة عن التعاطي.

الخلاصة

في ختام مقالنا عن أثر المخدرات على الجهاز العصبي المركزي، فإن أفضل طرق علاج الإدمان هو طريق الوقاية والحكمة من خلال تجنب الخوض في تجربة التعاطي منذ البداية، والإبتعاد عن عالم الإدمان؛ لأن عالم التعاطي هو دقائق من اللذة يعقبها عالم من الألم، والضيق، والحسرة، وخسارة الكثير.

بالإضافة إلى أن علاج الإدمان صعب، ومكلف، ويقع كثير من الأشخاص في فخ الإنتكاس، ولذا فعلينا الابتعاد عن هذا الطريق.

المصادر

مصدر 1

عن الكاتب

abdul

قراءة المزيد
بحث