fbpx

كيفية حماية أولادك من تعاطي المخدرات

نشر على, أكتوبر 25, 2022. بواسطة عبد الرحمن

كيفية حماية أولادك من تعاطي المخدرات

تعد مرحلة المراهقة من أكثر المراحل العمرية الخطيرة التي يقتحم فيها الأشخاص إلى طريق الإدمان , فهناك الملايين من الأشخاص في تلك المرحلة العمرية قد وقعوا في فخ الإدمان وطريق التعاطي بالرغم من اختلاف العوامل والأسباب التي قد أدت إلى وقوع المراهقين في طريق الإدمان .

ومن هنا فإن علينا التعرف على كافة الاستراتيجيات التي من خلالها يمكننا حماية أولادنا من طريق الإدمان والوقوع في شباك وعبودية المخدرات , فان الدخول في طريق الإدمان هين وميسور في ظل إمكانية الحصول على المخدرات بسهولة كبيرة مع قلة الوازع الديني وغياب المراقبة الأسرية ورفقة السوء وخاصة في الجامعات وغيرها من العوامل والأسباب التي تساعد على وقوع الأشخاص في طريق الإدمان , ومع سهولة الوقوع في طريق الإدمان إلا أن الخروج من هذا العالم ليس بالأمر الهين على الإطلاق .

لن يكون طريق علاج الإدمان هيناً في ظل ارتفاع تكلفة علاج الإدمان بالإضافة إلى أنه قد يكون قد تأخرنا وقد تكون نهاية المراهق في هذا الطريق ويكون السجن هي نهاية المطاف ومن هنا فإن علينا العمل جاهدين من أجل حماية أولادنا من الوقوع في فخ وعبودية التعاطي ومنع وصولهم إلى هذا الطريق الوعر , وسنتعرف من خلال هذا الموضوع حول كيفية حماية أولادك من تعاطي المخدرات فكم من شخص قد ضاعت حياته في هذا الطريق الوعر والعالم المظلم .

مرحلة المراهقة وخطر الإدمان على المخدرات ؟

في واقع الأمر فإن مرحلة المراهقة من أكثر المراحل العمرية التي تكون فيها أرض خصبة للإدمان على المخدرات ويسهل فيها زرع أي نشاط سواء كان هذا النشاط سلبي أو إيجابي وكما يقال بان تعليم الصغار كالنقش علي الأحجار من شدة كون تلك المرحلة من الخصوبة لتقبل ما يلقي فيها والتي تخلف عن أي من مراحل العمر بشكل عام , وهذا الأمر يجعل المراهق أكثر عرضة لاتباع الأنشطة والسلوكيات بدون إدراك العواقب والنتائج أو النظر في مخاطر الأمور .

فإن ما يهم الشخص المراهق هو كيفية الحصول على المخدرات والتجربة وهو ما يسيطر علي أفكاره في تلك المرحلة ما لم يسيطر ويحجم علي أفكاره ويخشى من مخالفة أوامر الشرع الحنيف , ومن هنا يكون الشخص المراهق أكثر عرضة للوقوع في فخ وعبودية الإدمان بكافة صوره وأشكاله فإن العلاقة بين الإدمان والمراهقة علاقة خطر تبادلية ومن هنا فعلينا التعرف علي كيفة حماية أولادك من تعاطي المخدرات ومساعدته في الابتعاد عن هذا العالم المظلم من خلال الحديث عن أضرار ومخاطر الإدمان على المخدرات , وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال محورنا القادم .

كيف تحمي أولادك من تعاطي المخدرات ؟

هذا من أكثر التساؤلات التي يجب أن ينتبه إليها الآباء والأمهات لأجل حماية أبنائنا من الوقوع في فخ وحظيرة الإدمان على المخدرات , في ظل هذا العصر وتلك الأيام التي أصبحت فيها المخدرات مثل النار في الهشيم, إذ قد أصبحت المخدرات في المجتمع حولنا في المجتمع متفشية بصورة يندى لها الجبين , والجميع متخوف من وقوع أبنائه في طريق الإدمان وفخ وعبودية المخدرات .

ومن هنا فإن الجميع يحتاج إلى الطرق التي من خلالها يتم التعرف على طرق حماية أبنائه وفلذات أكباده من الوقوع في طريق التعاطي وفخ الإدمان وشراك وعبودية المخدرات هذا العالم المظلم والمروع والذي تعد نهايته حتمية أما الموت المحقق بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات أو بسبب السجن أو بسبب حيازة مواد مخدرة محظورة .

بالطبع لا يخفي علي أي منا مدى حساسية تلك المرحلة العمرية وما تحويه تلك المرحلة العمرية من الفضول وحب التجربة والرغبة في المغامرة مع المغامرة مع خطورة تلك المرحلة من الناحية التربوية , حيث إن مرحلة المراهقة لها صفات خاصة وأن الشخص المراهق له طبيعة خاصة والتي تختلف عن غيرها من مراحل العمر , ومن هنا فقد كانت الصعوبة الكبيرة في التعامل مع الشخص المراهق والتي تحتاج إلى مستوى كبير من الوعي والانتباه لخصائص تلك المرحلة العمرية .

وفي حال الحديث عن أضرار الإدمان عند المراهقين ففي تلك المرحلة يجب أن يكون هناك الإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل وقاية المراهقين من الإدمان على المخدرات وهذا ما سوف نتطرق إليه من خلال هذا المحور من الموضوع .

أولاً :-وقاية الشخص المراهق من خطر الإدمان , ومن هنا يجب أن يتم تربية الطفل منذ صغره على أنه المسؤول الأول عن التصرفات التي يقوم بها والقرارات التي يتخذها تجاه نفسه والآخرين , وعليه ألا يتأثر بأي ممن يحاول إيقاعه في المخاطر والأضرار التي تؤثر على حياته أو تضر بالمصلحة بشكل عام , وعليه اتباع السلوكيات الواعية فيما يقوم به من الأنشطة .

ثانياً :-الانتباه إلى ما يقوم به الابن من التصرفات فإن الشخص المراهق تظهر عليه علامات الإدمان بسهولة والسلوكيات التي يقوم بها ويؤديها يسهل التعرف عليها ومن هنا يتم اكتشاف إدمان المدمن في وقت سريع , ويجب أن يشعر الشخص في مرحلة المراهقة بأن هناك من يهتم به وأنه محل نظر واهتمام أفراد الأسرة وان الجميع يرغب في مصلحته حتى يري القواعد والقرارات الأسرية التي تضعها السرة في سبيل إنقاذه وحمايته من الضياع وليست بأنها القوانين الصارمة فيتمرد ما تضعه الأسرة من قوانين وتعليمات فيرى أن هذا في سبيل المحافظة عليه حتى نحمي المراهقين من الوقوع في طريق الإدمان على المخدرات .

ثالثاً :- على الوالدين التعرف على طبيعة تلك المرحلة التي يعيشها الشخص المراهق والتنبه كثيراً إلى ما يقوم به المراهق من الأنشطة والأعمال التي قد يكون لها التأثير علي سلوكياته والعمل على تشجيع الأبناء في مرحلة المراهقة من خلال التقرب والارتباط مع الأسرة وليس فقط من خلال الكلام والحديث فقط بل من خلال الاجتماعات الأسرية والخروجات والتنزه مع الأسرة بحث تزداد العلاقة والثقة بين الابن وبين والديه حتى يلجأ إليهم ويحكي مع الأسرة في حال وجود أي ضغوطات على الابن من قبل الأصدقاء والزملاء فإنه حينها يرجع إلى الوالدين ويحكي لهم عن ضغوطات الأصدقاء ومن ثم نحمي المراهق من تعاطي المخدرات .

رابعاً :- العمل على تشجيع المراهق علي حسن اختيار رفقة السوء والزملاء ففي واقع الأمر فإنه كما يقال بان الصاحب ساحب والصديق مرآة صاحبه , ومن هنا فإن رفيق الخير يسحب صاحبه إلى طريق الخير ويدله على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه بخلاف رفيق السوء فإنه يجر صاحبه إلى طريق الشر والي ما يغض الرب جل وعلا ومن هنا نرى أن رفقة السوء من أكبر أسباب وقوع المراهقين في طريق الإدمان وتعاطي تلك السموم من أنواع المخدرات .

خامساً :- العمل على توعية المراهقين في تلك المرحلة العمرية بصورة مستمرة وبشكل غير مباشر عن مخاطر وأضرار الإدمان على المخدرات ومخاطر التعاطي علي الفرد والأسرة والمجتمع , ومن هنا تأتي أضرار ومخاطر تلك العقاقير المخدرة على الفرد والأسرة والمجتمع , مع تغير طبيعته وطريقة التعامل وهذا من أهم طرق حماية الأولاد من تعاطي المخدرات حيث تظل تلك المعلومات في خلده في جميع المواقف التي يمر بها وقد يكون هذا من عوامل العالية الخطورة في سبيل وقوعه في طريق الإدمان وطرق الظلام .

سادساً :- الفراغ والبطالة من أهم أسباب الإدمان ووقوع الأشخاص في فخ الإدمان على المخدرات خاصة إدمان المراهقين بسبب عدم انشغال النفس بالأمور النافعة والمفيدة , فان الطاقة التي تكون لدي المراهقين تكون عالية والرغبة في التجربة والمغامرة وما تحمله مرحلة المراهقة من حب التجربة والفضول بشكل كبير , ومن هنا فعلي الأسرة محاولة تعبئة وقت الابن وملئه بما يفيده في تلك المرحلة العمرية , فعلينا أن نعلم بأن مرحلة المراهقة بالأمور المفيدة لديه يحمي المراهقين من الوقوع في طريق الإدمان على المخدرات , ومن أهم المشجعات والأمور التحفيزية التي تحمي المدمن من الوقوع في طريق المخدرات والتعاطي ممارسة الرياضة وممارسة الهوايات المفضلة لديه وإملاء وقت الفراغ بعيدا عن التفكير في اللجوء إلى تلك السموم من المخدرات .

سابعاً :- من الأمور التي من خلالها تحمي الأسرة المراهقين من الوقوع في طريق الإدمان وفخ وعبودية المخدرات من خلال العمل على خلق جو أسري واجتماعي متفاهم ومتواصل قائم على الحب والاحترام والتقدير والتي تجعل الشخص المراهق أكثر ثقة بنفسه وبأفراد الأسرة التي تحتويه وتدعمه في كافة المواقف التي يلجأ إليها فيها , فبناء الأسرة على نحو من الاحترام والتقدير والدعم والمساندة والتعاون وغيرها من المعاني التي تزيد من قوة الترابط بين أفرادها من أهم العوامل التي تزيد من حماية الأشخاص من الوقوع في طريق الإدمان على المخدرات .

ثامناً :- على الرغم من اتخاذ الأسرة جميع السبل والطرق من أجل وقاية الأبناء والمراهقين من الوقوع في طريق الإدمان على المخدرات إلا أنه مع هذا فلا يمنع حذر من قدر وقد يقع الابن في طريق الإدمان على المخدرات ويتعاطى تلك السموم المدمرة , ومن هنا ففي تلك الحالة فإن علينا أن نتعامل بالحكمة وأن نتقبل الأمر ومحاولة استيعاب الأمور بصورة تامة وفهم الفكرة والتعرف على نوعية الإدمان والتعرف على العقاقير وكسب ثقة الابن واعترافه بالتعاطي فان هذا طريق قوي لمساعدته في الإقلاع عن الإدمان , ولا بد أن نتعامل مع المشكلة بالحكمة والابتعاد عن الشدة أو فقد طريق الحكمة في مثل تلك الأمور فلربما فقدنا القدرة على حل المشكلة تماماً .

ومن هنا فإن علينا أن ننظر إلى الشخص المدمن بأنه مريض يحتاج إلى علاج الإدمان وهذا دور الأسرة في السعي في مساعدة الشخص المريض في الإقلاع عن الإدمان والابتعاد عن هذا الطريق الوعر والعالم المظلم وتوفير كافة أشكال وصور الدعم النفسي والسلوكي والمادي .

عن الكاتب

عبد الرحمن

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا