العلاج السلوكي المعرفي وفنياته ودوره في علاج المدمن والمريض النفسي
نشر على, نوفمبر 3, 2025. بواسطة abdul rahman
الحديث عن خطوات العلاج السلوكي المعرفي من الأمور شدة، حيث يعد العلاج السلوكي المعرفي من أنجح العلاجات النفسية التي لها دور كبير في علاج المرضي النفسيين، بالإضافة إلي استعمال العلاج السلوكي المعرفي في علاج الإدمان، وغيرها من دواعي استعمال تلك العلاجات الفعالة التي لها دور كبير مع الأدوية النفسية، وقد أثبت العلاج السلوكي نجاحته في العمل علي تعديل السلوكيات، والأفكار السلبية، وعدد جلسات العلاج السلوكي المعرفي ما بين خمس جلسات إلي 20 جلسة.
ولا يخفي الفائدة الكبيرة التي يجنيها الأشخاص من خلال اتباع خطوات العلاج السلوكي المعرفي، حيث العلاج السلوكي المعرفي لعلاج القلق أو العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الإكتئاب أو غيرها من الأمراض النفسية، والذهانية التي يكون فيها العلاج السلوكي المعرفي من الأهمية بمكان، ونحن من خلال مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان اكبر مراكز الطب النفسي وعلاج الإدمان في مصر نعتمد علي أقوي العلاجات النفسية والعلاج السلوكي من خلال الخبراء والمختصين في مجتمع علاجي متكامل، وبيئة علاجية تساعد علي التعافي.
جدول المحتويات
ما هي خطوات العلاج السلوكي المعرفي؟
يتضمن العلاج السلوكي المعرفي العديد من الخطوات وهو كما نؤكد من أنجع العلاجات النفسية ويتم تطبيقها علي العديد من الأشخاص، وتتمثل خطوات العلاج السلوكي فيما يلي : –
- تحديد المواقف او الظروف الإجتماعية المزعجة في الحياة من خطوات العلاج السلوكي، فقد تشمل تلك المشكلات مثل حالة طبية او طلاق أو حالة من الحزن الشديد او الغضب أو أعراض اضطراب الصحة العقلية، وقد تقضي انت والمعالج النفسي الكثير من الوقت في تحديد المشكلة، والأهداف التي تريد التركيز عليها.
- من خطوات العلاج السلوكي أن تكون مدركاً بالأفكار والعواطف والمعتقدات حول تلك المشكلة، حيث انه بمجرد تحديد المشكلة التي يجب العمل عليها سوف يشجعك المعالج علي مشاركة الأفكار حولها، وقد يشمل ذلك مراقبة ما قد تخبر نفسك به حول تجربة ما، وتفسيرك لأحد المعاني والمعتقدات حول نفسك أو الأشخاص الأخرين أو ربما احد الأحداث من حولك، بل قد يقترح عليك معالجك تدوين أفكارك في مفكرة.
- تحديد التفكير السلبي أو الخاطيء أيضا من خطوات العلاج السلوكي فمن المحتمل ان يشجعك المعالج النفسي علي ان تسأل نفسك ما إن كانت نظرتك إلي الموقف تستند إلي الحقيقة أو إلي تصور غير دقيق لما يحدث من حولك، فقد تتسم تلك الخطوة بشيء من الصعوبة، وقد يكون لديك طريقة من التفكير حول حياتك وحول نفسك مع الممارسة، وستصبح أنماك التفكير والسلوكي المفيدة في العادة، ولن تتطلب الكثير من الجهد.
ما مدة العلاج السلوكي المعرفي؟
سيشجعك المعالج علي التحدث عن الأفكار والمشاعر والمخاوف بشكل تام من أجدل تحديد أفضل الإجراءات لك، ومن ثم فإن كنت لا تشعر بالراحة مع أول معالج يقابلك فعليك أن تقوم بتجربة معالج أخر، فإن الاتفاق بينك وبين معالجك النفسي له دور كبير، وسيساعد في الاستفادة من العلاج السلوكي.
في واقع الأمر الحديث عن الأفكار والمشاعر والمخاوف التي تثير قلقك، فلا تشعر بالقلق وإن واجهت الصعوبة في الحديث بصراحة حول المشاعر، ويمكنك ان تساعد معالجك علي اكتساب المزيد من الثقة والراحة.
يركز العلاج السلوكي بوجه عام علي مشكلات محددة من خلال استعمال نهج موجه نحو الاهداف أثناء خوض برامج العلاج السلوكي، وقد يطلب منك المعالج العديد من الأمور التي تقوم بها في أثناء إتمام تلك المراحل وخطوات العلاج السلوكي المعرفي، بالإضافة إلي الأنشطة أو القراءة أو تدريبات تعتمد علي ما تتعلمه أثناء جلسات العلاج المنتظمة، ويشجعك تطبيق ما تعلمه في الحياة اليومية.
تعتمد طريقة المعالج علي الحالة الخاصة وتفضيلاتك التي قد تجمع بين العلاج السلوكي، وبين الطرق العلاجية الأخري، فعلي سبيل المثال من خلال التواصل بين الأفراد الذي يركز علي العلاقات بين الأشخاص الآخرين .
لماذا يتم استعمال العلاج السلوكي المعرفي؟
يستعمل العلاج السلوكي في نطاق واسع من المشكلات النفسية وفي علاج الإضطرابات العقلية، وهو النوع المفضل من العلاج النفسي بسبب سرعة مساعدته في تحديد تحديات محددة والتكييف معها، وبصورة عامة لا يتطلب العلاج سوي جلسات قليلة مقارنة بانواع العلاج الأخري كما أنه يتم تقديمه بطرق مهيكلة.
العلاج السلوكي هو من الأدوات المفيدة في علاج التحديات العاطفية حيث أنه يستعمل فيما يلي :-
- السيطرة علي أعراض المرض العقلي، ومن هنا يتم الاعتماد عليه في علاج الإضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وعلاج المرض العقلي، وغيرها من الإضطرابات النفسية والعقلية.
- الوقاية من إنتكاسة المرض العقلي وعلاج الإضطرابات العقلية التي لا تعد الأدوية هي الخيار الأوحد في طريق العلاج.
- تعلم تقنيات للتكييف مع المواقف الحياتية الضاغطة.
- يستعمل العلاج السلوكي المعرفي من أجل تحديد أساليب السيطرة علي العواطف.
- التعامل مع الخسارة أو حالات الحزن التي قد لا يخلو شخص منها.
- التغلب علي الصدمات العاطفية التي لها صلة بالإساءة أو العنف.
- القدرة علي التكييف علي مع الأمراض العضوية المختلفة وتقبل المرض والرضا والتسليم به.
- السطيرة علي الأمراض البدنية الحادة والتأقلم عليها.
ما هي أشهر الأمراض النفسية التي تتحسن بالعلاج السلوكي المعرفي؟
هناك العديد من إضطرابات الصحة العقلية التي تتحسبن بشكل كبير من خلال اتباع العلاج السلوكي التي تتمثل فيما يلي :-
1-العلاج السلوكي المعرفي للاكتئاب.
2-العللاج السلوكي المعرفي للقلق والتوتر.
3-العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الرهاب والخوف.
4-العلاج السلوكي المعرفي لعلاج اضطرابات النوم.
5-العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الوسواس القهري.
6-العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الإدمان.
7-العلاج السلوكي المعرفي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
8-العلاج السلوكي المعرفي لعلاج اضطرابات فصام الشخصية وعلاج الفصام.
9-العلاج السلوكي المعرفي وعلاج الاضطرابات الجنسية.
وفي واقع الأمر هناك بعض الحالات التي يحقق فيها العلاج السلوكي أكثر فاعلية في حال الاقتران بأنواع أخري من العلاج مثل مضادات الإكتئاب أو الأدوية العلاجية الأخري.
السلوكي المعرفي الخيار الأنسب علي الإطلاق خاصة في ظل عدم نفع الادوية النفسية، ويساعد الأشخاص المرضي علي تخطي إصابتهم بالامراض الاخري، وتعليمهم كيفية السيطرة علي أعراض الأمراض المزمنة، ويساعد أيضاً في حالات الحزن والخسارة.
ومن أشهر الأمراض العقلية التي تتطلب استعمال العلاج السلوكي ما يلي (اضطرابات النوم، الاضطرابات الجنسية، الاكتئاب، اضطراب ثنائي القطب، اضطرابات القلق، الرهاب، العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري، الفصام، اضطراب تعاطي المخدرات) مع العلم أنه يمكن الاستفادة القصوي من العلاج السلوكي بشكل اكبر في حال استعماله مع العلاجات الأخري.
هل هناك خطورة في تطبيق العلاج السلوكي المعرفي؟
بصورة عامة فينطوي العلاج السلوكي علي قدر ضئيل من المخاطر، فقد تشعر بعدم الارتياح العاطفي في بعض الأحيان، وذلك حيث ان العلاج السلوكي قد يجعلك تستكشف المشاعر، والعواطف، والخبرات المؤلمة التي قد تبكيك أو قد تجعلك تتضايق او تشعر بحالة من الغضب في أثناء جلسة صعبة، وقد تشعر أحياناً بانك مستنزف من الناحية الجسدية.
قد يطلب منك بعض أنواع العلاج السلوكي المعرفي مثل طريقة العلاج بالتعرض التي يمكن أن تواجه فيها المواقف التي تفضل تجنبها مثل ان تركب الطائرات إن كنت تخشي الطيران، وقد يتسبب هذا في خلق حالة من الإجهاد أو التوتر او القلق بصورة مؤقتة.
ومع ذلك فإن العمل مع المعالج سوف يقلل من أي مخاطر يمكن أن تساعد علي مهارات التأقلم التي سوف تتعلمها علي التحكم في المشاعر، والمخاوف السلبية، وقهرها.
ما هي أولي جلسات العلاج؟
الحديث عن خطوات العلاج السلوكي يجعلنا نتطرق إلي اولي جلسات العلاج، حيث انه من خلال الجلسة الأولي عادة ما سيقوم المعالج بجمع المعلومات عنك، ويسألك عن تلك المخاوف التي يجب ان يعمل عليها، فمن المحتمل أن يسألك المعالج عن الصحة البدنية، والعاطفية الحالية، والسابقة من أجل فهم حالتك بشكل أفضل، وربما يناقشك الطبيب أو المعالج النفسي.
تعد اولي جلسات العلاج السلوكي فرصة للمقابلة مع المعالج من أجل التعرف علي ما إن سيتوافق معك أم لا، ويرجي التأكد من فهم (نهج المعالج، ونهج الجلسة العلاجية، نوع العلاج الملائم لك، أهداف العلاج، مدة الجلسة العلاجية، عدد جلسات العلاج النفسي).
الخلاصة
يُعد العلاج المعرفي السلوكي رحلة وعي وتغيير قبل أن يكون مجرد علاج نفسي، فهو يمنح الإنسان القدرة على فهم أفكاره بعمق، والسيطرة على مشاعره، وإعادة تشكيل سلوكياته نحو ما يخدم صحته النفسية وحياته اليومية، فنجاحه لا يكمن فقط في التخلص من الأعراض، بل في بناء عقلٍ أكثر توازنًا ونفسٍ أكثر قوة.