اكتئاب العيد والاضطرابات النفسية
اكتئاب العيد والاضطرابات النفسية أحد أبرز العناوين التي تتصدر صفحات التواصل الاجتماعي كل عيد، والفرحة المعتادة بقدوم العيد قد تتحول إلى شعور بالحزن والضيق بدون أي مبرر، وتتردد عبارة اكتئاب العيد دون وعي أو فهم لما تعنيه تلك المشاعر، فالكثير من الأشخاص حولنا من الأهل أو الأصدقاء يظهرون الفرحة، والسعادة ويخفون الحزن والشعور بالضيق والمعاناة! فما هي حقيقة هذه المشاعر وكيف يمكنك التعامل معها.
جدول المحتويات
ما هو اكتئاب العيد؟
الأعياد واحدة من أبرز المناسبات السعيدة التي تحمل معها كل معاني الفرحة والسعادة والبهجة، والاحتفال بالعيد من الأمور الطبيعية التي تنطوي على التواصل الاجتماعي وتبادل المعايدات والتهاني، ولكن لبعض الأشخاص يأتي العيد بمشاعر الحزن والضيق والرغبة في الانعزال الاجتماعية، ويعرف باكتئاب العيد الذي يشعرهم بالإرهاق النفسي والعاطفي، وللأسف تعتبر تلك المشاعر طبيعية إلا أنها قد تكون مؤشر على الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية الأخرى.
موضوعات ذات صلة: حقائق لا تعرفها عن الاكتئاب بعد التعافي من الإدمان
ما هي أسباب اكتئاب العيد؟
الكثير من الأشخاص يعانون بمشاعر الضيق والحزن والضيق بدلًا من البهجة والسعادة والفرحة، وغالبًا ما يعرف باكتئاب العيد الذي يحدث لعدة أسباب نفسية واجتماعية مختلفة كما يلي:
- التغيير الكبير في الروتين اليومي ما بعد الصيام وشهر رمضان كاختلاف مواعيد النوم وتناول الطعام، وينعكس ذلك بصورة سلبية على عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من تقلبات مزاجية حادة قد تتطور إلى اضطرابات المزاج.
- اكتئاب العيد بسبب التوقعات الاجتماعية وكثرة الضغوطات النفسية التي يشعر بها الكثير من الأشخاص، كما أن شعورهم بالضغط ليكونوا سعداء في تلك المناسبة فيزداد شعورهم بالحزن والضغط النفسي.
- التجارب الحياتية السلبية وكثرة الذكريات المؤلمة والأحداث السيئة المرتبطة بالمناسبات السابقة، ومع قدوم مناسبة جديدة يسترجع الشخص مشاعر الحزن والضيق والخذلان مرة أخرى.
- هناك أشخاص يعانون من الاكتئاب في العيد بسبب الضغوطات المالية لتحمل التقاليد والعادات الاجتماعية، وذلك ما يزيد من الشعور بالقلق والتوتر والحزن.
- الوحدة والانفصال الاجتماعي والوحدة بسبب فقدان أحد الأشخاص المقربين، لذا يكون العيد وقتًا صعبًا لمن فقدوا أحباءهم أو يعيشون بعيدًا عن أسرهم.
علاقة اكتئاب العيد بالاضطرابات النفسية
اكتئاب العيد قد يكون مؤشرًا للإصابة بأحد الاضطرابات النفسية الأخرى، ومن أبرزها الآتي:
- اضطراب القلق العام: حيث يعاني الشخص من مشاعر القلق والتوتر المفرط تجاه المهام والمسؤوليات اليومية.
- الاكتئاب السريري: أعراض الضيق والحزن والخذلات التي تتفاقم خلال المناسبات السعيدة كالأعياد.
- اضطراب ثنائي القطب الوجداني: في المناسبات السعيدة تتفازت مشاعر البعض بين نوبات الفرح والحزن والاكتئاب عند حلول الأعياد.
فلا يمكن تجاهل مشاعر الحزن والاكتئاب والضيق عند قدوم الأعياد أو المناسبات السعيدة، تواصل مع متخصص أو معالج نفسي يساعدك على فهم مشاعرك المضطربة خلال الأعياد والمناسبات السعيدة.
كيفية التعامل مع مشاعر اكتئاب العيد
بالطبع إذا كنت تتساءل عن اكتئاب العيد فأنت في حاجة إلى معرفة كيفية التعامل مع تلك المشاعر، سنقدم لك مجموعة من النصائح التي تخفف من حدة مشاعر الحزن والاكتئاب في العيد كالآتي:
- أحرص على التواصل مع الآخرين من الأهل والأصدقاء لتشعر بالآلفة والسعادة.
- الحد من التوقعات فمن الطبيعي أن تمر بمشاعر مختلفة خلال العيد.
- لا تجبر نفسك على الشعور بالسعادة والبهجة وساعد نفسك على الاسترخاء والهدوء بدون أي ضغط نفسي.
- خصص وقت للراحة والهدوء بعيدًا عن الازدحام أو المشاركة في الأنشطة العائلية المختلفة بمناسبة العيد.
- مارس هواياتك المفضلة التي تشعرك بالهدوء والسعادة والهدوء.
- ساعد نفسك على الاسترخاء من خلال ممارسة تمارين اليوغا والتأمل للحد من القلق والتوتر.
- قلل من تناول السكريات والحلويات في الأعياد لأنها تزيد من مشاعر الضيق والحزن والتوتر.
- تواصل مع متخصص أو معالج نفسي يساعدك على التعامل بشكل صحيح مع مشاعر الحزن والاكتئاب خلال الأعياد والمناسبات السعيدة.
موضوعات ذات صلة: هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني؟
الخلاصة:
اكتئاب العيد لا تعد حالة نفسية عابرة بل قد تكون حالة معقدة ومؤشر على الإصابة بالاضطرابات النفسية، لذا من المهم زيادة الوعي بخطورة هذه الحالة وكيفية التعامل معها بشكل صحيح، والتخفيف من حدتها من خلال الاستشارة النفسية أو التحدث إلى أحد المتخصصين النفسيين، ومستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان توفر لك أفضل الأطباء والاستشاريين النفسيين لمساعدتك على تفهم مشاعرك وإدارتها بشكل فعال خلال المناسبات السعيدة والأعياد وكيفية بناء حياة صحية ومتوازنة.