أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان ودوره في منع الانتكاسة
حان الوقت للحديث عن أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان ودوره في تحقيق التعافي، مرضى الإدمان اعتقادهم الدائم أن العلاج ينطوي على الأدوية والتوقف عن تعاطي المخدرات للعودة إلى الحياة مرة أخرى، ولكن يا عزيزي التعافي من الإدمان يعني قدرتك على مواجهة كافة المحفزات، والمثيرات الخارجية ومعالجة الأسباب الرئيسية لحدوث الإدمان، ولا يحدث ذلك بدون تدخل العلاج النفسي والسلوكي، لتصبح أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان بمثابة حجر الأساس لاستدامة التعافي والحد من الانتكاسة، فدعنا نحدثك اليوم عن كيفية علاج المدمن سلوكيًا لبناء حياة جديدة بعيدًا عن طرق الإدمان والتعاطي.
جدول المحتويات
ما هو الدعم النفسي لمرضى الإدمان؟
أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تحقق ما يعرف بالتعافي المستدام، وما يعني عدم الانتكاسة أو العودة إلى التعاطي وسلوك الإدمان، والمؤسف أن التركيز العلاجي في الكثير من المصحات والمراكز يكون على العلاج الدوائي فقط، ولا يدرك أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان إلا أصحاب الخبرة والمعرفة الكافية بطبيعة الإدمان وتأثيره المباشر على السلوك والقدرة العقلية، فلا يمكن التوقف عن الإدمان بمعالجة أعراض الانسحاب فقط بل بحاجة للعلاج النفسي والسلوكي.
وهنا نشير إلى الدعم النفسي لمرضى الإدمان لتحقيق المعادلة المطلوبة بالتخلص من الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان، وبشكل عام العلاج النفسي يركز على المعالجة الدقيقة للمشكلات النفسية التي أدت إلى وقوع في فخ الإدمان، والعمل على حل الاضطرابات والمشاكل النفسية التي تصاحب الإدمان، لتعد مرحلة التأهيل النفسي للمدمن من أهم المراحل التي تضمن للمدمن عدم العودة إلى هذا الطريق مرة أخرى، ومواجهة مشكلات وضغوطات الحياة اليومية.
أقرأ عن: 5 من اشهر برامج التعافي من المخدرات
أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان
الإدمان أحد الاضطرابات المزمنة والمعقدة التي يعاني منها الملايين من البشر حول العالم، وعند الحديث عن علاج هذا الاضطراب يتطرق إلى الذهن الأدوية وأعراض الانسحاب، ولكن هناك جانب آخر في غاية الأهمية من العلاج هو الدعم النفسي والسلوكي للمدمن، وتكون المرحلة التالية من العلاج الدوائي بإشراف طبيب نفسي أو معالج سلوكي، وأهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تتمثل في النقاط الآتية:
- أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تتمثل في علاج الأسباب التي أدت إلى الوقوع في مصيدة الإدمان، لنضمن عدم العودة مرة أخرى إلى الإدمان بعد مغادرة المركز العلاجي، وغالبًا ما تتمثل هذه الأسباب في الضغوطات النفسية أو الصدمات أو الضغوطات أو المشاكل العائلية أو الاضطرابات النفسية وغيرها.
- ضمن أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تعزيز وتقوية مهارت الدفاع والتصدي للمثيرات والمحفزات الخارجية التي تعيد ذكريات التعاطي والإدمان مرة أخرى، بالإضافة إلى ذلك الدعم النفسي لمرضى الإدمان يساهم في بناء استراتيجيات فعالة للتحكم في الرغبة الشديدة تجاه التعاطي.
- كما أن أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تساعد المدمن على تطوير المهارات الحياتية، وتعلم كيفية التصدي للضغوطات والمشاكل اليومية، والقدرة على التعامل مع المشاعر السلبية كالتوتر والقلق وتقلبات الحالة المزاجية، بجانب تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات السليمة لحل المشكلات التي قد يتعرض لها المريض.
- أيضًا أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تركز على مساعدة المدمن على الاندماج في المجتمع بشكل إيجابي، وسرعة العودة لممارسة أنشطة الحياة بشكل طبيعي كالدراسة والعمل وتكوين علاقات صحية وتطوير الجوانب الاجتماعية التي تساعده على الابتعاد تمامًا عن طرق الإدمان والتعاطي.
- أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تتمثل في تحديد الأفكار السلبية والدوافع والمشاعر التي تدور في عقل المدمن كالخوف والقلق والتوتر والشك، وهي أحد المسببات الأساسية للإدمان، وببرامج الدعم النفسي يركز الطبيب النفسي على إزالة تلك الأفكار وتكوين أفكار وسلوكيات إيجابية لحياة أفضل.
دور العلاج النفسي في علاج الإدمان
أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تتلخص في دور العلاج النفسي برحلة علاج المدمن، فالمركز العلاجي المتخصص يعرف من خلال خبرته في تقديم برامج علاج تشمل جلسات العلاج النفسي، والتي بشكل أساسي تساهم في الحد من الانتكاسة وتحقيق التعافي على المدى البعيد، فضلًا عن بدء المعالج النفسي في وضع خطط فعالة للتخلص من الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان كالاكتئاب والقلق والتوتر وغيرها.
كما أن العلاج النفسي للإدمان تزيل كافة الأسباب القديمة التي قد تكون سببًا في حدوث الإدمان، لذلك العلاج النفسي يعتبر المحرك الأساسي لتحقيق التعافي ومنع الانتكاسة بشكل نهائي، لذا مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي تحرص على تصميم برامج علاجية تجمع بين العلاج الدوائي للأعراض الانسحابية والعلاجات النفسية للشفاء والتعافي على المدى البعيد.
موضوعات ذات صلة: أفضل مصحة للإدمان وفقًا المعايير العالمية
برامج الدعم النفسي لمرضى الإدمان
أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان
أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تتخلص في تحقيق التعافي المستدام من الإدمان ومنع الانتكاسة، والعودة إلى الحياة مرة أخرى دون أي عقبات قد تعيد المتعافي إلى التعاطي والإدمان مرة أخرى، ولأهمية هذه المرحلة من العلاج سنوضح ما هي أبرز وأهم برامج الدعم النفسي لمرضى الإدمان كما يلي:
أولًا: برنامج العلاج المعرفي السلوكي
برنامج العلاج السلوكي المعرفي أحد أهم البرامج العلاجية التي تستخدم في مرحلة الدعم النفسي والسلوكي للمدمن، وجلسات العلاج تهدف إلى تحديد الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالإدمان من أجل استبدالها بأفكار وسلوكيات إيجابية لمساعدة المريض على التغلب على الإدمان بشكل نهائيًا وضمان عدم العودة مرة أخرى إلى هذا الطريق.
أيضًا تعزيز قدرة المدمن على إدارة المواقف المحفزة للتعاطي، وتحديد الأنماط الفكرية المشوهة التي تسببت في السلوك الإدماني وعلاوة على ذلك، تقنيات الاسترخاء واليقظة للحد من مشاعر القلق والتوتر وغيرها، لينجح هذا البرنامج في إثبات قدرته على تحقيق فرق واضح في قدرة المدمن على مواجهة المثيرات والمحفزات التي يتواجه معها في الخارج.
ثانيًا: العلاج الجماعي
أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان دفعت الفريق الطبي بمستشفى الوعي الجديد إلى تطبيق برنامج العلاج الجماعي، الذي يحرص على توفير بيئة علاجية مشتركة وداعمة لتعافي المدمن بشكل نهائي من الإدمان، حيث يتواصل مع الآخرين يعانون من نفس المشكلة، لتبادل المعلومات والتجارب عن كيفية التصدي للانتكاسة والعودة إلى التعاطي أو الإدمان مرة أخرى، ومن ضمن أهداف هذا البرنامج الآتي:
- القضاء على الشعور بالعزلة والوحدة.
- بناء شبكة دعم قوية بهدف تعزيز عملية التعافي.
- التركز على التغيير الشخصي والدعم المجتمعي من خلال برنامج الـ 12 خطوة للتعافي.
3_ العلاج الأسري
العلاج الأسري من أهم برامج الدعم النفسي لمرضى الإدمان، فالإدمان من الاضطرابات التي تلحق بالفرد العديد من الأضرار في مختلف نواحي الحياة، وغالبًا ما يلحق الضرر بأفراد الأسرة، لذا يطبق الإرشاد الأسري لمساعدة أفراد العائلة على تجاوز هذه المحنة، ومن أهدافه ما يلي:
- تعلم كيفية دعم المدمن في رحلة العلاج والتعافي.
- إيجاد حلول فعالة للمشكلات العائلية التي قد تتسبب في الانتكاسة.
- توطيد عملية التواصل بين أفراد الأسرة والمدمن أثناء العلاج وبعد التعافي.
رابعًا: العلاج التحفيزي الذاتي
أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان تتضح في برنامج العلاج التحفيزي الذاتي الذي يركز على بناء الدافع الداخلي لدى المريض، ويساعد على وضع أهداف شخصية والسعي إلى تحقيقها في الحياة، وبالتالي تعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه اتخاذ قراراته، ومن خلال الجلسات الفردية نعمل على تحفيز الإرادة لتحقيق التعافي.
الخلاصة:
كما ذكرنا مدى أهمية الدعم النفسي لمرضى الإدمان لذلك وضع الفريق الطبي بمستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي على عتقه مسؤولية توفير هذه الخدمة، وتخصيص برامج علاج للدعم النفسي والسلوكي والاجتماعي لمرضى الإدمان، والتأكد من تطبيقها باحترافية على يد الخبراء والاستشاريين وأصحاب الخبرة للوصول بالمدمن إلى طريق التعافي والشفاء بشكل نهائي من الإدمان، ونحن دومًا في مساعدتك لتعيد حياتك للطريق الصحيح بعيدًا عن طرق الإدمان المضلمة.