خدعوك فقالوا ومفاهيم مغلوطة حول المخدرات والتعاطي

نشر على, يناير 14, 2023. بواسطة abdul rahman

مفاهيم مغلوطة حول المخدرات والتعاطي من أهم المواضيع التي يتم تسليط الضوء عليها في تلك الأونة مع وقوع الملايين من الأشخاص في فخ الإدمان بسبب ما يتم الترويج له من قبل تجار السموم , فالعديد من المغالطات والمفاهيم الغير صحيحة المنتشرة بين قطاع كبير من شباب الجامعات وطلاب المدارس حول المخدرات وتعاطي تلك السموم والتي كانت من أبرز الأسباب التي أوقعت الشباب الجامعي في فخ الإدمان والتعاطي .

ومن خلال هذا الموضوع الثالث عشر من سلسلة ” ملف علاج الإدمان في الجامعة ” وسلسلة تصحيح المفاهيم لطلبة الجامعات من أجل حماية من الوقوع في طريق الإدمان ومنعهم من تخطي أسوار الممنوع في سبيل الحصول على لحظات من النشوة والسعادة الوهمية التي سرعان ما تنتهي لتسير حياتهم إلى الدمار والهلاك .

ومن خلال موضوعنا ” خدعوك فقالوا ” هناك العديد من المفاهيم المغلوطة حول المخدرات والتعاطي التي انتشرت بين شبابنا وفلذات أكبادنا,واستطاع تجار المخدرات أن يحسنوا الترويج لها والتي كانت عامل قوي علي وقوع الآلاف بل الملايين من الأشخاص في طريق الإدمان هذا العالم المظلم الذي يقضي على حياة الأفراد ويفتت الأسر ويدمر المجتمعات .

خدعوك فقالوا بأن الحشيش لا يسبب الإدمان

من الأفكار الخاطئة شائعة الانتشار في المجتمع أن هناك بعض المخدرات المقبولة اجتماعياً في بعض الطبقات مثل تعاطي الحشيش , إذ يعتقد أنها ليس من المخدرات وأنها لا تسبب الإدمان , هذا في ظل محاولات التقنين التي يحاول كثير ممن لهم غرض أن يقننوا لها .

في حقيقة الأمر يؤثر الحشيش على ارتفاع نسبة الدوبامين في الدماغ , وقد تكون أعراض انسحاب الحشيش أقل ما يمكن  , ولا يظهر انسحاب الحشيش بقوة على الجسم إلا أن الدراسات أكدت مدى تأثير الحشيش علي المخ , ومن ثم يتسبب في وقوع الأشخاص في فخ الإدمان , بالإضافة إلى أن تعاطي الحشيش من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالأمراض النفسية والذهنية .

ويعد الحشيش من المخدرات المنتشرة بين جميع طبقات المجتمع ومختلف المراحل العمرية , ويتم تعاطي الحشيش بشكل خاص في المناطق الشعبية في الأفراح والحفلات والأعياد والمناسبات وفي المصايف ,لكن تلك الثقافة التي انتشرا لعدم فهم الحشيش ومدي مخاطره وأضراره علي الجسم وان تعاطي الحشيش فترات طويلة يؤدي إلى حدوث ضمور في المخ ويؤدي إلى الإدمان .

مقالات هامة

 

خدعوك فقالوا المخدرات تزيد من القدرة على التركيز

إنه السراب بعينه والكذب والخداع الذي يعد السلاح الأقوى لتجار المخدرات من أجل الإيقاع بالشباب وطلبة الجامعات في فخ الإدمان والتعاطي , إذ قد يكون من المسلمات والحقائق لدي الكثير من شباب الجامعات أن تعاطي المخدرات يزيد من التركيز وهذا المفهوم لا ينتشر فقط بين طلاب الجامعات بل بين طلاب الثانوي خاصة في مراحل الامتحان .

ومن أشهر أنواع المخدرات التي يشاع حولها أنها تساعد على التركيز وتساعد على المذاكرة هي حبوب الترامادول في مصر , فقد شاع انتشار حبوب الترامادول بين طلاب المدارس الثانوي وفي الجامعات في مصر تلك الظاهرة المجتمعية التي يندى لها الجبين , والأمر لم يختلف كثيراً في السعودية فقد شاعت حبوب الكبتاجون وانتشرت بصورة مروعة بين الشباب والفتيات في السعودية .

لكن ما هي حقيقة تلك الترويجات والإشاعات , ففي حقيقة الأمر فإن الدراسات العلمية تشير إلى أن تلك العقاقير من الكبتاجون والترامادول لا تساعد أبدا علي التركيز وإنما مع مرور الوقت تتسبب في ضعف في الذاكرة وانعدام التركيز وهذا ما يؤثر على التحصيل الدراسي .

فعلى الرغم من قدرة الشخص على قدرة الشخص على السهر وإتاحة زمن طويل من أجل الاستذكار إلا أن تلك الفائدة تتلاشى تماماً حين ندرك المخاطر والأضرار التي تتسبب فيها حبوب الكبتاجون علي الجهاز العصبي المركزي مما تجعل الطالب يفقد القدرة على استرجاع المعلومات , مع الضعف الحاد في التركيز والقدرة على المذاكرة .

ومن هنا فإن فكرة أن المخدرات تزيد من القدرة على التركيز وتر يلعب من خلال تجار المخدرات من أجل الإيقاع بالشباب في فخ ووحل الإدمان ومن ثم الاتجار في تلك السموم على حساب أرواحهم , وللأسف فإن تلك الأكاذيب نالت ما نالت من تصديق ورواج بين طلاب الجامعات وطلبة المدارس وأصبح الإدمان على المخدرات في الجامعة طامة كبرى بسبب تصديق المغيبين لأولئك الأفاكين من تجار المخدرات .

خدعوك فقالوا المخدرات تساعد على نسيان الهموم والمشاكل

من أهم الأسباب التي جعلت الطلاب في الجامعات وأفراد المجتمع عموماً يقعوا في طريق التعاطي هي العلاقة التي روج لها تجار السموم بان المخدرات تساعد على التغلب مشاكل الحياة اليومية وضغوطات الحياة , وان المخدرات تمنح الأشخاص الشعوب بالسعادة والمرح والنشوة .

ولذا اشتهر علي المخدرات بأنها مواد بتعمل دماغ وتجعل الشخص يسبح في أحلام اليقظة ويعيش في عالمه الخاص بعيداً عن الواقع المؤلم الذي يعيش فيه, الأمر الذي دعا كثير من الطلاب من أجل تجربة المخدرات لان المخدرات تخلي الواحد مفرفش , وان كانت تلك السموم تحقق السعادة للحظات فما هو إلا تخدير وهمية ومؤقت لإحساسه بالقلق وبالتوتر أو لحظات الإحباط التي يمر بها .

لكن لم تكن المخدرات التي حرمها الله لما تؤدي به إلى تدمير العقول والأجساد وتؤدي إلى دمار المجتمع وفساد أخلاق أفراده طريق للسعادة أبدا , فما حرم الله شيئاً وجعله فيه السعادة إلا أنها لحظات من النشوة والسعادة الوهمية التي لا تكاد تنتهي مع انتهاء جرعة المخدرات ليحل محلها القلق والخوف والضيق .

لذا علينا أن ندرك أن تعاطي المخدرات هو السلوك المزيف الذي يسلكه طلاب الجامعات والمغيبين من أجل تجاوز الأزمات , فيتخذ الشخص سلوك الانسحاب من الواقع ليهرب إلى طريق التعاطي لعدم قدرته على المواجهة , لوجود السمات السلبية في شخصيته والتي لا تقوي علي مواجهة ومجابهة الواقع .

ولذا فإن الحل الأمثل لحل المشاكل التي تواجهك هي امتلاك الشخصية القوية الإيجابية القادرة على تحديد أسباب المشكلة والسعي في طريق إيجاد الحلول المناسبة , واتخاذ القرار السليم من أجل المعالجة الجذرية لها .

خدعوك فقالوا الخمر مشروبات روحية

من أخطر أنواع الإدمان في المجتمع والأكثر انتشاراً في المجتمعات هي تعاطي المشروبات الكحولية والتي يسمونها بغير اسمها من البيرة والفودكا والويسكي وغيرها من أسماء الخمر والتي حرمت بنص صريح في القرآن , وغيرها من النصوص في السنة إلا أن محاولات التقنين لتعاطي الخمر وان تلك المشروبات في حال تناولها بكميات معتدلة فإنها مفيدة للجسم وتساعد الجسم على الاسترخاء وغيرها من الأوهام التي ارتبطت بتعاطي الخمر التي يصفونها بأنها مشروبات روحية.

لكن في واقع الأمر ما هي إلا مشروبات تقتل الروح والجسد معاً مع أضرار الخمر علي الكبد بشكل خاص فضلاً عما تتسبب فيه الخمور من أضرار على أعضاء وأجهزة الجسم بشكل عام , ولكن علينا ألا نسير وراء الترويجات فما هي إلا أكاذيب وإشاعات ومحاولات للتقنين على الرغم من أضرار الخمور علي الجسم ومخاطر تعاطي الكحوليات .

بالإضافة إلى أن شرب الكحول ولو على فترات متباعدة لا يضمن لك ألا تقع في فخ الإدمان علي الكحوليات , إذ إن أعراض انسحاب الكحول من الجسم من أشد الأعراض الانسحابية لأنواع الإدمان على الإطلاق .

لكن لو خدعت ووقعت في فخ الإدمان فما عليك أن تفعل ؟؟

إنه التساؤل الذي يحتاج إلى جواب لمن غرر به في طريق التعاطي وخدع من قبل تجار المخدرات أو تحت ضغط صدق من طلاب الجامعة ومن هم في مراحل المراهقة وطلاب المدارس , فلتعلم أن تعاطي المخدرات ليست نهاية المطاف فلا تترك روحك ونفسك في هذا الطريق المظلم ولا تدع نفسك لهذا الإرهاب الخفي .

ولكن عليك السعي في طريق التعافي ولتبدأ في رحلة علاج الإدمان ولتتواصل مع وسائل المساعدة التي أشرنا في موضوع ” كيف يحصل طلاب الجامعة على المساعدة ” في سلسلة ملف علاج الإدمان في الجامعة , ثم والديك أو دكتور العيادة في الكلية التي تدرس بها , أو أن تتواصل مع خبراء علاج الإدمان في المراكز العلاجية ونحن في مركز الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم لك كافة الاستشارات التي تحتاج إليها فتواصل معنا من أي مكان في العالم  .

 

عن الكاتب

abdul

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا