فرط الشهية المرضي و خطورته و7خطوات للعلاج
ينتاب الكثيرين رغبةٌ مفرطة في التحكم بأنفسهم، ومن أبرز تلك الرغبات هي السيطرة على الوزن تنشأ من هنا بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى ما يُعرف بفرط الشهية المرضي، إضافة إلى تأثيراته المدمرة على الجسم والعقل هذا المقال يسلط الضوء على هذا الاضطراب الخطير والخطر الذي يمثله على الصحة.
جدول المحتويات
ما هو فرط الشهية المرضي
فرط الشهية المرضي، المعروف أيضًا باسم “النهام العصبي” أو “البوليميا نرفوزا”، هو اضطراب نفسي يتميز بنوبات متكررة من الإفراط في تناول الطعام، يتبعها شعور شديد بالذنب أو القلق، مما يدفع الشخص إلى محاولة التخلص من السعرات الحرارية الزائدة بطرق غير صحية يشمل ذلك التقيؤ المتعمد، أو الاستخدام المفرط للملينات، أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط.
أعراض فرط الشهية المرضي
- تناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة: نوبات الأكل بنهم تتضمن استهلاك كميات كبيرة من الطعام بسرعة، وغالبًا ما تكون سرية.
- السلوكيات التعويضية غير الصحية: محاولات للتخلص من الطعام المستهلك بطرق غير صحية مثل التقيؤ المتعمد، واستخدام الملينات، ومدرات البول، أو الصيام المفرط.
- الهوس بالوزن والشكل: قلق مستمر حول الوزن ومظهر الجسم، مما يؤدي إلى اتباع سلوكيات غذائية غير صحية.
- تقلبات الوزن: تغيرات متكررة وكبيرة في الوزن نتيجة لنوبات الأكل بنهم والسلوكيات التعويضية.
خطورة فرط الشهية المرضي
فرط الشهية المرضي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية جسدية ونفسية خطيرة، تشمل:
- مشاكل في الجهاز الهضمي: التقيؤ المتكرر يمكن أن يسبب التهابات الحلق، تمزق المريء، ومشاكل في الأسنان مثل تآكل المينا.
- اختلالات في توازن الإلكتروليت: يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب، والتي قد تكون قاتلة.
الجفاف: نتيجة لفقدان السوائل بسبب التقيؤ أو الاستخدام المفرط للملينات ومدرات البول. - اضطرابات نفسية: الاكتئاب والقلق قد يتفاقمان مع استمرار الاضطراب، مما يزيد من صعوبة التعافي.
العلاج
علاج فرط الشهية المرضي
علاج فرط الشهية المرضي يتطلب مقاربة متعددة التخصصات تشمل:
- العلاج النفسي: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو الأكثر فعالية في معالجة الأنماط السلوكية والأفكار المرتبطة بالأكل بنهم.
- الأدوية: في بعض الحالات، قد يتم وصف مضادات الاكتئاب للمساعدة في تنظيم المزاج وتقليل النهم.
- التغذية العلاجية: العمل مع أخصائي تغذية لتطوير نمط غذائي صحي ومتوازن.
- الدعم الاجتماعي: الانضمام إلى مجموعات الدعم أو الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة.
- العلاج السلوكي المعرفي: للمساعدة في تغيير الأفكار والسلوكيات المتعلقة بالأكل.
- الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وتقليل نوبات الإفراط في تناول الطعام.
- المراقبة الطبية: لمراقبة الصحة العامة ومعالجة المضاعفات الفسيولوجية.
هل البوليميا تسبب الموت؟
نعم، البوليميا نرفوزا (فرط الشهية المرضي) يمكن أن تكون مميتة إذا لم تُعالج بشكل صحيح هناك عدة عوامل تسهم في زيادة خطر الوفاة المرتبطة بهذا الاضطراب، وتشمل:
- اختلال توازن الإلكتروليت: التقيؤ المتكرر واستخدام الملينات يمكن أن يؤدي إلى فقدان البوتاسيوم والصوديوم والمعادن الأخرى الضرورية لوظائف القلب والجسم هذا يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب، والتي قد تكون قاتلة.
- مشاكل القلب: اضطرابات الإلكتروليت يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب الأشخاص المصابون بالبوليميا يعانون غالبًا من ضعف في عضلة القلب نتيجة لسوء التغذية ونقص البوتاسيوم.
- الجفاف: فقدان السوائل بسبب التقيؤ أو استخدام الملينات يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد، مما يؤثر على وظائف الكلى والقلب.
- تمزق المريء: التقيؤ المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تمزق المريء، وهو حالة طبية طارئة قد تؤدي إلى نزيف داخلي حاد.
- انخفاض الوزن بشكل خطير: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام والتقيؤ إلى فقدان الوزن بشكل خطير، مما يضعف الجسم ويؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
- اضطرابات نفسية: الاكتئاب الشديد والأفكار الانتحارية شائعة بين الأشخاص المصابين بالبوليميا في حالات مأساوية، قد تؤدي هذه العوامل إلى محاولات انتحار.
الأعراض التحذيرية
تشمل الأعراض التحذيرية التي تستدعي التدخل الطبي الفوري:
- دوخة أو إغماء
- ألم في الصدر
- عدم انتظام ضربات القلب
- تقيؤ دم
- ألم شديد في المعدة أو البطن
- العلاج والوقاية
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من البوليميا نرفوزا، فمن المهم طلب المساعدة الطبية فورًا يتضمن العلاج عادةً:
هل الشهية المفتوحة تدل على مرض؟
الشعور بالجوع المستمر أو الشهية المفتوحة قد يكون طبيعيًا في بعض الحالات، مثل فترات النمو أو زيادة النشاط البدني ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الشهية المفتوحة علامة على مشكلة صحية أو حالة طبية. هنا بعض الأسباب المحتملة التي قد تشير إلى أن الشهية المفتوحة قد تكون مرتبطة بمرض:
أسباب طبيعية للشهية المفتوحة:
- زيادة النشاط البدني: زيادة التمارين الرياضية أو النشاط البدني يمكن أن يزيد من احتياجات الجسم للطاقة، مما يؤدي إلى زيادة الشهية.
- فترات النمو: الأطفال والمراهقون قد يشعرون بالجوع المتزايد خلال فترات النمو السريع.
- الحمل: النساء الحوامل قد يشعرن بزيادة الشهية بسبب احتياجات الجسم المتزايدة للطاقة والمغذيات.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism): يمكن أن يسبب زيادة في الشهية بسبب زيادة معدل الأيض.
- داء السكري: الأشخاص المصابون بداء السكري، خاصة إذا كانت مستويات السكر في الدم غير متوازنة، قد يشعرون بالجوع المستمر.
- انخفاض مستوى السكر في الدم (Hypoglycemia): انخفاض مستويات السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع.
- الاضطرابات النفسية: القلق، الاكتئاب، والضغوط النفسية يمكن أن تؤدي إلى الأكل العاطفي وزيادة الشهية.
- الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تسبب زيادة الشهية كأثر جانبي، مثل الكورتيكوستيرويدات ومضادات الاكتئاب.
متلازمة برادر-فيلي (Prader-Willi Syndrome): حالة وراثية نادرة تؤدي إلى الشعور المستمر بالجوع وزيادة الوزن.
متى يجب القلق؟
إذا كانت الشهية المفتوحة مصحوبة بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر، التعب الشديد، التغيرات في مستوى السكر في الدم، أو أي أعراض غير معتادة، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب الكامن ومعالجة الحالة بشكل مناسب.
هل مرض البوليميا يسبب السرطان؟
مرض البوليميا نرفوزا، أو فرط الشهية المرضي، لا يُعتبر سببًا مباشرًا للسرطان. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان على المدى الطويل. إليك بعض الطرق التي يمكن أن يرتبط بها البوليميا بالسرطان بشكل غير مباشر:
- تلف الجهاز الهضمي:
التقيؤ المتكرر: يمكن أن يسبب تهيج وتمزق في المريء، مما يؤدي إلى حالة تُعرف باسم “مريء باريت”، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
التهاب الحلق والفم: التقيؤ المستمر يمكن أن يسبب تهيجًا والتهابات مزمنة في الحلق والفم، مما يزيد من خطر تطور خلايا غير طبيعية. - سوء التغذية:
نقص الفيتامينات والمعادن: نقص التغذية يمكن أن يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان.
نقص البروتينات: البروتينات ضرورية لإصلاح الخلايا والأنسجة، ونقصها يمكن أن يضعف الجسم وقدرته على مكافحة الأمراض. - نمط الحياة غير الصحي:
الإفراط في استخدام الملينات ومدرات البول: يمكن أن يؤدي إلى اختلالات في توازن الإلكتروليتات والجفاف، مما يؤثر على صحة الجسم بشكل عام.
التدخين والكحول: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل قد يلجأون إلى تدخين السجائر أو تناول الكحول بكميات كبيرة كوسيلة للتعامل مع التوتر، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. - التهاب المعدة والمريء:
الارتجاع المعدي المريئي (GERD): التقيؤ المتكرر يمكن أن يؤدي إلى ارتجاع الحمض، مما يسبب التهاب المريء المستمر .
علينا أن نفكر بجدية في العواقب الوخيمة لفرط الشهية المرضي، ونبدأ بفهم عميق لأسبابه وآثاره الخطيرة من خلال التوعية والدعم المباشر، يمكننا تقديم المساعدة للأشخاص المتأثرين بهذا الاضطراب، وتشجيعهم على البحث عن العلاج المناسب إن مواجهة فرط الشهية المرضي بشكل جماعي يساهم في خلق مجتمع أكثر صحة ورفاهية، حيث يمكن لكل فرد أن يعيش حياة متوازنة وسعيدة دون أن يتأثر بتلك الآفة الصحية المدمرة.